3014- عن بشير بن يسار، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أفاء الله عليه خيبر، قسمها ستة وثلاثين سهما، جمع فعزل للمسلمين الشطر ثمانية عشر سهما، يجمع كل سهم مائة، النبي صلى الله عليه وسلم معهم له سهم، كسهم أحدهم، وعزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمانية عشر سهما، وهو الشطر لنوائبه، وما ينزل به من أمر المسلمين، فكان ذلك الوطيح، والكتيبة، والسلالم وتوابعها، فلما صارت الأموال بيد النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمين لم يكن لهم عمال يكفونهم عملها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود فعاملهم»
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه مرسل كسابقه، وقد اتصل من أوجه أخرى كما سلف بيانه.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٥٢ من طريق سليمان بن بلال، بهذا الإسناد، مرسلا.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( جَمْعًا ) : كَذَا فِي النُّسَخ أَيْ جَمِيعًا حَال مِنْ الضَّمِير الْمَنْصُوب فِي قَسَمَهَا أَيْ قَسَمَ خَيْبَر جَمِيعًا وَفِي بَعْض النُّسَخ جَمْعُ مَكَان جَمْعًا بِالْبِنَاءِ عَلَى الضَّمّ وَإِنَّمَا بُنِيَ لِكَوْنِهِ مَقْطُوعًا عَنْ الْإِضَافَة إِذْ أَصْله جَمْعهَا أَيْ جَمِيعهَا أَيْ جَمْع خَيْبَر وَإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى الْحَرَكَة لِيُعْلَم أَنَّ لَهَا عِرْقًا فِي الْإِعْرَاب وَإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى الضَّمّ جَبْرًا بِأَقْوَى الْحَرَكَات لِمَا لَحِقَهَا مِنْ الْوَهْن بِحَذْفِ الْمُحْتَاج إِلَيْهِ أَعْنِي الْمُضَاف إِلَيْهِ لِأَنَّهُ دَالّ عَلَى مَعْنًى نِسْبِيّ لَا يَتِمّ إِلَّا بِغَيْرِهِ , وَإِنَّمَا لَمْ يَبْنِ جَمْعًا لِأَنَّ التَّنْوِين فِيهِ عِوَض عَنْ الْمُضَاف إِلَيْهِ , فَكَأَنَّ الْمُضَاف إِلَيْهِ ثَابِت بِثُبُوتِ عِوَضه.
وَفِي نُسْخَة الْمُنْذِرِيِّ.
مُجْمَع بَدَل جَمْعًا وَهُوَ أَيْضًا كَالْجَمْعِ فِيمَا ذُكِرَ مِنْ كَوْنه بِمَعْنَى الْجَمِيع وَكَوْنه مَبْنِيًّا عَلَى الضَّمّ بِمَا سَلَفَ.
كَذَا أَفَادَهُ بَعْض الْأَمَاجِد وَاَللَّه أَعْلَم ( فَعَزَلَ لِلْمُسْلِمِينَ الشَّطْر ) : أَيْ النِّصْف ( يَجْمَع كُلّ سَهْم مِائَة ) : أَيْ يُعْطِي لِكُلِّ مِائَة رَجُل سَهْمًا ( وَالسُّلَالِم ) : بِضَمِّ السِّين وَبَعْد الْأَلِف لَام مَكْسُورَة , وَقِيلَ بِفَتْحِهَا وَيُقَال فِيهِ السَّلَالِيم حِصْن مِنْ حُصُون خَيْبَر كَانَ مِنْ أَحْصَنهَا وَهُوَ حِصْن بَنِي الْحُقَيْق ( يَكْفُونَهُمْ عَمَلهَا ) : بِتَعَهُّدِهَا بِالسَّقْيِ وَالْقِيَام عَلَيْهَا بِمَا يَتَعَلَّق بِهَا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ هَذَا مُرْسَل :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَيْبَرَ قَسَمَهَا سِتَّةً وَثَلَاثِينَ سَهْمًا جَمْعُ فَعَزَلَ لِلْمُسْلِمِينَ الشَّطْرَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا يَجْمَعُ كُلُّ سَهْمٍ مِائَةً النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُمْ لَهُ سَهْمٌ كَسَهْمِ أَحَدِهِمْ وَعَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا وَهُوَ الشَّطْرُ لِنَوَائِبِهِ وَمَا يَنْزِلُ بِهِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَكَانَ ذَلِكَ الْوَطِيحَ وَالْكُتَيْبَةَ وَالسَّلَالِمَ وَتَوَابِعَهَا فَلَمَّا صَارَتْ الْأَمْوَالُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عُمَّالٌ يَكْفُونَهُمْ عَمَلَهَا فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُودَ فَعَامَلَهُمْ
عن مجمع بن جارية الأنصاري وكان أحد القراء الذين قرءوا القرآن، قال: «قسمت خيبر على أهل الحديبية، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثمانية عشر سهم...
عن الزهري، وعبد الله بن أبي بكر، وبعض ولد محمد بن مسلمة، قالوا: بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحقن دماءهم، ويسي...
عن الزهري، أن سعيد بن المسيب، أخبره «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتح بعض خيبر عنوة»، قال أبو داود: وقرئ على الحارث بن مسكين، وأنا شاهد، أخبركم ا...
عن ابن شهاب، قال: بلغني «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، افتتح خيبر عنوة بعد القتال، ونزل من نزل من أهلها على الجلاء بعد القتال»
عن ابن شهاب، قال: «خمس رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، ثم قسم سائرها على من شهدها، ومن غاب عنها من أهل الحديبية»
عن عمر، قال: «لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية، إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب فأسلم بمر الظهران، فقال له العباس: يا رسول الله، إ...
عن ابن عباس، قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال العباس: قلت والله، لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة، قبل أن يأتوه ف...
عن وهب بن منبه، قال: سألت جابرا: هل غنموا يوم الفتح شيئا؟ قال: «لا»