3168-
عن أبي هريرة، يرويه، قال: «من تبع جنازة فصلى عليها، فله قيراط، ومن تبعها حتى يفرغ منها فله قيراطان، أصغرهما مثل أحد - أو أحدهما مثل أحد -».
(1) 3169- عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، حدثه عن أبيه، أنه كان عند ابن عمر بن الخطاب، إذ طلع خباب صاحب المقصورة، فقال: يا عبد الله بن عمر ألا تسمع ما يقول أبو هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها» فذكر معنى حديث سفيان، فأرسل ابن عمر إلى عائشة فقالت: صدق أبو هريرة.
(2)
(١) إسناده صحيح.
أبو صالح: هو ذكوان السمان، وسمي: هو مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث، وسفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه مسلم (٩٤٥) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به.
وأخرجه البخاري (٤٧) و (١٣٢٥)، ومسلم (٩٤٥)، وابن ماجه (١٥٣٩)، والترمذي (١٠٦١)، والنسائي (١٩٩٤ - ١٩٩٧) و (٥٠٣٢) من طرق عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري (١٣٢٣) و (١٣٢٤)، ومسلم (٩٤٥) من طريق نافع مولى ابن عمر، قال: حدث ابن عمر أن أبا هريرة يقول: من تبع جنازة فله قيراط، فقال: أكثر أبو هريرة علينا، فصدقت يعني عائشة أبا هريرة، وقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٨٨) و (٧٣٥٣)، و"صحيح ابن حبان (٣٠٨٠).
وانظر ما بعده.
وقوله: مثل أحد.
قال في "عون المعبود": هذا تمثيل واستعارة، ويجوز أن يكون حقيقة بأن يجعل الله عمله ذلك يوم القيامة في صورة عين يوزن كما توزن الأجسام، ويكون قدر هذا كقدر أحد، وقيل: المراد بالقيراط ها هنا جزء من أجزاء معلومة عند الله تعالى، وقد قربها النبي -صلى الله عليه وسلم- للفهم بتمثيله القيراط بأحد.
وقال الطيبي: قوله: مثل أحد.
تفسير للمقصود من الكلام، لا للفظ القيراط، والمراد منه أنه يرجع بنصيب من الأجر.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي صخر حمد بن زياد، فهو صدوق حسن الحديث.
حيوة: هو ابن شريح المصري، والمقرئ: هو عبد الله بن يزيد.
وأخرجه مسلم (٩٤٥) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٣٠٧٩).
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَلَهُ قِيرَاط ) : زَادَ مُسْلِم فِي رِوَايَته " مِنْ الْأَجْر " وَالْقِيرَاط بِكَسْرِ الْقَاف.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ أَصْله قِرَّاط بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّ جَمْعه قَرَارِيط فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَد حَرْفَيْ تَضْعِيفه يَاء قَالَ وَالْقِيرَاط نِصْف دَانِق وَقَالَ قِيلَ ذَلِكَ الدَّانِق سُدُس الدِّرْهَم فَعَلَى هَذَا يَكُون الْقِيرَاط جُزْءًا مِنْ اِثْنَيْ عَشَر جُزْءًا مِنْ الدِّرْهَم وَأَمَّا صَاحِب النِّهَايَة فَقَالَ الْقِيرَاط جُزْء مِنْ أَجْزَاء الدِّينَار وَهُوَ نِصْف عُشْرِه فِي أَكْثَر الْبِلَاد , وَفِي الشَّام جُزْء مِنْ أَرْبَعَة وَعِشْرِينَ جُزْءًا قَالَهُ الْحَافِظ ( وَمَنْ تَبِعَهَا ) : أَيْ الْجِنَازَة ( مِنْهَا ) : أَيْ الْجِنَازَة ( فَلَهُ ) : أَيْ لِلتَّابِعِ ( مِثْل أُحُد ) : هَذَا تَمْثِيل وَاسْتِعَارَة , وَيَجُوز أَنْ يَكُون حَقِيقَة بِأَنْ يَجْعَل اللَّه عَمَله ذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة فِي صُورَة عَيْن يُوزَن كَمَا تُوزَن الْأَجْسَام , وَيَكُون قَدْر هَذَا كَقَدْرِ أُحُد.
وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْقِيرَاطِ هَا هُنَا جُزْء مِنْ أَجْزَاء مَعْلُومَة عِنْد اللَّه تَعَالَى , وَقَدْ قَرَّبَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْفَهْمِ بِتَمْثِيلِهِ الْقِيرَاط بِأُحُدٍ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : قَوْله : " مِثْل أُحُد " تَفْسِير لِلْمَقْصُودِ مِنْ الْكَلَام لَا لِلَفْظِ الْقِيرَاط , وَالْمُرَاد مِنْهُ أَنْ يَرْجِع بِنَصِيبٍ مِنْ الْأَجْر قَالَهُ الْعَيْنِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ نَحْوه.
( الْمُقْرِئ ) : مِنْ الْقِرَاءَة وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد الْمَخْزُومِيّ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن قَالَهُ الذَّهَبِيّ.
وَأَخْرَجَ مُسْلِم بِقَوْلِهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَزِيد حَدَّثَنِي حَيْوَة إِلَى أَنْ قَالَ : " أَنَّ عَامِرًا كَانَ قَاعِدًا عِنْد عَبْد اللَّه اِبْن عُمَر إِذْ طَلَعَ خَبَّاب صَاحِب الْمَقْصُورَة فَقَالَ يَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَلَا تَسْمَع مَا يَقُول أَبُو هُرَيْرَة إِنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول مَنْ خَرَجَ مَعَ جِنَازَة مِنْ بَيْتهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ تَبِعَهَا حَتَّى تُدْفَن.
كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنْ الْأَجْر كُلّ قِيرَاط مِثْل أُحُد وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْر مِثْل أُحُد , فَأَرْسَلَ اِبْن عُمَر خَبَّابًا إِلَى عَائِشَة يَسْأَلهَا عَنْ قَوْل أَبِي هُرَيْرَة ثُمَّ يَرْجِع إِلَيْهِ فَيُخْبِرهُ مَا قَالَتْ حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ الرَّسُول فَقَالَ قَالَتْ عَائِشَة صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَة , ثُمَّ قَالَ لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيط كَثِيرَة " ( أَنَّ يَزِيد بْن عَبْد اللَّه بْن قُسَيْط حَدَّثَهُ ) : أَيْ أَبَا صَخْر ( أَنَّ دَاوُدَ بْن عَامِر بْن سَعْد بْن أَبِي وَقَاصّ حَدَّثَهُ ) : أَيْ يَزِيد ( عَنْ أَبِيهِ ) : عَامِر بْن سَعْد ( أَنَّهُ كَانَ ) : أَيْ عَامِر ( إِذْ طَلَعَ خَبَّاب ) : قَالَ فِي الْإِصَابَة خَبَّاب مَوْلَى فَاطِمَة بِنْت عُتْبَة بْنِ رَبِيعَة أَبُو مُسْلِم صَاحِب الْمَقْصُورَة أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّة وَاخْتُلِفَ فِي صُحْبَته , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ " لَا وُضُوء إِلَّا مِنْ صَوْت أَوْ رِيح ( صَاحِب الْمَقْصُورَة ) : قَالَ فِي تَاج الْعَرُوس : الْمَقْصُورَة الدَّار الْوَاسِعَة الْمُحَصَّنَة بِالْحِيطَانِ أَوْ هِيَ أَصْغَر مِنْ الدَّار كَالْقُصَارَةِ بِالضَّمِّ وَهِيَ الْمَقْصُورَة مِنْ الدَّار لَا يَدْخُلهَا إِلَّا صَاحِبهَا ( فَقَالَ ) : أَيْ خَبَّاب ( فَذَكَر ) : أَيْ عَامِر بْن سَعْد.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم بِمَعْنَاهُ أَتَمَّ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْوِيهِ قَالَ مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ أَوْ أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُسَيْنٍ الْهَرَوِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ وَهُوَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ حَدَّثَهُ أَنَّ دَاوُدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِذْ طَلَعَ خَبَّابٌ صَاحِبِ الْمَقْصُورَةِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ سُفْيَانَ فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ
عن ابن عباس، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا، إلا شفعوا فيه»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتبع الجنازة بصوت، ولا نار» زاد هارون: «ولا يمشى بين يديها»
عن عامر بن ربيعة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها، حتى تخلفكم أو توضع»
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا سهيل بن أبي صالح عن ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبعتم الجنازة فلا تجلسوا...
عن عبيد الله بن مقسم، حدثني جابر، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ مرت بنا جنازة فقام لها، فلما ذهبنا لنحمل إذا هي جنازة يهودي، فقلنا: يا رسول...
عن علي بن أبي طالب: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الجنائز ثم قعد بعد»
عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الجنازة حتى توضع في اللحد، فمر به حبر من اليهود، فقال: هكذا نفعل، فجلس النبي صلى الل...
عن ثوبان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتي بدابة وهو مع الجنازة فأبى أن يركبها، فلما انصرف أتي بدابة فركب، فقيل له، فقال: «إن الملائكة كانت تمشي،...
عن جابر بن سمرة، قال: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم على ابن الدحداح ونحن شهود، ثم أتي بفرس فعقل حتى ركبه، فجعل يتوقص به ونحن نسعى حوله»