3559- عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعمر شيئا فهو لمعمره محياه ومماته، ولا ترقبوا فمن أرقب شيئا فهو سبيله»
حديث صحبح.
وهذا إسناد حسن من أجل معقل -وهو ابن عبيد الله الجزري- وهو متابع.
حجر: هو ابن قيس الهمداني الحجوري المدرى.
وأخرجه النسائي (٣٧٢٣) من طريق معقل بن عبيد الله، بهذا الإسناد.
لكن لم يذكر في إسناده طاووسا!
وأخرجه أحمد (٢١٦٥١)، والطبراني في "الكبير" (٤٩٤٨)، والبيهقي ٦/ ١٧٥ من طريق عبد الله بن الحارث، عن شبل بن عباد المكي، عن عمرو بن دينار، به.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٨١)، والنسائي (٣٧١٩) و (٣٧٢١) و (٣٧٢٢) من طريق عمرو بن دينار، به.
بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل العمرى للوارث.
وأخرجه بهذا اللفظ النسائي (٣٧١٥) و (٣٧١٨) و (٣٧٢٠) من طريقين عن طاووس، عن زيد - دون ذكر حجر المدري، والصحيح ذكره: فقد أخرجه النسائي (٣٧١٦) و (٣٧١٧) من طريقين عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، عن حجر المدري، عن زيد بن ثابت.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٥٨٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥١٣٢ - ٥١٣٤) باللفظ المذكور آنفا.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ حُجْرٍ ) : بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْجِيم وَبِالرَّاءِ هُوَ اِبْن الْقَيْس الْهَمْدَانِيُّ الْمَدَرِيّ الْيَمَانِيّ ( مَنْ أَعْمَرَ ) : بِصِيغَةِ الْمَعْلُوم ( فَهُوَ ) : أَيْ فَذَلِكَ الشَّيْء ( لِمُعْمَرِهِ ) : بِفَتْحِ الْمِيم الثَّانِي اِسْم مَفْعُول مِنْ أَعْمَرَ ( مَحْيَاهُ وَمَمَاته ) : بِفَتْحِ الْمِيمَيْنِ أَيْ مُدَّة حَيَاته وَبَعْد مَوْته ( وَلَا تُرْقِبُوا ) : بِضَمِّ التَّاء وَسُكُون الرَّاء وَكَسْر الْقَاف أَيْ لَا تَجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ رُقْبَى وَلَا تُضَيِّعُوهَا وَلَا تُخْرِجُوهَا مِنْ أَمْلَاككُمْ بِالرُّقْبَى , فَالنَّهْي بِمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَفْعَلَ نَظَرًا إِلَى الْمَصْلَحَة , وَإِنْ فَعَلْتُمْ يَكُون صَحِيحًا ( فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا ) : بِصِيغَةِ الْمَعْرُوف أَيْ مِنْ أَمْوَاله ( فَهُوَ ) : مُبْتَدَأ أَيْ الشَّيْء الَّذِي أُرْقِبَ ( سَبِيله ) : خَبَره أَيْ هُوَ عَلَى سَبِيله , وَسَبِيله سَبِيل الْمِيرَاث : وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيث النَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس " لَا رُقْبَى فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا فَهُوَ سَبِيل الْمِيرَاث ".
وَفِي لَفْظ لَهُ " لَا تُرْقِبُوا أَمْوَالَكُمْ فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا فَهُوَ لِمَنْ أَرْقَبَهُ " اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ اِنْتَهَى.
قَالَ التِّرْمِذِيّ فِي سُنَنه : وَالْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد بَعْض أَهْل الْعِلْم مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرهمْ أَنَّ الرُّقْبَى جَائِزَة مِثْل الْعُمْرَى , وَهُوَ قَوْل أَحْمَدَ وَإِسْحَاق.
وَفَرَّقَ بَعْض أَهْل الْعِلْم مِنْ أَهْل الْكُوفَة وَغَيْرهمْ بَيْن الْعُمْرَى وَالرُّقْبَى , فَأَجَازُوا الْعُمْرَى وَلَمْ يُجِيزُوا الرُّقْبَى , وَتَفْسِير الرُّقْبَى أَنْ يَقُول هَذَا الشَّيْء لَك مَا عِشْت , فَإِنْ مُتّ قَبْلِي فَهِيَ رَاجِعَة إِلَيَّ.
وَقَالَ أَحْمَد وَإِسْحَاق : الرُّقْبَى مِثْل الْعُمْرَى , وَهِيَ لِمَنْ أُعْطِيَهَا وَلَا تَرْجِع إِلَى الْأَوَّل.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ حُجْرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَعْمَرَ شَيْئًا فَهُوَ لِمُعْمَرِهِ مَحْيَاهُ وَمَمَاتَهُ وَلَا تُرْقِبُوا فَمَنْ أَرْقَبَ شَيْئًا فَهُوَ سَبِيلُهُ
عن عروة بن الزبير، أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته أنها، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكت إليه الدم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما ذ...
عن أبي عياش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان...
حدثني حارثة بن وهب الخزاعي، وكانت أمه تحت عمر فولدت له عبيد الله بن عمر، قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى والناس أكثر ما كانوا، فصلى بن...
عن ابن مغفل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب، ثم قال: «ما لهم ولها»، فرخص في كلب الصيد، وفي كلب الغنم وقال: «إذا ولغ الكلب في الإناء ف...
عن أبي قتادة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر، أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إ...
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل الله الشهادة صادقا، بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه»
عن عبد الله بن الديلمي، أن يعلى ابن منية، قال: آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغزو وأنا شيخ كبير ليس لي خادم فالتمست أجيرا يكفيني، وأجري له سهمه،...
عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء، يقول: لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الحديبية صالحهم على أن لا يدخلوها إلا بجلبان السلاح فسألته ما جلبان ال...
عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال: استأذن علقمة، والأسود، على عبد الله، وقد كنا أطلنا القعود على بابه فخرجت الجارية فاستأذنت لهما فأذن لهما، ثم "...