23879- عن أبيه ضميرة، وعن جده، وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالا: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر ثم عمد إلى ظل شجرة فجلس فيه وهو بحنين، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، يختصمان في عامر بن الأضبط الأشجعي، وعيينة يطلب بدم عامر، وهو يومئذ رئيس غطفان، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة بمكانه من خندف، فتداولا الخصومة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نسمع، فسمعنا عيينة وهو يقول: والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر ما ذاق نسائي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بل تأخذون الدية: خمسين في سفرنا هذا، وخمسين إذا رجعنا " قال: وهو يأبى عليه إذ قام رجل من بني ليث يقال له: مكيتل، قصير مجموع، فقال: يا رسول الله، والله ما وجدت لهذا القتيل شبها في غرة الإسلام إلا كغنم وردت فرميت أوائلها فنفرت أخراها، اسنن اليوم وغير غدا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: " بل تأخذون الدية خمسين في سفرنا هذا، وخمسين إذا رجعنا " قال: فقبلوا الدية، ثم قالوا: أين صاحبكم يستغفر له رسول الله؟ قال: فقام رجل آدم ضرب طويل، عليه حلة له، قد كان تهيأ فيها للقتل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما اسمك؟ " قال: أنا محلم بن جثامة، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال: " اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة "، قم فقام وهو يتلقى دمعه بفضل ردائه، قال: فأما نحن بيننا فنقول: إنا نرجو أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استغفر له، وأما ما ظهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا
إسناده ضعيف لجهالة زياد بن ضمرة.
وقد سلف من زيادات عبد الله (٢١٠٨١) من طريق يحيى بن سعيد بن أبان الأموي، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
قوله: "ضرب" أي: خفيف اللحم.
وقوله.
"من الحر" لعله أراد: من العذاب الشديد، وفي الموضع السالف: من الحزن.
وانظر بقية شرح ألفاظ الحديث في الموضع السالف.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عن محلم": - على لفظ اسم الفاعل؛ من التحليم - .
"جثامة" - بفتح جيم فتشديد مثلثة - .
"خندف": - بكسر فسكون فكسر - : اسم قبيلة.
"مكيتل": ضبط: - بالتصغير - .
"مجموع": أي: مكتنز اللحم، أو هو بيان لغاية قصره؛ حتى كأنه جمع بعض أعضائه إلى بعض.
"في غرة الإسلام": أي: في أوله.
فنفرت أواخرها": أي: فاقتله؛ حتى يكون عبرة لغيره.
"اسنن": أمر من سن؛ من باب نصر؛ أي إن تركت قتله فكأنك قررت الحكم يوما، وغيرته في اليوم الثاني.
"فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
.
إلخ": أي: ما التفت إلي.
قوله: "ضرب": خفيف اللحم.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ ضَمْرَةَ وَعَنْ جَدِّهِ وَكَانَا شَهِدَا حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَا صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ فَجَلَسَ فِيهِ وَهُوَ بِحُنَيْنٍ فَقَامَ إِلَيْهِ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ يَخْتَصِمَانِ فِي عَامِرِ بْنِ الْأَضْبَطِ الْأَشْجَعِيِّ وَعُيَيْنَةُ يَطْلُبُ بِدَمِ عَامِرٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ رَئِيسُ غَطَفَانَ وَالْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ يَدْفَعُ عَنْ مُحَلَّمِ بْنِ جَثَّامَةَ بِمَكَانِهِ مِنْ خِنْدِفٍ فَتَدَاوَلَا الْخُصُومَةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فَسَمِعْنَا عُيَيْنَةَ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَدَعُهُ حَتَّى أُذِيقَ نِسَاءَهُ مِنْ الْحَرِّ مَا ذَاقَ نِسَائِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَلْ تَأْخُذُونَ الدِّيَةَ خَمْسِينَ فِي سَفَرِنَا هَذَا وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا قَالَ وَهُوَ يَأْبَى عَلَيْهِ إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ يُقَالُ لَهُ مُكَيْتِلٌ قَصِيرٌ مَجْمُوعٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ لِهَذَا الْقَتِيلِ شَبَهًا فِي غُرَّةِ الْإِسْلَامِ إِلَّا كَغَنَمٍ وَرَدَتْ فَرُمِيَتْ أَوَائِلُهَا فَنَفَرَتْ أُخْرَاهَا اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا قَالَ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ بَلْ تَأْخُذُونَ الدِّيَةَ خَمْسِينَ فِي سَفَرِنَا هَذَا وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا قَالَ فَقَبِلُوا الدِّيَةَ ثُمَّ قَالُوا أَيْنَ صَاحِبُكُمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ آدَمُ ضَرْبٌ طَوِيلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ لَهُ قَدْ كَانَ تَهَيَّأَ فِيهَا لِلْقَتْلِ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا اسْمُكَ قَالَ أَنَا مُحَلَّمُ بْنُ جَثَّامَةَ قَالَ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ لَا تَغْفِرْ لِمُحَلَّمِ بْنِ جَثَّامَةَ فَقَامَ وَهُوَ يَتَلَقَّى دَمْعَهُ بِفَضْلِ رِدَائِهِ قَالَ فَأَمَّا نَحْنُ بَيْنَنَا فَنَقُولُ إِنَّا نَرْجُو أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ اسْتَغْفَرَ لَهُ وَأَمَّا مَا ظَهَرَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَذَا
عن عبد الله بن معتب بن أبي بردة الظفري، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرس...
عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال: " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو...
عن ابن أبي حدرد الأسلمي ، أنه ذكر: أنه تزوج امرأة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في صداقها، فقال: " كم أصدقت؟ " قال: قلت: مائتي درهم، قال:...
عن أبي عثمان، قال: قال بلال: " يا رسول الله لا تسبقني بآمين "
عن بلال، قال: " مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين والخمار "
عن السائب بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة، أن معاوية، حج فأرسل إلى شيبة بن عثمان أن افتح باب الكعبة، فقال: علي بعبد الله بن عمر قال: فجاء ابن عمر فقال له...
عن ابن عمر، قال: قلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه في الصلاة؟ قال: " كان يشير بيده "
عن بلال، قال: " لم يكن ينهى عن الصلاة، إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني الشيطان "
عن بلال، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم "