2945- عن المستورد بن شداد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «من كان لنا عاملا فليكتسب زوجة، فإن لم يكن له خادم فليكتسب خادما، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا»، قال: قال أبو بكر: أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اتخذ غير ذلك فهو غال أو سارق»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل موسى بن مروان الرقي، وهو متابع.
المعافى: هو ابن عمران الموصلي.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٣٧٠) عن يحيى بن مخلد المقسمى، والحاكم ١/ ٤٠٦ من طريق محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، كلاهما عن المعافى بن عمران، بهذا الإسناد.
قال الخطابي: هذا يتأول على وجهين: أحدهما: إنما أباح له اكتساب الخادم، والمسكن من عمالته التي هي أجر مثله، وليس له أن يرتفق بشيء سواها، والوجه الآخر: أن للعامل السكنى والخدمة، فإن لم يكن له مسكن وخادم، استؤجر له من يخدمه، فيكفيه مهنة مثله، ويكترى له مسكن يسكنه مدة مقامه في عمله.
وقال القاري في شرح "المشكاة" ٤/ ١٥٣: معنى "من كان لنا عاملا فيكتسب مسكنا" أي: يحل له أن يأخذ مما في تصرفه من مال بيت المال قدر مهر زوجة ونفقتها وكسوتها، وكذلك مالا بد له من غير إسراف وتنعم، فإن أخذ أكثر مما يحتاج إليه ضرورة، فهو حرام عليه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ كَانَ لَنَا عَامِلًا فَلْيَكْتَسِبْ إِلَخْ ) : أَيْ يَحِلّ لَهُ أَنْ يَأْخُذ مِمَّا فِي تَصَرُّفه مِنْ مَال بَيْت الْمَال قَدْر مَهْر زَوْجَة وَنَفَقَتهَا وَكِسْوَتهَا , وَكَذَلِكَ مَا لَا بُدّ مِنْهُ مِنْ غَيْر إِسْرَاف وَتَنَعُّم , فَإِنْ أَخَذَ أَكْثَر مَا يَحْتَاج إِلَيْهِ ضَرُورَة فَهُوَ حَرَام عَلَيْهِ.
ذَكَرَهُ الْقَارِي نَقْلًا عَنْ الْمُظْهِر.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا يَتَأَوَّل عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا أَنَّهُ إِنَّمَا أَبَاحَ اِكْتِسَاب الْخَادِم وَالْمَسْكَن مِنْ عُمَالَته الَّتِي هِيَ أُجْرَة مِثْله وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْتَفِق بِشَيْءٍ سِوَاهَا , وَالْوَجْه الْآخَر أَنَّ لِلْعَامِلِ السُّكْنَى وَالْخِدْمَة فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَسْكَن وَلَا خَادِم اُسْتُؤْجِرَ لَهُ مَنْ يَخْدُمهُ فَيَكْفِيه مِهْنَة مِثْله وَيُكْتَرَى لَهُ مَسْكَن يَسْكُنهُ مُدَّة مُقَامه فِي عَمَله اِنْتَهَى ( قَالَ ) : أَيْ الْمُسْتَوْرِد ( قَالَ أَبُو بَكْر ) : يُشْبِه أَنْ يَكُون أَبَا بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ( أُخْبِرْت ) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم الْمَجْهُول.
وَأَوْرَدَ أَحْمَد فِي مُسْنَده هَذَا الْحَدِيث مِنْ عِدَّة طُرُق وَلَيْسَ فِيهِ هَذِهِ الْجُمْلَة أَيْ قَالَ أَبُو بَكْر , فَرُوِيَ مِنْ طَرِيق الْحَارِث بْن يَزِيد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر قَالَ سَمِعْت الْمُسْتَوْرِد بْن شَدَّاد يَقُول سَمِعْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " مَنْ وَلِيَ لَنَا عَمَلًا وَلَيْسَ لَهُ مَنْزِل فَلْيَتَّخِذْ مَنْزِلًا , أَوْ لَيْسَتْ لَهُ زَوْجَة فَلْيَتَزَوَّجْ أَوْ لَيْسَ لَهُ خَادِم فَلْيَتَّخِذْ خَادِمًا أَوْ لَيْسَتْ لَهُ دَابَّة فَلْيَتَّخِذْ دَابَّة وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ غَالّ اِنْتَهَى.
وَفِي رِوَايَة لَهُ " فَهُوَ غَالّ أَوْ سَارِق " اِنْتَهَى ( غَيْر ذَلِكَ ) : أَيْ غَيْر مَا ذُكِرَ ( فَهُوَ غَالّ ) : بِتَشْدِيدِ اللَّام أَيْ خَائِن.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا الْمُعَافَى حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ كَانَ لَنَا عَامِلًا فَلْيَكْتَسِبْ زَوْجَةً فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِمٌ فَلْيَكْتَسِبْ خَادِمًا فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَسْكَنٌ فَلْيَكْتَسِبْ مَسْكَنًا قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أُخْبِرْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ اتَّخَذَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ غَالٌّ أَوْ سَارِقٌ
عن أبي حميد الساعدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية - قال ابن السرح: ابن الأتبية - على الصدقة فجاء، فقال: هذا لك...
عن أبي مسعود الأنصاري، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم ساعيا، ثم قال: «انطلق أبا مسعود، ولا ألفينك يوم القيامة تجيء وعلى ظهرك بعير من إبل الصدقة ل...
عن أبي مريم الأزدي قال:دخلت على معاوية فقال: ما أنعمنا بك أبا فلان - وهي كلمة تقولها العرب - فقلت: حديثا سمعته أخبرك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أوتيكم من شيء وما أمنعكموه، إن أنا إلا خازن أضع حيث أمرت»
عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: ذكر عمر بن الخطاب، يوما الفيء، فقال: «ما أنا بأحق، بهذا الفيء منكم، وما أحد منا بأحق به من أحد، إلا أنا على منازلنا من...
عن زيد بن أسلم، أن عبد الله بن عمر، دخل على معاوية، فقال: حاجتك يا أبا عبد الرحمن، فقال: عطاء المحررين، فإني «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما...
عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بظبية فيها خرز، فقسمها للحرة والأمة» قالت عائشة: «كان أبي رضي الله عنه يقسم للحر والعبد»
عن عوف بن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب حظا» - زاد ابن المصفى - فدعينا وكنت أ...
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي»