3577- عن عبد الرحمن بن بشر الأنصاري الأزرق، قال: دخل رجلان من أبواب كندة وأبو مسعود الأنصاري، جالس في حلقة، فقالا: ألا رجل ينفذ بيننا، فقال: رجل من الحلقة أنا فأخذ أبو مسعود كفا من حصى فرماه به، وقال: «مه إنه كان يكره التسرع إلى الحكم»
إسناده ضعيف لجهالة رجاء الأنصاري.
الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه أبو خيثمة زهير بن حرب في "العلم" (١١)، والبيهقي ١٠/ ١٠١ من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي ١٠/ ١٠٠ من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، به.
قال المناوي في "فيض القدير" في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار": ١/ ١٥٨ - ١٥٩: "أجرؤكم على الفتيا" أي: أقدمكم على إجابة السائل عن حكم شرعي من غير تثبت وتدبر، والافتاء بيان حكم المسألة.
"أجرؤكم على النار" أي: أقدمكم على دخولها، لأن المفتي مبين عن الله حكمه، فإذا أفتى على جهل أو بغير ما علمه أو تهاون في تحريره أو استنباطه فقد تسبب في إدخال نفسه النار لجرأته على المجازفة في أحكام الجبار {قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون} [يونس:٥٩] قال الزمخشري: كفى بهذه الآية زاجرة زجرا بليغا عن التجوز فيما يسال من الأحكام، وباعثة على وجوب الاحتياط فيها، وأن لا يقول أحد في شيء جائز أو غير جائز إلا بعد إتقان وإيقان، ومن لم يوقن فليتق الله وليصمت، وإلا فهو مفتر على الله تعالى.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( دَخَلَ ) : أَيْ فِي الْمَدِينَة ( رَجُلَانِ ) : كَائِنَانِ ( مِنْ أَبْوَاب كِنْدَة ) : أَبْوَاب جَمْع بَاب , وَيُضَاف لِلتَّخْصِيصِ , فَيُقَال بَاب إِبْرَاهِيم وَبَاب الشَّامِيّ مَثَلًا وَبَاب فُلَان وَفُلَان.
وَكِنْدَة بِكَسْرِ الْكَاف وَسُكُون النُّون مِخْلَاف كِنْدَة بِالْيَمَنِ وَهُمْ الْقَبِيلَة كَذَا فِي الْمَرَاصِد أَيْ مَحَلَّة كِنْدَة بِالْيَمَنِ , وَكِنْدَة هُوَ أَبُو حَيٍّ مِنْ الْيَمَن.
قَالَ فِي الْمِصْبَاح : وَالْمِخْلَاف بِكَسْرِ الْمِيم بِلُغَةِ الْيَمَن الْكُورَة وَالْجَمْع الْمَخَالِيف , وَاسْتُعْمِلَ عَلَى مَخَالِيف الطَّائِف أَيْ نَوَاحِيه.
وَقِيلَ فِي كُلّ بَلَد مِخْلَاف أَيْ نَاحِيَة.
وَالْكُورَة عَلَى وَزْن غُرْفَة النَّاحِيَة مِنْ الْبِلَاد وَالْمَحَلَّة وَيُطْلَق عَلَى الْمَدِينَة أَيْضًا اِنْتَهَى.
( وَأَبُو مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ ) : هُوَ عُقْبَةُ بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ الْبَدْرِيّ صَحَابِيّ جَلِيل ( فِي حَلْقَة ) : أَيْ مِنْ النَّاس ( فَقَالَا ) : أَيْ الرَّجُلَانِ ( أَلَا رَجُل يُنَفِّذ ) : مِنْ التَّنْفِيذ أَيْ يَقْضِي وَيُمْضِي حُكْمه بَيْننَا ( مَهْ ) : كَلِمَة زَجْر أَيْ اِنْزَجِرْ عَنْهُ ( إِنَّهُ ) : أَيْ الشَّأْن ( كَانَ يُكْرَه ) : عَلَى الْبِنَاء لِلْمَفْعُولِ أَيْ فِي زَمَان النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِلَى الْحُكْم ) : أَيْ بَيْن النَّاس وَالْقَضَاء فِيهِمْ.
وَالْحَدِيث مَرْفُوع حُكْمًا لِأَنَّ قَوْل أَبِي مَسْعُود كَانَ يُكْرَه إِنَّمَا هُوَ فِي زَمَن النُّبُوَّة.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ رَجَاءٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ الْأَنْصَارِيِّ الْأَزْرَقِ قَالَ دَخَلَ رَجُلَانِ مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ وَأَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ جَالِسٌ فِي حَلْقَةٍ فَقَالَا أَلَا رَجُلٌ يُنَفِّذُ بَيْنَنَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْحَلْقَةِ أَنَا فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ كَفًّا مِنْ حَصًى فَرَمَاهُ بِهِ وَقَالَ مَهْ إِنَّهُ كَانَ يُكْرَهُ التَّسَرُّعُ إِلَى الْحُكْمِ
عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من طلب القضاء واستعان عليه، وكل إليه، ومن لم يطلبه ولم يستعن عليه، أنزل الله ملكا يسدده»...
قال أبو موسى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لن نستعمل، أو لا نستعمل على عملنا من أراده»
عن عبد الله بن عمرو، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي»
عن عدي بن عميرة الكندي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يا أيها الناس، من عمل منكم لنا على عمل فكتمنا منه مخيطا، فما فوقه فهو غل يأتي به يوم ال...
عن علي عليه السلام، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا، فقلت: يا رسول الله ترسلني وأنا حديث السن، ولا علم لي بالقضاء، فقال: «إن ا...
عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع من...
عن ابن شهاب، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال وهو على المنبر: «يا أيها الناس، إن الرأي إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبا لأن الله كان ي...
معاذ بن معاذ، قال: أخبرني أبو عثمان الشامي: «ولا إخالني رأيت شأميا أفضل منه يعني حريز بن عثمان»
عن عبد الله بن الزبير، قال: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخصمين يقعدان بين يدي الحكم»