2930- عن أبي موسى، قال: انطلقت مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما، ثم قال: جئنا لتستعين بنا على عملك، وقال الآخر: مثل قول صاحبه، فقال: «إن أخونكم عندنا من طلبه» فاعتذر أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لم أعلم لما جاءا له، فلم يستعن بهما على شيء حتى مات
إسناده ضعيف بهذا السياق لجهالة بشر بن قرة -ويقال: قرة بن بشر- ولإبهام أخي إسماعيل بن أبي خالد، ولإسماعبل أربعة إخوة، كلهم مجاهيل.
ثم إنه قد اختلف فيه على إسماعيل بن أبي خالد كما بيناه في "المسند" (١٩٥٠٨).
وأخرجه النسائى في "الكبرى" (٥٨٩٩) من طريق عباد بن العوام، عن إسماعيل ابن أبي خالد، بهذا الإسناد.
وقال: عن قرة بن بشر.
وأخرجه النسائي (٥٨٩٨) من طريق سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فأسقط من إسناده بشر بن قرة، وهو في "مسند أحمد" (١٩٥٠٨) من طريق سفيان الثوري.
وسيأتي بإسناد صحيح عند المصنف برقم (٣٥٧٨) و (٤٣٥٤) عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: قال أبو موسى: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لن نستعمل أو لا نستعمل على عملنا من أراده"، لفظ الرواية الأولى، والرواية الثانية مطولة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْكَلْبِيّ ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ الْكِنْدِيّ.
قَالَ فِي الْأَطْرَاف : بِشْر بْن قُرَّة وَيُقَال قُرَّة بْن بِشْر الْكَلْبِيّ اِنْتَهَى , وَكَذَلِكَ فِي الْخُلَاصَة.
وَقَالَ فِي التَّقْرِيب : بِشْر بْن قُرَّة الْكَلْبِيّ , فَالظَّاهِر أَنَّ الْأَوَّل هُوَ الصَّحِيح ( عَنْ أَبِي مُوسَى ) : هُوَ الْأَشْعَرِيّ ( فَتَشَهَّدَ ) : أَيْ خَطَبَ ( إِنَّ أَخْوَنَكُمْ ) : أَيْ أَكْثَركُمْ وَأَشَدّكُمْ خِيَانَة ( مَنْ طَلَبَهُ ) : أَيْ الْعَمَل ( لِمَا جَاءَا ) : بِصِيغَةِ التَّثْنِيَة أَيْ الرَّجُلَانِ ( فَلَمْ يَسْتَعِنْ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( حَتَّى مَاتَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَوْرَدَهُ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مِنْ طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ أَخِيهِ وَذَكَرَ أَنَّ بَعْضهمْ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِ , وَقَالَ وَلَا يَصِحّ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث أَبِي مُوسَى قَالَ : " أَقْبَلْت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنْ الْأَشْعَرِيِّينَ أَحَدهمَا عَنْ يَمِينِي وَالْآخَر عَنْ يَسَارِي وَكِلَاهُمَا يَسْأَل الْعَمَل , وَفِيهِ وَاَلَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ مَا أَطْلَعَانِي عَلَى مَا فِي أَنْفُسهمَا.
وَفِيهِ لَنْ نَسْتَعْمِل عَلَى عَمَلنَا مَنْ أَرَادَهُ ".
قَالَ الْمُهَلَّب : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ مَنْ تَعَاطَى أَمْرًا وَسَوَّلَتْ لَهُ نَفْسه أَنَّهُ قَائِم بِذَلِكَ الْأَمْر أَنَّهُ يُخْذَل فِيهِ فِي أَغْلِب الْأَحْوَال , لِأَنَّ مَنْ سَأَلَ الْإِمَارَة لَا يَسْأَلهَا إِلَّا وَهُوَ يَرَى نَفْسه أَهْلًا لَهَا.
وَقَدْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : " وُكِلَ إِلَيْهَا " بِمَعْنَى لَمْ يُعَنْ عَلَى مَا تَعَاطَاهُ , وَالتَّعَاطِي أَبَدًا مَقْرُون بِالْخِذْلَانِ وَإِنَّ مَنْ دُعِيَ إِلَى عَمَل أَوْ إِمَامَة فِي الدِّين فَقَصَرَ نَفْسه عَنْ تِلْكَ الْمَنْزِلَة وَهَابَ أَمْر اللَّه رَزَقَهُ اللَّه الْمَعُونَة.
وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ مَبْنِيّ عَلَى أَنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّه.
وَقَالَ غَيْره : وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي طَلَب الْوِلَايَة مُجَرَّدًا هَلْ يَجُوز أَوْ يُمْنَع , وَأَمَّا إِنْ كَانَ لِرِزْقٍ يَرْزُقهُ اللَّه أَوْ لِتَضْيِيعِ الْقَائِم بِهَا أَوْ خَوْفه حُصُولهَا فِي غَيْر مُسْتَوْجِبهَا وَنِيَّته فِي إِقَامَة الْحَقّ فِيهَا فَذَلِكَ جَائِز لَهُ.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ التَّوْلِيَة أَيْ يُجْعَل وَالِيًا وَحَاكِمًا وَالضَّرِير الْأَعْمَى.
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُرَّةَ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ رَجُلَيْنِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَشَهَّدَ أَحَدُهُمَا ثُمَّ قَالَ جِئْنَا لِتَسْتَعِينَ بِنَا عَلَى عَمَلِكَ وَقَالَ الْآخَرُ مِثْلَ قَوْلِ صَاحِبِهِ فَقَالَ إِنَّ أَخْوَنَكُمْ عِنْدَنَا مَنْ طَلَبَهُ فَاعْتَذَرَ أَبُو مُوسَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لَمْ أَعْلَمْ لِمَا جَاءَا لَهُ فَلَمْ يَسْتَعِنْ بِهِمَا عَلَى شَيْءٍ حَتَّى مَاتَ
عن أنس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك ج...
عن المقدام بن معدي كرب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على منكبه، ثم قال له: «أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا، ولا كاتبا ولا عريفا»
حدثنا غالب القطان، عن رجل، عن أبيه، عن جده، أنهم كانوا على منهل من المناهل، فلما بلغهم الإسلام جعل صاحب الماء لقومه مائة من الإبل على أن يسلموا فأسلمو...
عن ابن عباس، قال: «السجل كاتب كان للنبي صلى الله عليه وسلم»
عن رافع بن خديج، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله، حتى يرجع إلى بيته»
عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة صاحب مكس»
عن ابن إسحاق، قال: «الذي يعشر الناس» يعني صاحب المكس
عن ابن عمر، قال: قال عمر: إني إن لا أستخلف، «فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر، قد استخلف»، قال: «فوالله ما هو إلا أن...