3238- عن ابن عباس، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل وقصته راحلته، فمات وهو محرم، فقال: «كفنوه في ثوبيه، واغسلوه بماء وسدر، ولا تخمروا رأسه، فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي»، قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، يقول في هذا الحديث: " خمس سنن، كفنوه في ثوبيه: أي يكفن الميت في ثوبين، واغسلوه بماء وسدر: أي إن في الغسلات كلها سدرا، ولا تخمروا رأسه ولا تقربوه طيبا، وكان الكفن من جميع المال "(1) 3239-عن ابن عباس، نحوه قال: وكفنوه في ثوبين، قال أبو داود: قال سليمان: قال أيوب: ثوبيه، وقال عمر: وثوبين، وقال ابن عبيد: قال أيوب: في ثوبين، وقال عمرو: في ثوبيه، زاد سليمان: وحده ولا تحنطوه (2) 3240- عن ابن عباس، بمعنى سليمان في ثوبين (3)
(١) إسناده صحيح.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه مسلم (١٢٠٦)، وابن ماجه (٣٠٨٤)، والترمذي (٩٧٢)، والنسائي (١٩٠٤) و (٢٧١٤) و (٢٨٥٨) من طرق عن عمرو بن دينار، به.
وأخرجه البخاري (١٢٦٧) و (١٨٥١)، ومسلم (١٢٠٦)، وابن ماجه (٣٠٨٤/ م)،
والنسائي (٢٨٥٣) و (٢٨٥٤) و (٢٨٥٧) من طرق عن سعيد بن جبير، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٥٠)، و"صحيح ابن حبان" (٣٩٥٧).
وانظر ما سياتي بالأرقام (٣٢٣٩) - (٣٢٤١).
قوله: "وقصته" قال رشيد الدين العطار في "غرر الفوائد" ص ٢١٣: وروي: فأوقصته، وهما صحيحان، قاله القاضي أبو الفضل اليحصبي، قلنا: قال القاضي في "مشارق الأنوار" ص ٢٩٣: ومعناه: أوقعته فكسرت عنقه، والوقص بسكون القاف: الكسر، والإقاص والوقص: كسر العنق، وقصه وأوقصه معا، ومنه الأوقص: القصير العنق، والاسم منه الوقص، كأنه وقص فدخل عنقه في جسمه.
(٢) إسناده صحيح.
أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وعمرو: هو ابن دينار، وحماد: هو ابن زيد، ومحمد بن عبيد: هو ابن حساب.
وأخرجه البخاري (١٢٦٨)، ومسلم (١٢٠٦) من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١٢٦٥) و (١٢٦٦) و (١٨٥٠)، والنسائي (٢٨٥٥) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب وحده، به.
وأخرجه البخاري (١٨٤٩) من طريق حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار وحده، به.
وأخرجه مسلم (١٢٠٦) من طريق إسماعيل بن إبراهيم -وهو ابن علية- عن أيوب السخياني قال: نبئت عن سعيد بن جبير، به.
قال الحافظ رشيد الدين العطار في "غرر الفوائد" ص٢١١: هذا يدخل في باب المقطوع على مذهب الحاكم وغيره [قلنا: يعني المنقطع] إلا أن مسلما رحمه الله لم يورده هكذا إلا بعد أن أورده من حديث حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار وأيوب كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه متصلا، ثم أورد بعده حديث ابن علية الذي ذكرناه لينبه -والله أعلم- على الاختلاف فيه على أيوب.
وإذا اختلف حماد بن زيد وغيره في حديث أيوب بن أبي تميمة فالقول قول حماد بن زيد، وقد روى ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين أنه قال: ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد.
قلت: ولهذا قدم مسلم في هذا الحديث طريق حماد بن زيد على طريق ابن علية، والله عز وجل أعلم.
وانظر ما قبله، وتالييه.
(٣)إسناده صحيح كسابقيه.
أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وحماد: هو ابن زيد، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وانظر سابقيه، وما بعده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَقَصَتْهُ ) : الْوَقْص كَسْر الْعُنُق أَيْ أَسْقَطَتْهُ فَانْدَقَّ عُنُقه ( رَاحِلَته ) : أَيْ نَاقَته ( فَمَاتَ ) : أَيْ الرَّجُل ( وَهُوَ ) : الرَّجُل ( فَقَالَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَفِّنُوهُ ) : أَيْ الرَّجُل ( فِي ثَوْبَيْهِ ) : أَيْ إِزَاره وَرِدَائِهِ اللَّذَيْنِ لَبِسَهُمَا فِي الْإِحْرَام ( وَلَا تُخَمِّرُوا ) : بِالتَّشْدِيدِ أَيْ لَا تُغَطُّوا وَلَا تَسْتُرُوا ( يُلَبِّي ) : أَيْ يَقُول لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لِيَعْلَم النَّاس أَنَّهُ مَاتَ مُحْرِمًا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
( عَنْ اِبْن عَبَّاس نَحْوه ) : أَيْ نَحْو حَدِيث سُفْيَان ( وَلَا تُحَنِّطُوهُ ) : أَيْ لَا تَجْعَلُوا الْحَنُوط فِي كَفَنه وَجَسَده.
قَالَ فِي النِّهَايَة : الْحَنُوط وَالْحِنَاط وَاحِد وَهُوَ مَا يُخْلَط مِنْ الطِّيب لِأَكْفَانِ الْمَوْتَى وَأَجْسَامهمْ خَاصَّة.
( بِمَعْنَى سُلَيْمَان ) : أَيْ بِمَعْنَى حَدِيث سُلَيْمَان.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي قَالَ أَبُو دَاوُد سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ خَمْسُ سُنَنٍ كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ أَيْ يُكَفَّنُ الْمَيِّتُ فِي ثَوْبَيْنِ وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ أَيْ إِنَّ فِي الْغَسْلَاتِ كُلِّهَا سِدْرًا وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلَا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا وَكَانَ الْكَفَنُ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَمْرٍو وَأَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ قَالَ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ سُلَيْمَانُ قَالَ أَيُّوبُ ثَوْبَيْهِ وَقَالَ عَمْرٌو ثَوْبَيْنِ وَقَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ قَالَ أَيُّوبُ فِي ثَوْبَيْنِ وَقَالَ عَمْرٌو فِي ثَوْبَيْهِ زَادَ سُلَيْمَانُ وَحْدَهُ وَلَا تُحَنِّطُوهُ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمَعْنَى سُلَيْمَانَ فِي ثَوْبَيْنِ
عن جابر بن زيد، وعكرمة، أنهما كانا يكرهان البسر وحده، ويأخذان ذلك عن ابن عباس، وقال ابن عباس: أخشى أن يكون المزاء الذي نهيت عنه عبد القيس، فقلت لقتادة...
عن عبد الله بن عمر، قال: لقد ارتقيت على ظهر البيت، «فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته»
أن أبا هريرة، قال: «في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفى علينا أخفينا عليكم»
عن عطية القرظي، قال: «كنت من سبي بني قريظة، فكانوا ينظرون، فمن أنبت الشعر قتل، ومن لم ينبت لم يقتل، فكنت فيمن لم ينبت»(1) 4405- عن عبد المل...
عن أبي موسى الأشعري، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما دنوا من المدينة كبر الناس، ورفعوا أصواتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وس...
عن عبيد بن عمير، أخبرني من أصدق، وظننت أنه يريد عائشة، قال: كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم قياما شديدا، يق...
عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها الأسود البهيم»
عن عائشة فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ كفا من ماء يصب علي الماء، ثم يأخذ كفا من ماء، ثم يصبه عليه»...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقطع الصلاة شيء وادرءوا ما استطعتم فإنما هو شيطان»