3793- عن ابن عباس، أن خالته، أهدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمنا، وأضبا، وأقطا، «فأكل من السمن، ومن الأقط، وترك الأضب، تقذرا» وأكل على مائدته ولو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح.
أبو بشر: هو جعفر بن إياس أبي وحشية.
وأخرجه البخاري (٢٥٧٥)، ومسلم (١٩٤٧)،والنسائي (٤٣١٨) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٢٩٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٢٢١) و (٥٢٢٣) وانظر ما بعده، وما سلف برقم (٣٧٣٠).
قال الخطابي: وقد اختلف الناس في أكل الضب، فرخص فيه جماعة من أهل العلم، روي ذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وإليه ذهب مالك بن أنس والأوزاعي والشافعي [قلنا: وكذلك أحمد كما في "مسائل" ابنه عبد الله (١١٩٣)، والليث وابن المنذر فيما نقله ابن قدامة في "المغني" ١٣/ ٣٤١] وكرهه قوم.
روي ذلك عن علي رضي الله عنه، وبه قال أبو حنيفة، وأصحابه [قلنا: نقل ابن قدامة في "المغني ١٣/ ٣٤١ أن أبا حنيفة والثوري قالا: هو حرام].
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّ خَالَته ) : أَنَّ خَالَة اِبْن عَبَّاس وَهِيَ مَيْمُونَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَأَضُبًّا ) : جَمْع ضَبّ ( وَأَقِطًا ) : هُوَ لَبَن مُجَفَّف يَابِس مُسْتَحْجَر يُطْبَخ بِهِ ( تَقَذُّرًا ) : أَيْ كَرَاهَة ( وَأُكِلَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( وَلَوْ كَانَ حَرَامًا إِلَخْ ) : فِيهِ دَلِيل إِبَاحَة أَكْل الضَّبّ.
قَالَ النَّوَوِيّ : أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ الضَّبّ حَلَال لَيْسَ بِمَكْرُوهٍ إِلَّا مَا حُكِيَ عَنْ أَصْحَاب أَبِي حَنِيفَة مِنْ كَرَاهَته , وَإِلَّا مَا حَكَاهُ الْقَاضِي عِيَاض عَنْ قَوْم أَنَّهُمْ قَالُوا هُوَ حَرَام , وَمَا أَظُنّهُ يَصِحّ عَنْ أَحَد , وَإِنْ صَحَّ عَنْ أَحَد فَمَحْجُوجٌ بِالنُّصُوصِ وَإِجْمَاع مَنْ قَبْلَهُ اِنْتَهَى.
قَالَ الْحَافِظ مُتَعَقِّبًا عَلَى النَّوَوِيّ : قَدْ نَقَلَهُ اِبْن الْمُنْذِر عَنْ عَلِيّ فَأَيّ إِجْمَاع يَكُون مَعَ مُخَالَفَته.
وَنَقَلَ التِّرْمِذِيّ كَرَاهَته عَنْ بَعْض أَهْل الْعِلْم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ خَالَتَهُ أَهْدَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمْنًا وَأَضُبًّا وَأَقِطًا فَأَكَلَ مِنْ السَّمْنِ وَمِنْ الْأَقِطِ وَتَرَكَ الْأَضُبَّ تَقَذُّرًا وَأُكِلَ عَلَى مَائِدَتِهِ وَلَوْ كَانَ حَرَامًا مَا أُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن خالد بن الوليد، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فقال: بعض النسوة ال...
عن ثابت بن وديعة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: في جيش فأصبنا ضبابا، قال: فشويت منها ضبا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين ي...
عن عبد الرحمن بن شبل: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحم الضب»
عن بريه بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده، قال: «أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى»
عن ملقام بن التلب، عن أبيه، قال: «صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أسمع لحشرة الأرض تحريما»
عن عيسى بن نميلة، عن أبيه، قال: كنت عند ابن عمر فسئل عن أكل القنفذ، فتلا {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما} الآية، قال: قال شيخ عنده: سمعت أبا هريرة يقول...
عن ابن عباس، قال: «كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذرا،» فبعث الله تعالى نبيه، صلى الله عليه وسلم وأنزل كتابه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ف...
عن جابر بن عبد الله، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن الضبع، فقال: «هو صيد ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم»
عن أبي ثعلبة الخشني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن أكل كل ذي ناب من السبع»