311- عن أم سلمة قالت: «كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوما - أو أربعين ليلة - وكنا نطلي على وجوهنا الورس - تعني - من الكلف»
حسن لغيره، وهذا اسناد ضعيف لجهالة حال مسة -وهي أم بسة الأزدية- روى عنها اثنان، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: لا يحتج بها يعني وحدها، فأما عند المتابعة أو الشاهد، فيكون حديثها حسنا.
أبو سهل: هو كثير بن زياد.
وأخرجه الترمذي (139)، وابن ماجه (648) من طريق على بن عبد الأعلى، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (26561).
وسيأتي بعده.
وفي الباب عن أنس بن مالك عند ابن ماجه (649)، وإسناده ضعيف.
وعن عثمان بن أبي العاص عند الدارقطنى (853 - 856)، والحاكم 1/ 176، وإسناده ضعيف.
وعن عبد الله بن عمرو عند الدارقطني (858)، والحاكم 1/ 176،وإسناده ضعيف جدا.
وعن عائشة عند الدارقطني (857)، وإسناده ضعيف جدا.
وعن جابر عند الطبراني في "الأوسط" (462)، وإسناده ضعيف.
وعن أبي هريرة عند ابن عدي في ترجمة العلاء بن كثير من "الكامل" 5/ 1861، وإسناده ضعيف.
وهذه الشواهد -وإن كانت ضعيفة كلها- فبمجموعها، وبكونها العمل عليها، يدل على أن للحديث أصلا وأنه حديث حسن.
قال الترمذي في "سننه" (139): وقد أجمع أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين ومن بعدهم على أن النفساء تدع الصلاة أربعين يوما إلا أن تري الطهر قبل ذلك، فإنها تغتسل وتصلي، فإذا رأت الدم بعد الأربعين، فإن أكثر أهل العلم قالوا: لا تدع الصلاة بعد الأربعين، وهو قول أكثر الفقهاء، وبه قال سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق وأصحاب الرأي.
الورس: نبت يكون في بلاد العرب، وثمرتها قرن مغطى عند نضجه بغدد حمراء يستعمل لتلوين الملابس الحريرية لاحتوائه على مادة حمراء.
والكلف: نمش يعلو الوجه كالسمسم، وحمرة كدرة تعلو الوجه، والبهق.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ مُسَّة ) : بِضَمِّ الْمِيم وَتَشْدِيد السِّين , هِيَ أُمّ بُسَّة بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَا تَقُوم بِهَا حُجَّة , وَقَالَ اِبْن الْقَطَّان : لَا يُعْرَف حَالهَا وَلَا عَيْبهَا , وَلَا يُعْرَف فِي غَيْر هَذَا الْحَدِيث.
وَأَجَابَ عَنْهُ فِي الْبَدْر الْمُنِير فَقَالَ : وَلَا نُسَلِّم جَهَالَة عَيْنهَا وَجَهَالَة حَالهَا مُرْتَفِعَة , فَإِنَّهُ رَوَى عَنْهَا جَمَاعَة : كَثِير بْن زِيَاد وَالْحَكَم بْن عُتَيْبَة وَزَيْد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن , وَرَوَاهُ مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْعَزْرَمِيّ عَنْ الْحَسَن عَنْ مُسَّة أَيْضًا , فَهَؤُلَاءِ رَوَوْا عَنْهَا , وَقَدْ أَثْنَى عَلَى حَدِيثهَا الْبُخَارِيّ وَصَحَّحَ الْحَاكِم إِسْنَاده , فَأَقَلّ أَحْوَاله أَنْ يَكُون حَسَنًا.
اِنْتَهَى ( كَانَتْ النُّفَسَاء ) : قَالَ الْجَوْهَرِيّ : النِّفَاس وِلَادَة الْمَرْأَة إِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ نُفَسَاء وَنِسْوَة نِفَاس وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فُعَلَاء يُجْمَع عَلَى فِعَال غَيْر نُفَسَاء وَعُشَرَاء وَيُجْمَع أَيْضًا عَلَى نُفَسَاوَات وَعُشَرَوَات وَامْرَأَتَانِ نُفَسَاوَانِ وَعُشَرَاوَانِ ( تَقْعُد بَعْد نِفَاسهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَة ) : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الدَّم الْخَارِج عَقِيب الْوِلَادَة حُكْمه يَسْتَمِرّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَقْعُد فِيهِ الْمَرْأَة عَنْ الصَّلَاة وَعَنْ الصَّوْم , وَأَمَّا إِذَا رَأَتْ الطُّهْر قَبْل أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَطَهُرَتْ كَمَا سَيَجِيءُ , وَقَوْله أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَة الظَّاهِر أَنَّهُ شَكّ مِنْ زُهَيْر أَوْ مَنْ دُونَهُ ( وَكُنَّا نَطْلِي عَلَى وُجُوهنَا ) : أَيْ نُلَطِّخ , وَالطَّلْي الِادِّهَان ( الْوَرْس ) : فِي الصِّحَاح الْوَرْس بِوَزْنِ الْفَلْس : نَبْت أَصْفَر يَكُون بِالْيَمَنِ تُتَّخَذ مِنْهُ الْغُمْرَة لِلْوَجْهِ , وَوَرَّسَ الثَّوْب تَوْرِيسًا : صَبَغَهُ بِالْوَرْسِ ( تَعْنِي مِنْ الْكَلَف ) : بِفَتْحِ الْكَاف وَاللَّام : لَوْن بَيْن السَّوَاد وَالْحُمْرَة , وَهِيَ حُمْرَة كُدْرَة تَعْلُو الْوَجْه وَشَيْء يَعْلُو الْوَجْه كَالسِّمْسِمِ.
كَذَا فِي الصِّحَاح لِلْجَوْهَرِيِّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث أَبِي سَهْل عَنْ مُسَّة الْأَزْدِيَّة , وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل : عَلِيّ بْنُ عَبْد الْأَعْلَى ثِقَة وَأَبُو سَهْل ثِقَة وَلَمْ يَعْرِف مُحَمَّد هَذَا الْحَدِيث إِلَّا مِنْ حَدِيث أَبِي سَهْل , وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : حَدِيث مُسَّة أَثْنَى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل قَالَ : مُسَّة هَذِهِ أَزْدِيَّة , وَاسْم أَبِي سَهْل كَثِير بْن زِيَاد وَهُوَ ثِقَة , وَعَلِيّ بْن عَبْد الْأَعْلَى ثِقَة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ أَبِي سَهْلٍ عَنْ مُسَّةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَتْ النُّفَسَاءُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْعُدُ بَعْدَ نِفَاسِهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَكُنَّا نَطْلِي عَلَى وُجُوهِنَا الْوَرْسَ تَعْنِي مِنْ الْكَلَفِ
عن كثير بن زياد، قال: حدثتني الأزدية يعني مسة قالت: حججت فدخلت على أم سلمة فقلت: يا أم المؤمنين، إن سمرة بن جندب يأمر النساء يقضين صلاة المحيض فقالت:...
عن أمية بنت أبي الصلت، عن امرأة من بني غفار قد سماها لي قالت: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيبة رحله قالت: فوالله، لم يزل رسول الله صلى ال...
عن عائشة قالت: دخلت أسماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من المحيض؟ قال: «تأخذ سدرها وماءها فتوضأ، ثم...
عن عائشة قالت: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيد بن حضير وأناسا معه في طلب قلادة أضلتها عائشة، «فحضرت الصلاة فصلوا بغير وضوء، فأتوا النبي صلى الله...
عن عمار بن ياسر أنه كان يحدث أنهم «تمسحوا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصعيد لصلاة الفجر فضربوا بأكفهم الصعيد، ثم مسحوا وجوههم مسحة واحدة، ثم...
عن عمار بن ياسر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس بأولات الجيش ومعه عائشة فانقطع عقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر،...
عن شقيق قال: كنت جالسا بين عبد الله، وأبي موسى، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم؟ فقال: لا، وإن...
عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كنت عند عمر فجاءه رجل فقال: إنا نكون بالمكان الشهر والشهرين فقال عمر: أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء.<br> قال: فقال عما...
عن عمار بن ياسر قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التيمم «فأمرني ضربة واحدة للوجه والكفين»