3164- عن جابر بن عبد الله، قال: رأى ناس نارا في المقبرة، فأتوها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، وإذا هو يقول: «ناولوني صاحبكم» فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر
إسناده حسن محمد بن مسلم -وهو الطائفي- صدوق حسن الحديث قال اببن الملقن في "تحفة المحتاج" (٨٨١): إسناده على شرط الصحيح لا جرم، وقال النووي في "خلاصة الأحكام" (٣٤٦٥): إسناده على شرط الشيخين.
قلنا: إنما روى البخاري للطائفي تعليقا لا احتجاجا.
وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥١٣، والطبراني في "الكبير" (١٧٤٣) والحاكم ١/ ٣٦٨ و ٢/ ٣٤٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٣٥١، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٣١ و ٥٣، وفي "شعب الإيمان" (٥٨٤) و (٥٨٥) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، به.
وقال أبو نعيم: هذا الحديث من مفاريد محمد بن مسلم الطائفي.
وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (١٢٤٧)، ومسلم (٩٥٤) قال: مات إنسان كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعوده، فمات بالليل، فدفنوه ليلا، فلما أصبح أخبروه، فقال: "ما منعكم أن تعلموني".
قالوا: كان الليل، فكرهنا، وكانت ظلمة، أن نشق عليك، فأتى قبره فصلى عليه.
وهذا لفظ البخاري.
قال ابن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٤٦٥: اختلف أهل العلم في الدفن بالليل، فممن دفن بالليل أبو بكر وفاطمة وعائشة، وروينا أن عثمان بن عفان دفن ليلا، وممن رخص في الدفن بالليل عقبة بن عامر وسعيد بن المسيب وشريح وعطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق.
ثم قال: وكان الحسن البصري يكره الدفن بالليل.
ثم قال ابن المنذر: الدفن بالليل مباح، لأن سكينة توفيت على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فدفنت بالليل، ولم ينكر ذلك عليهم لما علم به، لأنهم أعلموه بذلك، فأتى قبرها فصلى عليه، وقد دفن من ذكرنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلا، ولو كان ذلك مكروها ما فعلوه، والذين تولوا ذلك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو من تولاه منهم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَإِذَا هُوَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَإِذَا هُوَ ) : أَيْ الصَّاحِب ( الرَّجُل الَّذِي كَانَ يَرْفَع صَوْته بِالذِّكْرِ ) : وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس وَلَفْظه : " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ قَبْرًا لَيْلًا فَأُسْرِجَ لَهُ سِرَاج فَأَخَذَهُ مِنْ قِبَل الْقِبْلَة وَقَالَ رَحِمك اللَّه إِنْ كُنْت لَأَوَّاهًا تَلَّاء لِلْقُرْآنِ " قَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث اِبْن عَبَّاس حَدِيث حَسَن اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز الدَّفْن بِاللَّيْلِ وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُور وَكَرِهَهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَاسْتَدَلَّ بِحَدِيثِ جَابِر الْمُتَقَدِّم فِي بَاب الْكَفَن وَفِيهِ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ أَنْ يُقْبَر الرَّجُل لَيْلًا حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ.
وَأُجِيب عَنْهُ أَنَّ الزَّجْر مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا كَانَ لِتَرْكِ الصَّلَاة لَا لِلدَّفْنِ بِاللَّيْلِ أَوْ لِأَجْلِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَدْفِنُونَ بِاللَّيْلِ لِرَدَاءَةِ الْكَفَن فَالزَّجْر إِنَّمَا هُوَ لَمَّا كَانَ الدَّفْن بِاللَّيْلِ مَظِنَّة إِسَاءَة الْكَفَن كَمَا تَقَدَّمَ , فَإِذَا لَمْ يَقَع تَقْصِير فِي الصَّلَاة عَلَى الْمَيِّت وَتَكْفِينَهُ فَلَا بَأْس بِالدَّفْنِ لَيْلًا , وَقَدْ دُفِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا كَمَا رَوَاهُ أَحْمَد عَنْ عَائِشَة , وَكَذَا دُفِنَ أَبُو بَكْر لَيْلًا كَمَا عِنْد اِبْن أَبِي شَيْبَة وَحَدِيث جَابِر فِي الْبَاب سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَوْ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ رَأَى نَاسٌ نَارًا فِي الْمَقْبَرَةِ فَأَتَوْهَا فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَبْرِ وَإِذَا هُوَ يَقُولُ نَاوِلُونِي صَاحِبَكُمْ فَإِذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ
عن ابن عباس، قال: «كان يعلم انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير»
عن سلمان بن عامر، عمها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أحدكم صائما، فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر، فعلى الماء فإن الماء طهور»
عن ابن عمر، أنه، قال: لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا العصبة، قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة «وكان أكثرهم قرآنا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حسا سما فسمه في يده، يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا»
حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد ال...
عن أنس بن مالك، أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشقص، أو مشاقص، قال: «فكأني أنظر إلى رسول ال...
عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى عبدا بعبدين»
عن سمرة بن جندب، أنه كانت له عضد من نخل في حائط رجل من الأنصار، قال: ومع الرجل أهله، قال: فكان سمرة يدخل إلى نخله فيتأذى به ويشق عليه، فطلب إليه أن يب...
عبد الله بن مغفل، سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض، عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسو...