3116- عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل صالح بن أبي عريب.
لكن روي الحديث بنحوه من وجهين آخرين كما سيأتي.
وأخرجه أحمد (٢٢٥٣٤)، والبزار في "مسنده" (٢٦٢٥) و (٢٦٢٦)، والهيثم بن كليب في "مسنده" (١٣٧٢) و (١٣٧٣)، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢٢١)، وفي "الدعاء (١٤٧١)، والحاكم ١/ ٣٥١ و ٥٠٠ - ٥٠١، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٤) و (٩٢٣٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٥/ ٣٣٥، والرافعي في "أخبار قزوين" ٢/ ٣٦، والمزي في ترجمة صالح بن أبي عريب في "تهذيب الكمال" من طريق عبد الحميد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه ابن ماجه (٣٧٩٦)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٩٠٩ - ١٠٩١١) من طريق هصان بن الكاهل -ويقال: ابن الكاهن- عن عبد الرحمن بن سمرة، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر الله لها".
وإسناده حسن.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٩٩٨).
وأخرجه النسائي (١٠٩٠٧) من طريق قتادة، عن أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل.
كلفظ عبد الرحمن بن سمرة السابق.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٠٠٣).
وأخرج البخاري (١٢٩)، والنسائي (١٠٩٠٨) من طريق سليمان التميمي، والبخاري (١٢٨)، ومسلم (٣٢) من طريق قتادة، والنسائي (١٠٩٠٥) و (١٠٩٠٦) من طريق أبي حمزة عبد الرحمن بن عبد الله المازني جار شعبة ومسلم (٣٢) من طريق ثابت البناني، أربعهم عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لمعاذ بن جبل: "من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة" لفظ سليمان التيمي.
ولفظ قتادة: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار".
ولفظ أبي حمزة: "من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة".
ولفظ ثابت: "لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار، أو تطعمه" وأخرجه الحميدي (٣٦٩) وأحمد (٢٢٠٦٠) والطبراني ٢٠/ (٦٣) وابن حبان (٢٠٠) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله أن معاذا لما حضرته الوفاة، قال: اكشفوا عني سجف القبة، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل الجنة".
وفي الباب عن عثمان بن عفان عند مسلم (٢٦)، وأحمد (٤٦٤) "وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة" وصححه ابن حبان (٢٠١) وعن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة" أخرجه البخاري (٥٨٢٨) ومسلم (٩٤) قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" قالها ثلاثا، ثم قال في الرابعة: "على رغم أنف أبي ذر" فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر.
وعن عتبان بن مالك، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله" أخرجه البخاري (٤٢٥)، ومسلم (٣٣).
وعن أبي هريرة مرفوعا: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك بهما إلا دخل الجنة".
وعن عبادة بن الصامت مرفرعا: "من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، حرم الله عليه النار" أخرجه مسلم (٢٩).
قال الحافظ ابن رجب في "تحقيق كلمة الإخلاص" المدرجة في مجموع رسائله ٣/ ٤٥ - ٤٦: وأحاديث هذا الباب نوعان، أحدهما ما فيه أن من أتى بالشهادتين دخل الجنة أو لم يحجب عنها، وهذا ظاهر، فإن النار لا يخلد فيها أحد من أهل التوحيد الخالص، وقد يدخل الجنة ولا يحجب عنها إذا طهر من ذنوبه بالنار، وحديث أبي ذر معناه: أن الزنى والسرقة لا يمنعان من دخول الجنة مع التوحيد، وهذا حق لا مرية فيه، ليس فيه أن لا يعذب يوما عليهما مع التوحيد.
والثاني ما فيه أنه يحرم على النار، وهذا قد حمله بعضهم على الخلود فيها، أو على نار يخلد فيها أهلها، وهي ما عدا الدرك الأعلى، فإن الدرك الأعلى يدخله كثير من عصاة الموحدين بذنوبهم، ثم يخرجون بشفاعة الشافعين وبرحمة أرحم الراحمين وفي "الصحيحين": إن الله تعالى يقول: "وعزتي وجلالي لأخرجن من النار من قال: لا إله إلا الله".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ كَانَ آخِر كَلَامه ) : بِرَفْعِ آخِر , وَقِيلَ بِنَصَبِهِ ( لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ) : مَحَلّه النَّصْب أَوْ الرَّفْع عَلَى الْخَبَرِيَّة أَوْ الِاسْمِيَّة.
قَالَ الْعَيْنِيّ : قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : قَوْله لَا إِلَه إِلَّا اللَّه أَيْ هَذِهِ الْكَلِمَة وَالْمُرَاد هِيَ وَضَمِيمَتهَا مُحَمَّد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : وَالْمُرَاد بِقَوْلِ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه فِي هَذَا الْحَدِيث وَغَيْره كَلِمَتَا الشَّهَادَة , فَلَا يَرِد إِشْكَال تَرْك ذِكْر الرِّسَالَة.
قَالَ الزَّيْن بْن الْمُنِير : قَوْل لَا إِلَه إِلَّا اللَّه لَقَب جَرَى عَلَى النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ شَرْعًا اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ
عن أبي سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله»
عن أم سلمة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة، وقد شق بصره، فأغمضه، فصيح ناس من أهله، فقال: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن المل...
عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فآجرني فيها، وأب...
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم سجي في ثوب حبرة»
عن معقل بن يسار، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا يس على موتاكم» وهذا لفظ ابن العلاء
عن عائشة، قالت: «لما قتل زيد بن حارثة، وجعفر، وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المسجد يعرف في وجهه الحزن» وذكر القصة
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قبرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني - ميتا فلما فرغنا، انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصرفنا معه، ف...
عن أنس، قال: أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: اتقي الله، واصبري، فقالت: وما تبالي أنت بمصيبتي، فقيل لها: هذا الن...
عن أسامة بن زيد، أن ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إليه وأنا معه، وسعد، وأحسب أبيا: أن ابني - أو بنتي - قد حضر فاشهدنا، فأرسل يقرئ السلام، ف...