3968- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يعتق عند الموت، كمثل الذي يهدي إذا شبع»
إسناده ضعيف لجهالة أبي حبيبة الطائي، فقد قال ابن معين في رواية عباس الدوري: لا أدري من هو.
ومع ذلك صحح حديثه الترمذي، وابن حبان والحاكم، وحسنه الحافظ في الفتح، ٥/ ٣٧٤! أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه الترمذي (٢٢٥٦)، والنسائي (٣٦١٤) من طريقين عن أبي إسحاق السبيعي، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٧١٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣٣٣٦).
ويشهد له حديث أبي هريرة قال: قال رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: "أن تصدق وأنت صحيح حريص، تأمل البقاء وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان" وهو في "صحيح البخاري" (١٤١٩)، و"صحيح مسلم" (١٠٣٢)، وسلف عند المصنف برقم (٢٨٦٥).
وهذا لفظه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَثَلُ الَّذِي يُعْتِق ) : وَزَادَ فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ وَيَتَصَدَّق ( عِنْد الْمَوْت ) : أَيْ عِنْد اِحْتِضَاره ( يُهْدِي ) : مِنْ الْإِهْدَاء ( إِذَا شَبِعَ ) : لِأَنَّ أَفْضَل الصَّدَقَة إِنَّمَا هِيَ عِنْد الطَّمَع فِي الدُّنْيَا وَالْحِرْص عَلَى الْمَال فَيَكُون مُؤْثِرًا لِآخِرَتِهِ عَلَى دُنْيَاهُ صَادِرًا فِعْلُهُ عَنْ قَلْب سَلِيم وَنِيَّة مُخْلَصَة فَإِذَا أَخَّرَ فِعْل ذَلِكَ حَتَّى حَضَرَهُ الْمَوْت كَانَ اِسْتِيثَارًا دُون الْوَرَثَة وَتَقْدِيمًا لِنَفْسِهِ فِي وَقْت لَا يَنْتَفِع بِهِ فِي دُنْيَاهُ فَيَنْقُص حَظّه.
قَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي فَتْح الْقَدِير : وَالْحَدِيث صَحَّحَهُ الْحَاكِم وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيّ.
وَقَالَ اِبْن حَجَر : إِسْنَاده حَسَن , وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان , وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِزِيَادَةِ الصَّدَقَة , فَقَالَ " مَثَل الَّذِي يَتَصَدَّق عِنْد مَوْته أَوْ يُعْتِق كَاَلَّذِي يُهْدِي إِذَا شَبِعَ " اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ الطَّائِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَثَلُ الَّذِي يَعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي إِذَا شَبِعَ
عن النعمان بن بشير، قال: «كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يصلي ركعتين، ركعتين ويسأل عنها، حتى انجلت»
عن جابر يعني ابن سليم، قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة، وقد وقع هدبها على قدميه»
عن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة، ثم راجعها»
عن أبي هريرة، أن سعد بن عبادة، قال: يا رسول الله، الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا» قال سعد: بلى والذي أكرمك با...
عن أبي هريرة، يحدث سعيد بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد، فقدم أبان بن سعيد وأصحابه على...
عن ضمرة بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال: كنت في مجلس بني سلمة وأنا أصغرهم، فقالوا:: من يسأل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، وذلك صبي...
حدثنا أسامة بن زيد، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى الحرقات فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلا، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فضربناه...
عن ابن عباس، قال: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر: عمرة الحديبية، والثانية حين تواطئوا على عمرة من قابل، والثالثة من الجعرانة، والرابعة...
عن أبي مجلز، في قوله: " {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} [النساء: ٩٣]، قال: «هي جزاؤه، فإن شاء الله أن يتجاوز عنه فعل»