3631- عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، - قال ابن قدامة إن أخاه أو عمه، وقال مؤمل -: إنه قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقال: جيراني بما أخذوا، فأعرض عنه مرتين، ثم ذكر شيئا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خلوا له عن جيرانه» لم يذكر مؤمل وهو يخطب "
إسناده حسن كسابقه.
إسماعيل: هو ابن إبراهيم بن مقسم، المعروف بابن عليه.
وانظر ما قبله.
قال الخطابي: فيه دليل على أن الحبس على ضربين: حبس عقوبة وحبس استظهار، فالعقوبة لا تكون إلا في واجب، وأما ما كان في تهمة، فإنما يستظهر بذلك ليستكشف به عما وراءه.
وقد روي: أنه حبس رجلا في تهمة ساعة من نهار، ثم خلى سبيله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِسْمَاعِيل ) : هُوَ اِبْن عُلَيَّة ( عَنْ بَهْز بْن حَكِيم ) : اِبْن مُعَاوِيَة بْن حَيْدَة الْقُشَيْرِيِّ ( عَنْ أَبِيهِ ) : حَكِيم ( عَنْ جَدّه ) : مُعَاوِيَة ( إِنَّ أَخَاهُ ) : أَيْ أَخَا مُعَاوِيَة ( أَوْ عَمَّهُ ) : شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي ( وَقَالَ مُؤَمَّل إِنَّهُ ) : أَيْ مُعَاوِيَة ( جِيرَانِي ) : جَمْع جَارٍ وَهُوَ مَفْعُول مُقَدَّم لِقَوْلِهِ أُخِذُوا ( بِمَا أَخَذُوا ) : عَلَى بِنَاء الْفَاعِل أَيْ بِأَيِّ وَجْه أَخَذَ أَصْحَابك جِيرَانِي وَقَوْمِي وَحَبَسُوهُمْ , أَوْ قَوْله بِمَا أُخِذُوا بِصِيغَةِ الْمَجْهُول وَجِيرَانِي مَفْعُول مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِله ( فَأَعْرَضَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ثُمَّ ذَكَرَ ) : أَيْ مُعَاوِيَة ( شَيْئًا ) : أَيْ فِي شَأْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرهُ الْمُؤَلِّف تَأَدُّبًا وَهُوَ مَذْكُور فِي رِوَايَة أَحْمَدَ كَمَا سَيَجِيءُ ( خَلُّوا ) : أَمْر مِنْ خَلَّى يُخَلِّي مِنْ التَّفْعِيل , يُقَال خَلَّى عَنْهُ أَيْ تَرَكَهُ ( لَهُ ) : أَيْ لِمُعَاوِيَة ( عَنْ جِيرَانه ) : أَيْ اُتْرُكُوا جِيرَانه وَأَخْرِجُوهَا مِنْ الْحَبْس.
وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد مِنْ عِدَّة طُرُق , مِنْهَا عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّة أَخْبَرَنَا بَهْز بْن حَكِيم عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه " أَنَّ أَبَاهُ أَوْ عَمّه قَامَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ جِيرَانِي بِمَ أُخِذُوا , فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ أَخْبِرْنِي بِمَ أُخِذُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُ , فَقَالَ لَئِنْ قُلْت ذَاكَ إِنَّهُمْ لَيَزْعُمُونَ أَنَّك تَنْهَى عَنْ الْغَيّ وَتَسْتَخْلِي بِهِ , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ , فَقَامَ أَخُوهُ أَوْ اِبْن أَخِيهِ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه إِنَّهُ قَالَ فَقَالَ لَقَدْ قُلْتُمُوهَا أَوْ قَائِلكُمْ وَلَئِنْ كُنْت أَفْعَلُ ذَلِكَ إِنَّهُ لَعَلَيَّ وَمَا هُوَ عَلَيْكُمْ خَلُّوا لَهُ عَنْ جِيرَانه ".
وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مَعْمَر عَنْ بَهْز بْن حَكِيم بْن مُعَاوِيَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ " أَخَذَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسًا مِنْ قَوْمِي فِي تُهْمَة فَحَبَسَهُمْ فَجَاءَ رَجُل مِنْ قَوْمِي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُب فَقَالَ يَا مُحَمَّد عَلَامَ تَحْبِس جِيرَانِي , فَصَمَتَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَقَالَ إِنَّ نَاسًا لَيَقُولُونَ إِنَّك تَنْهَى عَنْ الشَّرّ وَتَسْتَخْلِي بِهِ , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَقُول قَالَ " فَجَعَلْت أُعَرِّض بَيْنهمَا بِالْكَلَامِ مَخَافَة أَنْ يَسْمَعهَا فَيَدْعُو عَلَى قَوْمِي دَعْوَة لَا يُفْلِحُونَ بَعْدهَا أَبَدًا , فَلَمْ يَزَلْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ حَتَّى فَهِمَهَا فَقَالَ قَدْ قَالُوهَا أَوْ قَائِلُهَا مِنْهُمْ وَاَللَّه لَوْ فَعَلْت لَكَانَ عَلَيَّ وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ , خَلُّوا لَهُ عَنْ جِيرَانه " اِنْتَهَى.
وَقَوْله تَسْتَخْلِي بِهِ أَيْ تَنْفَرِد بِهِ وَاَللَّه أَعْلَمُ ( لَمْ يَذْكُر مُؤَمَّل وَهُوَ يَخْطُب ) : أَيْ لَمْ يَذْكُر هَذَا اللَّفْظ.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ وَمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ حَدَّثَنِي إِسْمَعِيلُ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ إِنَّ أَخَاهُ أَوْ عَمَّهُ وَقَالَ مُؤَمَّلٌ إِنَّهُ قَامَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ جِيرَانِي بِمَا أُخِذُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَلُّوا لَهُ عَنْ جِيرَانِهِ لَمْ يَذْكُرْ مُؤَمَّلٌ وَهُوَ يَخْطُبُ
عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يحدث قال: أردت الخروج إلى خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، وقلت له: إني أردت الخروج إلى خيبر فقال: «...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تدارأتم في طريق فاجعلوه سبعة أذرع»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استأذن أحدكم أخاه، أن يغرز خشبة في جداره، فلا يمنعه» فنكسوا، فقال: «ما لي أراكم قد أعرضتم؟ ل...
عن أبي صرمة - صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ضار أضر الله به، ومن شاق شاق الله عليه»
عن سمرة بن جندب، أنه كانت له عضد من نخل في حائط رجل من الأنصار، قال: ومع الرجل أهله، قال: فكان سمرة يدخل إلى نخله فيتأذى به ويشق عليه، فطلب إليه أن يب...
عن عروة، أن عبد الله بن الزبير، حدثه أن رجلا خاصم الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها فقال الأنصاري: سرح الماء يمر فأبى عليه الزبير، فقال رسول الله صل...
عن ثعلبة بن أبي مالك، أنه سمع كبراءهم، يذكرون أن رجلا من قريش كان له سهم في بني قريظة، فخاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهزور يعني السيل الذي...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في السيل المهزور أن يمسك حتى يبلغ الكعبين، ثم يرسل الأعلى على الأسفل»
عن أبي سعيد الخدري، قال: اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان في حريم نخلة في حديث أحدهما، «فأمر بها فذرعت، فوجدت سبعة أذرع، وفي حديث الآخر، ف...