310- عن حمنة بنت جحش، «أنها كانت مستحاضة وكان زوجها يجامعها»
عمرو بن أبي قيس وعاصم -وهو ابن بهدلة- كلاهما له أوهام، وقد خالفهما أبو إسحاق الشيباني وأبو بشر جعفر بن إياس -وهما ثقتان- فروياه عن عكرمة: أن أم حبيبة بنت جحش.
ورواية الشيباني سلفت قبل هذا، ورواية أبي بشر سلفت برقم (305).
وقد قيل: إن حمنة هي نفسها أم حبيبة، وهو قول الحافظ المزي في "تهذيب الكمال"، وتابعه عليه الحافظ ابن حجر في "التقريب"، والصواب التفريق بينهما، فقد ترجم الحافظ في "الإصابة" 7/ 586 أم حبيبة، وذكر أنها كانت زوج مصعب بن عمير، ثم لما قتل يوم أحد تزوجها طلحة بن عبيد الله، وترجم أم حبيبة بنت جحش فيه 8/ 188، وذكر أنها كانت زوج عبد الرحمن بن عوف.
قلنا: وقد سلف حديث عائشة برقم (288)، وفيه التصريح بأن المستحاضة هي أم حبيبة، وفيه وصفها بأنها زوج عبد الرحمن بن عوف، فهو المعتمد، ولذا قال الواقدي: يغلط بعضهم فيظن أن المستحاضة حمنة بنت جحش، ويظن أن كنيتها أم حبيبة.
وتعقبه المزي فذكر الروايات التي فيها تسمية المستحاضة حمنة بنت جحش، وقال: لا وجه لرد الروايات الصحيحة لقول الواقدي وحده.
فتعقبه الحافظ في "تهذيب التهذيب" بأن رواية الزهري المذكورة ترجح ما ذهب إليه الواقدي، قال: وقد رجحه إبراهيم الحربي وزيف غيره واعتمده الدارقطني.
قلنا: وهو قول ابن معين أيضا، فقد روى البيهقي 1/ 339 بإسناده إليه قال: إن المستحاضة هي أم حبيبة بنت جحش وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف وليست حمنة.
أما الروايات التي ذكرها المزي وفيها تسمية المستحاضة حمنة فهي ثلاث روايات: رواية عبد الله بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش.
ورواية عاصم، عن عكرمة.
ورواية عنبسة بن خالد، عن يونس، عن الزهري، عن عمرة، عن أم حبيبة وهي حمنة.
قلنا: رواية ابن عقيل سلفت برقم (287)، وإسنادها ضعيف.
ورواية عاصم هي هذه وقد علمت ما فيها، ورواية الزهري فيها عنبسة بن خالد وهو ضعيف، وقد سلفت روايته برقم (289) دون قوله: "وهي حمنة".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ حَمْنَة إِلَخْ ) : قَالَ صَاحِب الْمُنْتَقَى : وَكَانَتْ أُمّ حَبِيبَة تَحْت عَبْد الرَّحْمَن اِبْن عَوْف كَذَا فِي صَحِيح مُسْلِم وَكَانَتْ حَمْنَة تَحْت طَلْحَة بْن عُبَيْد اللَّه.
اِنْتَهَى.
وَمَقْصُود صَاحِب الْمُنْتَقَى أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَطَلْحَة بْن عُبَيْد اللَّه , مِنْ الصَّحَابَة قَدْ فَعَلَا ذَلِكَ فِي زَمَن الْوَحْي , وَلَمْ يَنْزِل فِي اِمْتِنَاعه , فَيُسْتَدَلّ بِهِ عَلَى الْجَوَاز.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي سَمَاع عِكْرِمَة مِنْ أُمّ حَبِيبَة وَحَمْنَة نَظَر.
وَلَيْسَ فِيهَا مَا يَدُلّ عَلَى سَمَاعه مِنْهُمَا.
وَاَللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّهَا كَانَتْ مُسْتَحَاضَةً وَكَانَ زَوْجُهَا يُجَامِعُهَا
عن أم سلمة قالت: «كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوما - أو أربعين ليلة - وكنا نطلي على وجوهنا الورس - تعني -...
عن كثير بن زياد، قال: حدثتني الأزدية يعني مسة قالت: حججت فدخلت على أم سلمة فقلت: يا أم المؤمنين، إن سمرة بن جندب يأمر النساء يقضين صلاة المحيض فقالت:...
عن أمية بنت أبي الصلت، عن امرأة من بني غفار قد سماها لي قالت: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيبة رحله قالت: فوالله، لم يزل رسول الله صلى ال...
عن عائشة قالت: دخلت أسماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من المحيض؟ قال: «تأخذ سدرها وماءها فتوضأ، ثم...
عن عائشة قالت: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيد بن حضير وأناسا معه في طلب قلادة أضلتها عائشة، «فحضرت الصلاة فصلوا بغير وضوء، فأتوا النبي صلى الله...
عن عمار بن ياسر أنه كان يحدث أنهم «تمسحوا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصعيد لصلاة الفجر فضربوا بأكفهم الصعيد، ثم مسحوا وجوههم مسحة واحدة، ثم...
عن عمار بن ياسر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس بأولات الجيش ومعه عائشة فانقطع عقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر،...
عن شقيق قال: كنت جالسا بين عبد الله، وأبي موسى، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم؟ فقال: لا، وإن...
عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كنت عند عمر فجاءه رجل فقال: إنا نكون بالمكان الشهر والشهرين فقال عمر: أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء.<br> قال: فقال عما...