3163- عن عائشة، قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل»
إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله -وهو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب- وقد اضطرب فيه كما بينا ذلك في تعليقنا على "مسند أحمد" (٢٤١٦٥).
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه ابن ماجه (١٤٥٦)، والترمذي (١٠١٠) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حسن صحيح!
وأخرجه البزار (٣٨٢١) من طريق يونس بن محمد، حدثنا العمري، عن عاصم ابن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل عثمان بن مظعون.
وهذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله.
وأخطأ الشيخ الألباني رحمه الله في "الجنائز" ص ٢١ فجعله شاهدا لحديث عائشة وحسنه، مع أن فيه العلة التي في حديث عائشة.
وأخرج الطبراني في "الكبير" (١٠٨٢٦) من طريق زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على عثمان بن مظعون يوم مات فأحنى عليه، كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه فرأوا في عينيه أثر البكاء، ثم أحنى عليه الثانية، ثم رفع رأسه فرأوه يبكي، ثم أحنى عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق، فعرفوا أنه قد مات، فبكى القوم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مه، إنما هذا من الشيطان، فاستغفروا الله" ثم قال: "اذهب عنك أبا السائب، فقد خرجت ولم تتلبس منها بشيء".
ورجاله ثقات عن آخرهم.
وفي الباب عن عائشة عند البخاري (١٢٤١) و (١٢٤٢) و (٤٤٥٥): أن أبا بكر قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موته.
هذا لفظ الموضع الأخير.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يُقَبِّل ) : بِالتَّشْدِيدِ ( عُثْمَان بْن مَظْعُون ) : بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَة أَخ رَضَاعِيّ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَام ( وَهُوَ مَيِّت ) : حَال مِنْ الْمَفْعُول ( تَسِيل ) : وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ تَقْبِيل الْمُسْلِم بَعْد الْمَوْت وَالْبُكَاء عَلَيْهِ جَائِز.
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ عَنْ عَائِشَة وَابْن عَبَّاس أَنَّ أَبَا بَكْر قَبَّلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد مَوْته.
وَفِي لَفْظ عِنْد أَحْمَد وَالْبُخَارِيّ عَنْهَا " أَنَّ أَبَا بَكْر دَخَلَ فَبَصُرَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُسَجًّى بِبُرْدِهِ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهه وَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ " وَفِيهِ جَوَاز تَقْبِيل الْمَيِّت تَعْظِيمًا وَتَبَرُّكًا لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَل أَنَّهُ أَنْكَرَ أَحَد مِنْ الصَّحَابَة عَلَى أَبِي بَكْر فَكَانَ إِجْمَاعًا.
كَذَا فِي النَّيْل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَفِي حَدِيث اِبْن مَاجَهْ " عَلَى خَدَّيْهِ " وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَفِي إِسْنَاده عَاصِم بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَاصِم بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ
عن جابر بن عبد الله، قال: رأى ناس نارا في المقبرة، فأتوها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، وإذا هو يقول: «ناولوني صاحبكم» فإذا هو الرجل الذ...
عن جابر بن عبد الله، قال: كنا حملنا القتلى يوم أحد لندفنهم، فجاء منادي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تدفن...
عن مالك بن هبيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين، إلا أوجب»، قال: فكان مالك «إذا استقل أهل...
عن أم عطية، قالت: «نهينا أن نتبع الجنائز، ولم يعزم علينا»
عن أبي هريرة، يرويه، قال: «من تبع جنازة فصلى عليها، فله قيراط، ومن تبعها حتى يفرغ منها فله قيراطان، أصغرهما مثل أحد - أو أحدهما مثل أحد -».<br>(1)...
عن ابن عباس، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا، إلا شفعوا فيه»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتبع الجنازة بصوت، ولا نار» زاد هارون: «ولا يمشى بين يديها»
عن عامر بن ربيعة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها، حتى تخلفكم أو توضع»
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا سهيل بن أبي صالح عن ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبعتم الجنازة فلا تجلسوا...