3599- عن خريم بن فاتك، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فلما انصرف قام قائما، فقال: «عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله» ثلاث مرار، ثم قرأ {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به} [الحج: ٣١]
إسناده ضعيف، أبو سفيان العصفري -واسمه زياد- وحبيب بن النعمان مجهولان.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٧٢) من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٤٥٣) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، عن سفيان العصفري، عن فاتك بن فضالة، عن أيمن بن خريم مرفوعا.
وقال: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلنا: وفاتك بن فضالة مجهول.
وفي الباب ما يغني عنه عن أبي بكرة عند البخاري (٢٦٥٤)، ومسلم (٨٧)، ولفظه: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، أو قول الزور .
".
وعن أنس بن مالك عند البخاري (٥٩٧٧)، ومسلم (٨٨).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ خُرَيْم ) : بِضَمِّ خَاء مُعْجَمَة وَفَتْح رَاءٍ وَسُكُون يَاء ( اِبْن فَاتِك ) : بِفَاءٍ بَعْدهَا أَلِف فَتَاء مُثَنَّاة فَوْقِيَّة مَكْسُورَة ( فَلَمَّا اِنْصَرَفَ ) : أَيْ عَنْ الصَّلَاة ( قَامَ قَائِمًا ) : أَيْ وَقَفَ حَال كَوْنه قَائِمًا أَوْ قَامَ قِيَامًا.
قَالَ الطِّيبِيُّ : هُوَ اِسْم الْفَاعِل أُقِيمَ مُقَام الْمَصْدَر , وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي عِلْم الْمَعَانِي أَنَّ فِي الْعُدُول عَنْ الظَّاهِر لَا بُدّ مِنْ نُكْتَة , فَإِذَا وُضِعَ الْمَصْدَر مَوْضِع اِسْم الْفَاعِل نُظِرَ إِلَى أَنَّ الْمَعْنَى تَجَسَّمَ وَانْقَلَبَ ذَاتًا وَعَكْسه فِي عَكْسه , وَكَأَنَّ قِيَامه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا عَلَى الْإِسْنَاد الْمَجَازِيّ , كَقَوْلِهِمْ نَهَارَهُ صَائِمٌ وَلَيْلَهُ قَائِمٌ , وَذَلِكَ يَدُلّ عَلَى عِظَم شَأْن مَا قَامَ لَهُ وَتَجَلَّدَ وَتَشَمَّرَ بِسَبَبِهِ ( عُدِلَتْ ) : بِضَمِّ أَوَّله ( شَهَادَة الزُّور ) : أَيْ شَهَادَة الْكَذِب ( بِالْإِشْرَاكِ بِاَللَّهِ ) : أَيْ جُعِلَتْ الشَّهَادَة الْكَاذِبَة مُمَاثِلَةً لِلْإِشْرَاكِ بِاَللَّهِ فِي الْإِثْم لِأَنَّ الشِّرْك كَذِب عَلَى اللَّه بِمَا لَا يَحُوز , وَشَهَادَة الزُّور كَذِب عَلَى الْعَبْد بِمَا لَا يَجُوز , وَكِلَاهُمَا غَيْر وَاقِع فِي الْوَاقِع , قَالَهُ الْقَارِي.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا سَاوَى قَوْل الزُّور الشِّرْك لِأَنَّ الشِّرْك مِنْ بَاب الزُّور فَإِنَّ الْمُشْرِك زَاعِم أَنَّ الْوَثَن يُحِقُّ الْعِبَادَة ( ثَلَاث مَرَّات ) : أَيْ قَالَهُ ثَلَاث مَرَّات ( ثُمَّ قَرَأَ ) : أَيْ اِسْتِشْهَادًا ( مِنْ الْأَوْثَان ) : " مِنْ " بَيَانِيَّة أَيْ النَّجَس هُوَ الْأَصْنَام ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) : أَيْ قَوْل الْكَذِب الشَّامِل لِشَهَادَةِ الزُّور.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : وَهَذَا عِنْدِي أَصَحُّ , وَخُرَيْم بْن فَاتِك لَهُ صُحْبَة , وَقَدْ رَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيث وَهُوَ مَشْهُور , وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث أَيْمَنَ بْن خُرَيْم بْن فَاتِك عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ إِنَّمَا نَعْرِفهُ مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن زِيَاد يَعْنِي حَدِيث خُرَيْم بْن فَاتِك , وَلَا نَعْرِف لِأَيْمَنَ بْن خُرَيْم سَمَاعًا مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَذَكَرَ غَيْره أَنَّ لَهُ صُحْبَة , وَأَنَّهُ رَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ اُخْتُلِفَ فِي أَحَدهمَا , وَرَجَّحَ يَحْيَى بْن مَعِين حَدِيث خُرَيْم بْن فَاتِك كَمَا ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
وَخُرَيْم بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبَعْدهَا رَاء مُهْمَلَة مَفْتُوحَة وَيَاء آخِر الْحُرُوف سَاكِنَة وَمِيم.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ يَعْنِي الْعُصْفُرِيَّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَسَدِيِّ عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَامَ قَائِمًا فَقَالَ عُدِلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالْإِشْرَاكِ بِاللَّهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ ثُمَّ قَرَأَ { فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ }
عن عتبة بن عبد السلمي، وهذا لفظه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها، ومعار...
عن الوليد بن عقبة، قال: «لما فتح نبي الله صلى الله عليه وسلم مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيدعو لهم بالبركة، ويمسح رءوسهم»، قال: «فجيء بي إليه وأ...
عن عمرو، أنه سمع جابرا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحرب خدعة»
عن عمار بن ياسر، قال: قدمت على أهلي وقد تشققت يداي، فخلقوني بزعفران، فغدوت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فلم يرد علي، وقال: «اذهب فاغسل هذ...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعي فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك»
عن أبي أمامة، وذكر وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين»، قال: وقال: «الأذنان من الرأس»
عن أبي الزبير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، على المنبر يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة، يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له...
عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في غزوة ذات الرقاع - فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين، فحلف أن لا أنتهي حتى أهريق دما في أصح...
عن ابن عباس، قال: {لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم} [النساء: ٢٩] " فكان الرجل يحرج أن يأكل عند أحد من الناس بعد ما نزلت...