3589- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، أنه كتب إلى ابنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقضي الحكم بين اثنين وهو غضبان»
إسناده صحيح.
سفيان: هو الثوري، ومحمد بن كثير: هو العبدي.
وأخرجه البخاري (٧١٥٨)، ومسلم (١٧١٧)، وابن ماجه (٢٣١٦)، والترمذي (١٣٨٣)، والنسائي (٥٤٠٦) و (٥٤٢١) من طرق عن عبد الملك بن عمير، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٣٧٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٠٦٣).
قال الخطابي: الغضب يغير العقل ويحيل الطباع عن الاعتدال، فلذلك أمر الحاكم بالتوقف في الحكم ما دام به الغضب.
فقياس ما كان في معناه من جوع مفرط، وفزع مدهش، ومرض موجع قياس الغضب في المنع من الحكم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى اِبْنه ) : وَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : كَذَا وَقَعَ هَا هُنَا غَيْر مُسَمًّى , وَوَقَعَ فِي أَطْرَافِ الْمِزِّيّ إِلَى اِبْنه عُبَيْد اللَّهِ وَقَدْ سُمِّيَ فِي رِوَايَة مُسْلِم اِنْتَهَى.
وَكَانَ اِبْنه عُبَيْد اللَّه قَاضِيًا بِسِجِسْتَان كَمَا فِي رِوَايَة مُسْلِم ( لَا يَقْضِي ) : أَيْ لَا يَحْكُم ( الْحَكَم ) : بِفَتْحَتَيْنِ.
قَالَ الْحَافِظ : هُوَ الْحَاكِم , وَقَدْ يُطْلَق عَلَى الْقَيِّم بِمَا يُسْنَد إِلَيْهِ اِنْتَهَى.
وَفِي بَعْض النُّسَخ الْحَاكِم ( وَهُوَ غَضْبَان ) : بِلَا تَنْوِين أَيْ وَالْحَال أَنَّ ذَلِكَ الْحَكَم فِي حَال الْغَضَب لِأَنَّهُ لَا يَقْدِر عَلَى الِاجْتِهَاد وَالْفِكْر فِي مَسْأَلَتهمَا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْغَضَب يُغَيِّر الْعَقْل وَيُحِيل الطِّبَاع عَنْ الِاعْتِدَال , وَلِذَلِكَ أَمَرَ عَلَيْهِ السَّلَام الْحَاكِم بِالتَّوَقُّفِ فِي الْحُكْم مَا دَامَ بِهِ الْغَضَبُ , فَقِيَاسُ مَا كَانَ فِي مَعْنَاهُ مِنْ جُوع مُفْرِط وَفَزَع مُدْهِش أَوْ مَرَض مُوجِع قِيَاس الْغَضَب فِي الْمَنْع مِنْ الْحُكْم اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى ابْنِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَقْضِي الْحَكَمُ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ
عن عبد الرحمن بن بجيد، عن جدته أم بجيد، وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها قالت له: يا رسول الله صلى الله عليك، المسكين ليقوم على بابي،...
عن أبي سعيد الخدري، أن رهطا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا في سفرة سافروها فنزلوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، قال:...
عن جابر، قال: أقبلنا مهلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة حتى إذا كانت بسرف عركت حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبال...
عن هلال بن يساف، قال: كنا نزولا في دار سويد بن مقرن وفينا شيخ فيه حدة ومعه جارية له، فلطم وجهها؟ فما رأيت سويدا أشد غضبا منه ذاك اليوم، قال: عجز عليك...
عن عبد الله بن عمرو، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، «الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء» لم يقل مسدد مولى عبد الله بن عمرو...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء»
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: قدم رجلان من المشرق، فخطبا، فعجب الناس - يعني لبيانهما - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا» أو «إن ب...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم لم يكذب قط، إلا ثلاثا: ثنتان في ذات الله تعالى: قوله: {إني سقيم} [الصافات:...
عن عائشة، أنها قالت: «كنت أنام وأنا معترضة في قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمامه إذا أراد أن يوتر» زاد ع...