3040- عن زياد بن حدير، قال: قال علي: لئن بقيت لنصارى بني تغلب، لأقتلن المقاتلة ولأسبين الذرية، فإني كتبت الكتاب بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، على «أن لا ينصروا أبناءهم»، قال أبو داود: «هذا حديث منكر بلغني عن أحمد أنه كان ينكر هذا الحديث إنكارا شديدا»، قال أبو علي: «ولم يقرأه أبو داود في العرضة الثانية»
إسناده ضعيف جدا، عبد الرحمن بن هانىء أبو نعيم النخعي ضعيف جدا، وشريك -وهو ابن عبد الله النخعي- ضعيف سيىء الحفظ، وإبراهيم بن مهاجر ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد، ولم يتابع، وقد ضعف هذا الحديث المصنف، وقوله: بلغني عن أحمد أنه كان ينكر هذه الحديث إنكارا شديدا، فصحيح، فقد ذكره عنه العقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٣٤٩ عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، وقال العقيلى: لا يتابع عليه، وضعفه كذلك عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه الوسطى" ٣/ ١١٦، ووافقه ابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ١١٩.
وقد انفرد الطبري بتصحيح إسناد هذا الحديث في "تهذيب الآثار" -قسم مسند علي- ص ٢٢٣/ (٢٨)!! وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" -قسم مسند علي- ص ٢٢٣/ (٢٨)، والعقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٣٤٩، وابن عدي في ترجمة إبراهيم بن مهاجر من "الكامل"، وأبو نعيم الأصبهانى في "الحلية" ٤/ ١٩٨، والبيهقى ٩/ ٢١٧، والمزي في ترجمة زياد بن حدير من "تهذيب الكمال" من طريق أبي نعيم عبد الرحمن بن هانىء، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (٣٢٣) من طريق محمد بن السائب الكلبى، عن أصبغ بن نباتة، عن علي، ومحمد بن السائب متهم بالكذب، وشيخه متروك الحديث.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ زِيَاد بْن حُدَيْر ) : بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة مُصَغَّرًا ( لَئِنْ بَقِيت ) : وَطَالَ عُمْرِي ( لِنَصَارَى بَنِي تَغْلِب ) : أَيْ لِقِتَالِهِمْ ( فَإِنِّي كَتَبْت الْكِتَاب ) : أَيْ كِتَاب الْعَهْد الَّذِي كَانَ ( بَيْنهمْ وَبَيْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : فَنَقَضُوا الْمُعَاهَدَة ( عَلَى ) : مُتَعَلِّق بِكَتَبْت ( أَنْ لَا يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ ) : أَيْ لَا يَجْعَلُونَ أَبْنَاءَهُمْ نَصَارَى , وَلَا يُعَلِّمُونَ أَبْنَاءَهُمْ دِين النَّصَارَى.
وَيُؤَيِّد هَذَا الْمَعْنَى مَا يَأْتِي مِنْ الرِّوَايَات ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا حَدِيث مُنْكَر ) : أَيْ رُفِعَ هَذَا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَوْنه مِنْ حَدِيث عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مُنْكَر.
وَالْمَعْرُوف مِنْ فِعْل عُمَر بْن الْخَطَّاب مَوْقُوفًا عَلَيْهِ.
فَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي شَيْبَة فِي آخِر كِتَاب الزَّكَاة : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُسْهِر عَنْ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ السَّفَّاح بْن مَطَر عَنْ دَاوُدَ بْن كُرْدُوس عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ صَالَحَ نَصَارَى بَنِي تَغْلِب عَلَى أَنْ تُضَعَّف عَلَيْهِمْ الزَّكَاة مَرَّتَيْنِ , وَعَلَى أَنْ لَا يُنَصِّرُوا صَغِيرًا وَعَلَى أَنْ لَا يُكْرَهُوا عَلَى دِين غَيْرهمْ.
قَالَ دَاوُدُ : لَيْسَتْ لَهُمْ ذِمَّة قَدْ نُصِرُوا.
وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْد فِي كِتَاب الْأَمْوَال مِنْ طَرِيق السَّفَّاح عَنْ النُّعْمَان بْن زُرْعَة أَنَّهُ سَأَلَ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَكَلَّمَهُ فِي نَصَارَى بَنِي تَغْلِب قَالَ وَكَانَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَدْ هَمَّ أَنْ يَأْخُذ مِنْهُمْ الْجِزْيَة فَتَفَرَّقُوا فِي الْبِلَاد , فَقَالَ النُّعْمَان بْن زُرْعَة لِعُمَر يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ بَنِي تَغْلِب قَوْم عَرَب يَأْنَفُونَ مِنْ الْجِزْيَة وَلَيْسَتْ لَهُمْ أَمْوَال إِنَّمَا هُمْ أَصْحَاب حُرُوث وَمَوَاشٍ , قَالَ فَصَالَحَهُمْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَلَى أَنْ تُضَعَّف عَلَيْهِمْ الصَّدَقَة وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يُنَصِّرُوا أَوْلَادهمْ اِنْتَهَى.
وَأَخْرَجَ الْإِمَام أَبُو أَحْمَد حُمَيْدُ بْن زَنْجَوَيْهِ فِي كِتَاب الْأَمْوَال بِلَفْظِ أَنَّ عُمَر أَرَادَ أَنْ يَأْخُذ مِنْ نَصَارَى بَنِي تَغْلِب الْجِزْيَة فَتَفَرَّقُوا فِي الْبِلَاد.
وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ عُبَادَةَ بْن النُّعْمَان فِي حَدِيث طَوِيل أَنَّ عُمَر لَمَّا صَالَحَهُمْ يَعْنِي نَصَارَى بَنِي تَغْلِب عَلَى تَضْعِيف الصَّدَقَة قَالُوا نَحْنُ عَرَب لَا يُؤَدِّي مَا يُؤَدِّي الْعَجَم وَلَكِنْ خُذْ مِنَّا كَمَا يَأْخُذ بَعْضكُمْ مِنْ بَعْض , يَعْنُونَ الصَّدَقَة , فَقَالَ عُمَر لَا هَذِهِ فَرْض الْمُسْلِمِينَ ! قَالُوا زِدْ مَا شِئْت بِهَذَا الِاسْم لَا بِاسْمِ الْجِزْيَة , فَفَعَلَ فَتَرَاضَى هُوَ وَهُمْ عَلَى تَضْعِيف الصَّدَقَة عَلَيْهِمْ.
وَفِي بَعْض طُرُقه سَمُّوهَا مَا شِئْتُمْ.
وَرُوِيَ أَيْضًا مِنْ حَدِيث دَاوُدَ بْن كُرْدُوس قَالَ : صَالَحَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بَنِي تَغْلِب عَلَى أَنْ يُضَاعِف عَلَيْهِمْ الصَّدَقَة وَلَا يَمْنَعُوا فِيهَا أَحَدًا أَنْ يُسْلَم وَلَا أَنْ يُنَصِّرُوا أَوْلَادهمْ اِنْتَهَى ( قَالَ أَبُو عَلِيٍّ ) : هُوَ اللُّؤْلُؤِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : بَعْد نَقْل كَلَام أَبِي دَاوُدَ عَلَى هَذَا الْحَدِيث.
وَفِي إِسْنَاده إِبْرَاهِيم بْن مُهَاجِر الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيّ وَشَرِيك بْن عَبْد اللَّه النَّخَعِيُّ وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِمَا غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة وَفِيهِ أَيْضًا عَبْد الرَّحْمَن بْن هَانِئ النَّخَعِيُّ , قَالَ الْإِمَام أَحْمَد لَيْسَ بِشَيْءٍ , وَقَالَ اِبْن مَعِين كَذَلِكَ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ أَبُو نُعَيمٍ النَّخَعِيُّ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ لَئِنْ بَقِيتُ لِنَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ لَأَقْتُلَنَّ الْمُقَاتِلَةَ وَلَأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَّةَ فَإِنِّي كَتَبْتُ الْكِتَابَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنْ لَا يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بَلَغَنِي عَنْ أَحْمَدَ أَنَّه كَانَ يُنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثَ إِنْكَارًا شَدِيدًا قَالَ أَبُو عَلِيٍّ وَلَمْ يَقْرَأْهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْعَرْضَةِ الثَّانِيَةِ
عن ابن عباس، قال: «صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة، النصف في صفر، والبقية في رجب، يؤدونها إلى المسلمين، وعور ثلاثين درعا، وثل...
عن ابن عباس، قال: «إن أهل فارس لما مات نبيهم كتب لهم إبليس المجوسية»
يحدث عمرو بن أوس، وأبا الشعثاء، قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس إذ جاءنا كتاب عمر قبل موته بسنة: اقتلوا كل ساحر، وفرقوا بين كل ذي محرم،...
ن ابن عباس، قال: جاء رجل من الأسبذيين من أهل البحرين، وهم مجوس أهل هجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمكث عنده، ثم خرج فسألته ما قضى الله ورسوله ف...
عن هشام بن حكيم بن حزام، وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من القبط في أداء الجزية، فقال: ما هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يعذب ا...
عن حرب بن عبيد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما العشور على اليهود، والنصارى، وليس على المسلمين عشور»(1)...
عن عطاء، عن رجل، من بكر بن وائل، عن خاله، قال: قلت: يا رسول الله أعشر قومي؟، قال: «إنما العشور على اليهود، والنصارى»
عن حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي، عن جده، رجل من بني تغلب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلمت وعلمني الإسلام، وعلمني كيف آخذ الصدقة من قومي...
عن العرباض بن سارية السلمي، قال: نزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا، فأقبل إلى النبي صلى ال...