24061- عن عائشة قالت: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتي، فأذن له، فخرج رسول صلى الله عليه وسلم معتمدا على العباس، وعلى رجل آخر، ورجلاه تخطان في الأرض، وقال عبيد الله: فقال ابن عباس: أتدري من ذلك الرجل؟ هو علي بن أبي طالب، ولكن عائشة لا تطيب له نفسا، قال الزهري: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وهو في بيت ميمونة لعبد الله بن زمعة: " " مر الناس فليصلوا " "، فلقي عمر بن الخطاب فقال: يا عمر، صل بالناس، فصلى بهم، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فعرفه، وكان جهير الصوت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " أليس هذا صوت عمر؟ " " قالوا: بلى، قال: " " يأبى الله جل وعز ذلك والمؤمنون، مروا أبا بكر فليصل بالناس " " " قال عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة إنه لما دخل بيت عائشة قال: " مروا أبا بكر فليصل بالناس " قالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه، وإنه إذا قرأ القرآن بكى، قالت : " " وما قلت ذلك إلا كراهية، أن يتشاءم الناس بأبي بكر أن يكون أول من قام مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم " " فقال: " " مروا أبا بكر فليصل بالناس " " فراجعته، فقال: " " مروا أبا بكر فليصل بالناس، إنكن صواحب يوسف " "
إسناده صحيح على شرط الشيخين، دون قول الزهري: فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت ميمونة لعبد الله بن زمعة: "مر الناس فليصلوا" فلقي عمر ابن الخطاب، فقال: يا عمر، صل بالناس، فصلى بهم، فسمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم صوته، فعرفه، وكان جهير الصوت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس هذا صوت عمر؟ " قالوا: بلى، قال: "يأبى الله عز وجل ذلك والمؤمنون، مروا أبا بكرفليصل بالناس".
فهو ضعيف لانقطاعه، ومحمد بن إسحاق وإن وصله في الرواية السالفة (١٨٩٠٦) ، قد تفرد بالوصل، ولم يثبت تصريحه بالسماع من وجه صحيح، كما بينا هناك، فانظره لزاما.
وقول الزهري هذا أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٩٧٥٤) [٥/٤٣٢] عن معمر، به.
وأخرجه مختصرا دون قول الزهري المنقطع البخاري (٦٦٥) و (٢٥٨٨) من طريق هشام بن يوسف، عن معمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا ومطولا ابن طهمان في "مشيخته" (٥) ، وابن سعد ٢/٢١٩، والبخاري (١٩٨) و (٤٤٤٢) ، ومسلم (٤١٨) (٩٢) ، وأبو عوانة ٢/١١٣ والحاكم ٣/٥٦، والبيهقي في "الدلائل" ٧/١٧٣-١٧٤، وفي "السنن" ١/٣١، والبغوي في "شرح السنة" (٣٨٢٥) من طرق عن الزهري، به.
دون قول الزهري المنقطع كذلك.
إلا أن الحاكم قرن بعبيد الله: عروة والقاسم بن محمد، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه مختصرا ابن سعد ٢/٢٣٣ من طريق عفيف بن عمرو السلمي، عن عبيد الله بن عبد الله، به.
وأخرجه مختصرا ابن سعد ٢/٢١٩، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٤/٢٤ = و٥/٢٨٩، والدارمي (٨٢) ، والطبراني في "الأوسط" (٦٣٢٥) من طريق القاسم بن محمد، عن عائشة، به.
وسيرد بالأرقام (٢٤١٠٣) و (٢٤٦٤٧) و (٢٤٨٥٨) و (٢٥٢٥٦) و (٢٥٢٥٨) و (٢٥٦٦٣) و (٢٥٧٦١) و (٢٥٨٧٦) و (٢٥٩١٤) و (٢٥٩١٧) و (٢٥٩٤٣) و (٢٦١١٣) و (٢٦١٣٧) و (٢٦١٣٨) و (٢٦٣٢٣) .
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري، سلف برقم (١٩٧٠٠) ، وذكرنا أحاديث الباب ثمة.
قال السندي قولها: أن يمرض، على بناء المفعول، من التمريض، أي: في أن يخدم في المرض، يريد استرضاءهن بترك القسم في أيام المرض، ولا يلزم منه وجوب القسم عليه.
فأذن: بتشديد النون: من الإذن لجمع الإناث.
تخطان.
من كثرة الضعف.
لا تطيب له، أي: لعلي، على اشتهار فضله وخيره، وذلك لما جرى بينهما.
"صواحب يوسف": في كثرة المراجعة والإلحاح، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أن يمرض": - على بناء المفعول - من التمريض؛ أي: في أن يخدم في المرض، يريد استرضاءهن بترك القسم في أيام المرض، ولا يلزم منه وجوب القسم عليه.
"فأذن": - بتشديد النون - من الإذن لجمع الإناث.
"تخطان": من كثرة الضعف.
"لا تطيب له": أي: لعلي؛ باشتهار فضله وخيره، وذلك لما جرى بينهما.
"يأبى الله": إمامة عمر مع وجود أبي بكر.
"أن يتأثم": الظاهر أنه مقلوب أن يتشاءم.
"صواحب يوسف": في كثرة المراجعة والإلحاح، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَاسْتَأْذَنَ نِسَاءَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي فَأَذِنَّ لَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَمِدًا عَلَى الْعَبَّاسِ وَعَلَى رَجُلٍ آخَرَ وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الْأَرْضِ وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَتَدْرِي مَنْ ذَلِكَ الرَّجُلُ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَلَكِنَّ عَائِشَةَ لَا تَطِيبُ لَهَا نَفْسًا قَالَ الزُّهْرِيُّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهُوَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ مُرْ النَّاسَ فَلْيُصَلُّوا فَلَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ فَصَلَّى بِهِمْ فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ فَعَرَفَهُ وَكَانَ جَهِيرَ الصَّوْتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَيْسَ هَذَا صَوْتَ عُمَرَ قَالُوا بَلَى قَالَ يَأْبَى اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ ذَلِكَ وَالْمُؤْمِنُونَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ قَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ لَا يَمْلِكُ دَمْعَهُ وَإِنَّهُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ بَكَى قَالَ وَمَا قُلْتِ ذَلِكَ إِلَّا كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَأَثَّمَ النَّاسُ بِأَبِي بَكْرٍ أَنْ يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ قَامَ مَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَرَاجَعَتْهُ فَقَالَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ إِنَّكُمْ صَوَاحِبُ يُوسُفَ
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: دخلت أنا وأبي على عائشة، وأم سلمة فقالتا: " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا، ثم يصوم "
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: " سبوح قدوس، رب الملائكة والروح "
عن عائشة قالت: " كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا رأيته فاغسله، وإلا فرشه "
عن مسروق قال: قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قول: " سبحان الله وبحمده أستغفر الله، وأتوب إليه " قالت: فقلت يا رسول...
عن عائشة قالت: " لما نزل عذري، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فذكر ذلك، وتلا القرآن، فلما نزل أمر برجلين وامرأة، فضربوا حدهم "
عن محمد بن إسحاق قال: حدثني نافع، وكانت امرأته أم ولد لعبد الله بن عمر حدثته، " أن عبد الله بن عمر ابتاع جارية بطريق مكة، فأعتقها، وأمرها أن تحج معه،...
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث بالبدن من المدينة إلى مكة، وأفتل قلائد البدن بيدي، ثم يأتي ما يأتي الحلال، قبل أن تبلغ البدن مك...
عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} قا...
عن عائشة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ من صلاته اضطجع على شقه الأيمن "