3106- عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من عاد مريضا، لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض "
حديث صحيح.
يزبد أبو خالد -وهو يزيد بن عبد الرحمن الدالاني- وإن كان فيه كلام متابع، والربيع بن يحيى -وهو ابن مقسم الأشناني- وان كانت روايته عن شعبة فيها كلام متابع كذلك.
وقد زاد بعضهم في الإسناد بين سعيد بن جبير وبين ابن عباس عبد الله بن الحارث الأنصاري نسيب ابن سيرين، وهو ثقة، فلعل سعيدا سمعه مرة بواسطة عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، ومرة سمعه من ابن عباس مباشرة، فمثل هذا الاختلاف لا يضر.
وأخرجه الترمذي (٢٢١٥)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٢٠) من طريق محمد ابن جعفر، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٣٧) عن محمد بن جعفر، و (٢١٨٢) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، كلاهما عن شعبة.
وكذلك أخرجه ابن حبان (٢٩٧٨) عن أبي يعلى الموصلي، عن هارون بن معروف، والطبراني في "الدعاء" (١١٢٠) من طريق حرملة بن يحيى التجيبي، والحاكم ١/ ٣٤٣ من طريق محمد بن عبد الله بن الحكم، ثلاثتهم عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨١٧) و (١٠٨١٩) من طريق ميسرة بن حبيب النهدي، كلاهما (عبد ربه وميسرة) عن المنهال ابن عمرو، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٨١٥) عن وهب بن بيان، وأبو يعلى في "مسنده" (٢٤٣٠)، وعنه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة المنهال بن عمرو، عن هارون بن معروف، وابن حبان (٢٩٧٥)، والضياء في "المختارة" ١٠/ (٣٩٩) من طريق حرملة بن يحيى التجيبي، والحاكم ٤/ ٢١٣ من طريق بحر بن نصر، أربعتهم عن عبد الله بن وهب، وابن عدي في "الكامل" في ترجمة رشدين بن سعد، من طريق رشدين، كلاهما (ابن وهب ورشدين) عن عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس - فزادا في الإسناد: عبد الله بن الحارث.
وقد جاء في رواية النسائي وأبي يعلى وابن عدي والضياء: المنهال بن عمرو - مرة قال: - أخبرني سعيد بن جبير، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس.
ومعنى ذلك: أن المنهال مرة قال: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، - كما في إسناد المصنف ومن تابعه - ومرة قال: عن سعيد بن جببر، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس - بواسطة عبد الله بن الحارث - فالضمير في "قال" يعود على المنهال، بمعنى أنه روي عنه على الوجهين، كذلك جاءت عبارة "مرة قال" بعد المنهال بن عمرو في أصلى "سنن النسائي الكبرى" الخطيين: نسخة الرباط، ونسخة ملا مراد، وهو الصواب، خلافا لما توهمناه في المطبوع منه من أن ذلك خطأ، فيستدرك من هنا.
وبذلك يكون أصحاب ابن وهب من رواه عنه بذكر عبد الله بن الحارث، ومن رواه عنه دون ذكره، كلهم مصيب، لان ابن وهب قد رواه على الوجهين.
لكن خالف أصحاب عبد الله بن وهب: أحمد بن عيسى بن حسان المصري، عند البخاري في "الأدب المفرد" (٥٣٦) حيث رواه عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن المنهال، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس -بإسقاط سعيد بن جبير من إسناده- وكذلك رواه الحجاج بن أرطأة عند ابن أبي شيبة ٨/ ٤٦ - ٤٧ و ١٠/ ٣١٤، وأحمد (٢١٣٨)، وعبد بن حميد (٧١٨)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨١٦)، والطبراني في "الكبير" (١٢٧٢٢) و (١٢٧٢٣)، والحاكم ١/ ٣٤٣ و ٤/ ٢١٣ عن المنهال، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس -بإسقاط سعيد بن جبير من إسناده- فالذي يغلب على الظن أن ذلك وهم، لان كل الذين رووه عن المنهال قد ذكروا سعيدا، فحذفه من الإسناد خطأ، والله تعالى أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ عَادَ مَرِيضًا ) : أَيْ زَارَهُ فِي مَرَضه ( لَمْ يَحْضُر أَجَله ) : صِفَة الْمَرِيض ( فَقَالَ ) : أَيْ الْعَائِد ( عِنْده ) : أَيْ الْمَرِيض ( أَسْأَل اللَّه الْعَظِيم ) : أَيْ فِي ذَاته وَصِفَاته ( أَنْ يَشْفِيك ) : بِفَتْحِ أَوَّله مَفْعُول ثَانٍ ( إِلَّا عَافَاهُ اللَّه ) : قَالَ السِّنْدِيُّ : كَأَنَّ كَلِمَة إِلَّا مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ التَّقْدِير فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ إِلَّا عَافَاهُ اللَّه , أَوْ أَنَّ كَلِمَة مَنْ لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيّ فَيَرْجِع إِلَى مَعْنَى النَّفْي كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان } وَقَوْله تَعَالَى : { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَع عِنْده إِلَّا بِإِذْنِهِ } اِنْتَهَى.
قُلْت : وَفِي بَعْض الرِّوَايَات كَمَا فِي الْمِشْكَاة بِلَفْظِ " مَا مِنْ مُسْلِم يَعُود مُسْلِمًا فَيَقُول سَبْع مَرَّات " الْحَدِيث.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث الْمِنْهَال بْن عُمَر اِنْتَهَى.
وَفِي إِسْنَاده يَزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو خَالِد الْمَعْرُوف بِالدَّالَانِيّ , وَقَدْ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيُّ.
وَأَيْضًا أَخْرَجَهُ اِبْن حِبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرْط الشَّيْخَيْنِ.
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَبُو خَالِدٍ عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ
عن ابن عمرو، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا جاء الرجل يعود مريضا، فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا، أو يمشي لك إلى جنازة "، قال أبو داود:...
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدعون أحدكم بالموت لضر نزل به، ولكن ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا ك...
عن عبيد بن خالد السلمي، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال مرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال مرة: عن عبيد، قال: «موت الفجأة أخذة أسف»
عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه، أنه أخبره أن عمه جابر بن عتيك، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله...
عن أبي هريرة، قال: " ابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل، خبيبا، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا لقتله، فاستعار...
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث: قال: «لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله»
عن أبي سعيد الخدري، أنه لما حضره الموت، دعا بثياب جدد فلبسها، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها»...
عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرتم الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون» فلما مات أبو سلمة، قلت: يا رسول ا...
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة»