4048- عن عمران بن حصين، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا أركب الأرجوان، ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفف بالحرير» قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه، قال: وقال «ألا وطيب الرجال ريح لا لون له، ألا وطيب النساء لون لا ريح له» قال سعيد: أره قال: إنما حملوا قوله في طيب النساء على أنها إذا خرجت فأما إذا كانت عند زوجها فلتطيب بما شاءت
حسن لغيره دون قوله: "ولا ألبس القميص المكفف بالحربر"، فقد صح ما يخالفه.
وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن الحسن -وهو البصري- لم يسمع من عمران.
روح: هو ابن عبادة.
وأخرجه الترمذي (٢٩٩٦) من طريق سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
دون
ذكر المعصفر والمكفوف بالحرير.
وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٩٧٥).
ويشهد لقوله: "لا أركب الأرجوان" حديث علي بن أبي طالب الآتي برقم (٤٠٥٠)
وإسناده صحيح.
ولقوله: "لا ألبس المعصفر" شاهد من حديث علي بن أبي طالب سلف عند المصنف برقم (٤٠٤٤) وإسناده صحيح أيضا.
وقوله: "ألا إن طيب الرجال ريح لا لون له، ألا وطيب النساء لون لا ريح له" له
شاهد من حديث أبي هريرة سلف عند المصنف ضمن حديث مطول برقم (٢١٧٤).
وإسناده ضعيف.
وآخر من حديث أنس بن مالك عند الطحاري في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٢٨ وفي إسناده صاعد بن عبيد البجلي لم يؤثر فيه جرح ولا تعديل.
وروي عن أنس من وجه آخر عند البزار (٢٩٨٩ - كشف الأستار)، والعقيلي في "الضعفاء" ٢/ ١٠٩، والبيهقي في "الشعب" (٧٨١٠)، والضياء المقدسي في "المختارة" (٢٣١١) لكن اختلف في وصله وإرساله، فقد رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٧٩٣٨)، والعقيلي ١/ ٤٩ مرسلا، وإسناد المرسل أصح، وهو الذي رجحه العقيلي ٢/ ١٠٩.
وبمجموع هذه الشواهد يحسن الحديث إن شاء الله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا أَرْكَب الْأُرْجُوَان ) : بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْجِيم بَيْنهمَا رَاء سَاكِنَة ثُمَّ وَاو خَفِيفَة قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْأُرْجُوَان الْأَحْمَر وَأَرَاهُ أَرَادَ بِهِ الْمَيَاثِر الْحُمْر وَقَدْ يُتَّخَذ مِنْ دِيبَاج وَحَرِير وَقَدْ وَرَدَ فِيهِ النَّهْي لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ السَّرَف وَلَيْسَتْ مِنْ لِبَاس الرِّجَال ( وَلَا أَلْبَس الْمُعَصْفَر ) : أَيْ الْمَصْبُوغ بِالْعُصْفُرِ قَالَ الْقَارِي : وَهُوَ بِإِطْلَاقِهِ يَشْمَل مَا صُبِغَ بَعْد النَّسْج وَقَبْله.
فَقَوْل الْخَطَّابِيِّ مَا صُبِغَ غَزْله ثُمَّ نُسِجَ فَلَيْسَ بِدَاخِلٍ يَحْتَاج إِلَى دَلِيل مِنْ خَارِج ( وَلَا أَلْبَس الْقَمِيص الْمُكَفَّف بِالْحَرِيرِ ) : الْمُكَفَّف بِفَتْحِ الْفَاء الْأُولَى الْمُشَدَّدَة.
قَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ الَّذِي عُمِلَ عَلَى ذَيْله وَأَكْمَامه وَجَيْبه كِفَاف مِنْ حَرِير , وَكُفَّة كُلّ شَيْء بِالضَّمِّ طَرَفُهُ وَحَاشِيَته وَكُلّ مُسْتَدِير كِفَّة بِالْكَسْرِ كَكِفَّةِ الْمِيزَان وَكُلّ مُسْتَطِيل كُفَّة كَكُفَّةِ الثَّوْب.
قَالَ الْقَاضِي : وَهَذَا لَا يُعَارِض حَدِيث أَسْمَاء : " لَهَا لِبْنَة دِيبَاج وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بِالدِّيبَاجِ وَقَالَتْ هَذِهِ جُبَّة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ مُسْلِم لِأَنَّهُ رُبَّمَا لَمْ يَلْبَس الْقَمِيص الْمُكَفَّف بِالْحَرِيرِ لِأَنَّ فِيهِ مَزِيدَ تَجَمُّل وَتَرَفُّه وَرُبَّمَا لَبِسَ الْجُبَّة الْمُكَفَّفَة.
قَالَ الْقَارِي : وَالْأَظْهَر فِي التَّوْفِيق بَيْنهمَا أَنَّ قَدْر مَا كَفّ هُنَا أَكْثَر مِنْ الْقَدْر الْمُرَخَّص ثَمَّةَ وَهُوَ أَرْبَع أَصَابِع أَوْ يُحْمَل هَذَا عَلَى الْوَرَع وَالتَّقْوَى وَذَاكَ عَلَى الرُّخْصَة وَبَيَان الْجَوَاز وَالْفَتْوَى , وَقَبْل هَذَا مُتَقَدِّم عَلَى لُبْس الْجُبَّة وَاَللَّه أَعْلَم ( وَأَوْمَأَ ) : أَيْ أَشَارَ ( الْحَسَن ) : هُوَ الْبَصْرِيّ ( إِلَى جَيْب قَمِيصه ) : الْجَيْب بِفَتْحِ الْجِيم وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بَعْدهَا مُوَحَّدَة هُوَ مِمَّا يُقْطَع مِنْ الثَّوْب لِيَخْرُج مِنْهُ الرَّأْس أَوْ الْيَد أَوْ غَيْر ذَلِكَ ( قَالَ ) : أَيْ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ ( وَقَالَ ) : أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَلَا ) : لِلتَّنْبِيهِ ( وَطِيب الرِّجَال ) : أَيْ الْمَأْذُون فِيهِ ( رِيح ) : أَيْ مَا فِيهِ رِيح ( لَا لَوْن لَهُ ) : كَمِسْكٍ وَكَافُور وَعُود ( وَطِيب النِّسَاء لَوْن لَا رِيح لَهُ ) : كَالزَّعْفَرَانِ وَالْخَلُوق ( قَالَ سَعِيد ) : أَيْ اِبْن أَبِي عَرُوبَة ( أُرَاهُ ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة أَيْ أَظُنّهُ ( قَالَ إِنَّمَا حَمَلُوا ) : أَيْ الْعُلَمَاء ( قَوْله ) : صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فِي طِيب النِّسَاء ) : يَعْنِي وَطِيب النِّسَاء لَوْن لَا رِيح لَهُ ( إِذَا خَرَجَتْ ) : أَيْ مِنْ بَيْتهَا فَلَا يَجُوز لَهَا التَّطَيُّب بِمَا لَهُ رَائِحَة طَيِّبَة عِنْد الْخُرُوج مِنْ بُيُوتهَا ( بِمَا شَاءَتْ ) : أَيْ بِمَا لَهُ رَائِحَة طَيِّبَة أَوْ لَا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ خَيْر طِيب الرِّجَال مَا ظَهَرَ رِيحه وَخَفِيَ لَوْنه , وَخَيْر طِيب النِّسَاء مَا ظَهَرَ لَوْنه وَخَفِيَ رِيحه وَنَهَى عَنْ مِيثَرَة الْأُرْجُوَان , وَقَالَ حَدِيث حَسَن غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه.
هَذَا آخِر كَلَامه وَالْحَسَن لَمْ يَسْمَع مِنْ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ.
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا أَرْكَبُ الْأُرْجُوَانَ وَلَا أَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَلَا أَلْبَسُ الْقَمِيصَ الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ قَالَ وَأَوْمَأَ الْحَسَنُ إِلَى جَيْبِ قَمِيصِهِ قَالَ وَقَالَ أَلَا وَطِيبُ الرِّجَالِ رِيحٌ لَا لَوْنَ لَهُ أَلَا وَطِيبُ النِّسَاءِ لَوْنٌ لَا رِيحَ لَهُ قَالَ سَعِيدٌ أُرَهُ قَالَ إِنَّمَا حَمَلُوا قَوْلَهُ فِي طِيبِ النِّسَاءِ عَلَى أَنَّهَا إِذَا خَرَجَتْ فَأَمَّا إِذَا كَانَتْ عِنْدَ زَوْجِهَا فَلْتَطَّيَّبْ بِمَا شَاءَتْ
عن أبي الحصين يعني الهيثم بن شفي، قال: خرجت أنا وصاحب لي يكنى أبا عامر رجل من المعافر لنصلي بإيلياء وكان قاصهم رجل من الأزد يقال: له أبو ريحانة من الص...
عن علي رضي الله عنه، قال: «نهي عن مياثر الأرجوان»
حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم قالا حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن هبيرة عن علي رضي الله عنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن ل...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها فلما سلم قال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها أ...
عن عبد الله أبو عمر، مولى أسماء بنت أبي بكر قال: رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوبا شأميا، فرأى فيه خيطا أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها فقالت: يا...
عن ابن عباس، قال: إنما «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت من الحرير، فأما العلم من الحرير، وسدى الثوب فلا بأس به»
عن أنس، قال: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف، وللزبير بن العوام في قمص الحرير في السفر من حكة كانت بهما»
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم: أخذ حريرا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال: «إن هذين حرام على ذك...
عن أنس بن مالك، أنه حدثه أنه " رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بردا سيراء قال: والسيراء المضلع بالقز "