اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم - مسند أحمد

22161- عن سليم بن عامر قال:سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في حجة الوداع وهو على الجدعاء واضع رجله في غرز الرحل يتطاول يقول: " ألا تسمعون؟ " فقال رجل من آخر القوم: ما تقول؟ قال: " اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم " قلت له: فمذ كم سمعت هذا الحديث يا أبا أمامة؟ قال: وأنا ابن ثلاثين سنة

أخرجه أحمد في مسنده

إسناده صحيح على شرط مسلم.
معاوية بن صالح: هو ابن حدير الحضرمي الحمصي، وسليم بن عامر: هو الخبائري الحمصي.
وأخرجه الترمذي (٦١٦) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٣٣) ، وابن حبان (٤٥٦٣) ، والدارقطني ٢/٢٩٤، والحاكم ١/٤٧٣ من طرق عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
ورواية ابن أبي عاصم مختصرة.
ووقع في رواية الترمذي: "واتقوا الله ربكم" بدل "اعبدوا ربكم"، وقال: حسن صحيح.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/٢٢٦، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧٦٦٤) ، وفي "مسند الشاميين" (١٩٦٧) ، والحاكم ١/٩ و٣٨٩، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٣٤٨) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٨/لوحة ٢٩٤ من طرق عن معاوية بن صالح، به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولا نعرف له علة، ووافقه الذهبي.
ورواية الحاكم الأولى، ورواية ابن عساكر الثانية مختصرة.
ووقع في رواية ابن عساكر الأولى زيادة "عن جدته" بين سليم بن عامر وأبي أمامة، فعقب بقوله: كذا وقع في الأصل، وهذا = تصحيف فاحش، فإن سليما سمعه من أبي أمامة نفسه، ويدل عليه قوله له في الحديث: يا ابن أخي، ولو كان عن جدته، لقال: يا بنت أخي، ويدل عليه .
فساق الرواية الثانية.
وأخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٤٤٧٩) ، وأبو داود (١٩٥٥) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (٥٧٨) ، وابن عساكر ٨/لوحة ٢٩٤-٢٩٥ من طرق عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال: سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر، وكنت ابن ثلاث وثلاثين سنة، فكنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كان الرجل ليدفع عني بصدر راحلته، ليزيلني عن سماع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدفعها بكفي، فأردها عني.
واقتصر أبو داود في روايته على قوله: سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر.
وسيأتي الحديث عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح برقم (٢٢٢٥٨) .
وأخرج المرفوع منه الطبراني في "الكبير" (٧٦١٧) ، وفي "مسند الشاميين" (٥٤٣) من طريقين عن إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة، إلا أنه زاد في أوله: "أيها الناس لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم".
وأخرجه كذلك ابن أبي عاصم في "السنة" (١٠٦١) ، والطبراني في "الكبير" (٧٥٣٥) ، وفي "مسند الشاميين" (٨٣٤) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٨/٢٨٩-٢٩٠ من طريق عمرو بن عثمان الحمصي، عن إسماعيل بن عياش، عن أسد بن وداعة وشرحبيل بن حسنة ومحمد بن زياد جميعا، عن أبي أمامة.
وزاد ابن عساكر في روايته: "وصلوا أرحامكم".
وسيأتي الحديث بنحوه من طريق لقمان بن عامر، عن أبي أمامة برقم (٢٢٢٦٠) .
وقوله: "غرز الرحل" الغرز: بغين معجمة مفتوحة، وراء ساكنة، ثم زاي: = هو ركاب الرحل من جلود مخروزة يعتمد عليه في الركوب، فإذا كان من حديد أو خشب فهو ركاب، وكل ما كان مساكا للرجلين في المركب غرز.
والرحل: ما يوضع على ظهر البعير للركوب.
وقوله: يتطاول، أي: يقوم ليسمع كلامه.