5321- و5322- عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار: أنه سمعهما يذكران «أن يحيى بن سعيد بن العاص طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم فانتقلها عبد الرحمن فأرسلت عائشة أم المؤمنين إلى مروان وهو أمير المدينة اتق الله وارددها إلى بيتها، قال مروان في حديث سليمان: إن عبد الرحمن بن الحكم غلبني، وقال القاسم بن محمد: أوما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ قالت: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، فقال مروان بن الحكم: إن كان بك شر فحسبك ما بين هذين من الشر.»
أخرجه مسلم في الطلاق باب المطقة ثلاثا لا نفقة لها رقم 1481
(فانتقلها) نقلها من مسكنها الذي طلقت فيه.
(ارددها) احكم عليها بالرجوع بحكم ولايتك.
(غلبني) لم أقدر على منعه من نقلها.
(أو ما بلغك) قائل هذا مروان في رواية القاسم.
(شأن فاطمة) قصتها وكيف أنها انتقلت ولم تعتد في بيت زوجها.
(لا يضرك) أي لا تحتج به لأن انتقالها كان لسبب.
(إن كان بك شر) أي إن كنت تقولين أنها نقلت لعلة.
(فحسبك ما بين هذين) كفاك في جواز انتقال بنت عبد الرحمن ما يكون بينها وبين زوجها من الشر لو سكنت داره
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله ( إِسْمَاعِيل ) هُوَ اِبْن أَبِي أُوَيْس.
قَوْله ( يَحْيَى بْن سَعِيد بْن الْعَاصِ ) أَيْ اِبْن سَعِيد بْن الْعَاصِ بْن أُمَيَّة وَكَانَ أَبُوهُ أَمِير الْمَدِينَة لِمُعَاوِيَةِ ; وَيَحْيَى هُوَ أَخُو عَمْرو بْن سَعِيد الْمَعْرُوف بِالْأَشْدَقِ.
قَوْله ( طَلَّقَ بِنْت عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَكَم ) هِيَ بِنْت أَخِي مَرْوَان الَّذِي كَانَ أَمِير الْمَدِينَة أَيْضًا لِمُعَاوِيَةِ حِينَئِذٍ وَوَلِيَ الْخِلَافَة بَعْد ذَلِكَ , وَاسْمهَا عَمْرَة فِيمَا قِيلَ , وَسَيَأْتِي فِي الْخَبَر الثَّالِث أَنَّهُ طَلَّقَهَا الْبَتَّة.
قَوْله ( قَالَ مَرْوَان فِي حَدِيث سُلَيْمَان أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن غَلَبَنِي ) وَهُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور إِلَى يَحْيَى بْن سَعِيد , وَهُوَ الَّذِي فَصَلَ بَيْن حَدِيثَيْ شَيْخَيْهِ فَسَاقَ مَا اِتَّفَقَا عَلَيْهِ ثُمَّ بَيَّنَ لَفْظ سُلَيْمَان وَهُوَ اِبْن يَسَار وَحْده وَلَفْظ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد وَحْده , وَقَوْل مَرْوَان إِنَّ عَبْد الرَّحْمَن غَلَبَنِي أَيْ لَمْ يُطِعْنِي فِي رَدّهَا إِلَى بَيْتهَا , وَقِيلَ مُرَاده غَلَبَنِي بِالْحُجَّةِ لِأَنَّهُ اِحْتَجَّ بِالشَّرِّ الَّذِي كَانَ بَيْنهمَا.
قَوْله ( قَالَتْ لَا يَضُرّك أَنْ لَا تَذْكُر حَدِيث فَاطِمَة ) أَيْ لِأَنَّهُ لَا حُجَّة فِيهِ لِجَوَازِ اِنْتِقَال الْمُطَلَّقَة مِنْ مَنْزِلهَا بِغَيْرِ سَبَبٍ.
قَوْله ( فَقَالَ مَرْوَان بْن الْحَكَم إِنْ كَانَ بِكِ شَرّ ) أَيْ إِنْ كَانَ عِنْدك أَنَّ سَبَب خُرُوج فَاطِمَة مَا وَقَعَ بَيْنهَا وَبَيْن أَقَارِب زَوْجهَا مِنْ الشَّرّ فَهَذَا السَّبَب مَوْجُود وَلِذَلِكَ قَالَ " فَحَسْبك مَا بَيْن هَذَيْنِ مِنْ الشَّرّ " , وَهَذَا مَصِير مِنْ مَرْوَان إِلَى الرُّجُوع عَنْ رَدّ خَبَر فَاطِمَة فَقَدْ كَانَ أَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَى فَاطِمَة بِنْت قَيْس كَمَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق شُعَيْب عَنْ الزُّهْرِيِّ " أَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه أَنَّ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَفَّانَ طَلَّقَ بِنْت سَعِيد بْن زَيْد الْبَتَّة وَأُمّهَا حُزْمَة بِنْت قَيْس , فَأَمَرَتْهَا خَالَتهَا فَاطِمَة بِنْت قَيْس بِالِانْتِقَالِ , فَسَمِعَ بِذَلِكَ مَرْوَان فَأَنْكَرَ , فَذَكَرَتْ أَنَّ خَالَتهَا أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْتَاهَا بِذَلِكَ , فَأَرْسَلَ مَرْوَان قَبِيصَة بْن ذُؤَيْب إِلَى فَاطِمَة يَسْأَلهَا عَنْ ذَلِكَ فَذَكَرَتْ " الْحَدِيث , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيق مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيِّ دُون مَا فِي أَوَّله وَزَادَ " فَقَالَ مَرْوَان لَمْ يَسْمَع هَذَا الْحَدِيث إِلَّا مِنْ اِمْرَأَة فَسَنَأْخُذُ بِالْعِصْمَةِ الَّتِي وَجَدْنَا عَلَيْهَا النَّاس " وَسَيَأْتِي لَهُ طَرِيق أُخْرَى فِي الْبَاب الَّذِي بَعْده , فَكَأَنَّ مَرْوَان أَنْكَرَ الْخُرُوج مُطْلَقًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْجَوَاز بِشَرْطِ وُجُود عَارِض يَقْتَضِي جَوَاز خُرُوجهَا مِنْ مَنْزِل الطَّلَاق كَمَا سَيَأْتِي.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَهُمَا يَذْكُرَانِ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ طَلَّقَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ فَانْتَقَلَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَرْسَلَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِيِنَ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الحَكَمِ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ اتَّقِ اللَّهَ وَارْدُدْهَا إِلَى بَيْتِهَا قَالَ مَرْوَانُ فِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَكَمِ غَلَبَنِي وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَوَمَا بَلَغَكِ شَأْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَذْكُرَ حَدِيثَ فَاطِمَةَ فَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ الحَكَمِ إِنْ كَانَ بِكِ شَرٌّ فَحَسْبُكِ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ مِنْ الشَّرِّ
و 5324- عن عائشة أنها قالت «ما لفاطمة ألا تتقي الله؟» يعني: في قوله لا سكنى ولا نفقة.<br>
عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه «قال عروة بن الزبير لعائشة: ألم ترين إلى فلانة بنت الحكم طلقها زوجها البتة فخرجت؟ فقالت: بئس ما صنعت.<br> قال: ألم تس...
و 5327- عن عروة : «أن عائشة أنكرت ذلك على فاطمة»
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينفر إذا صفية على باب خبائها كئيبة، فقال لها: عقرى أو حلقى، إنك لحابستنا، أكنت...
عن الحسن قال: «زوج معقل أخته فطلقها تطليقة.»
عن قتادة: حدثنا الحسن «أن معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها، ثم خلى عنها حتى انقضت عدتها، ثم خطبها فحمي معقل من ذلك أنفا، فقال خلى عنها وهو يقدر...
عن نافع «أن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، طلق امرأة له وهي حائض تطليقة واحدة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر،...
عن يونس بن جبير: سألت ابن عمر فقال: «طلق ابن عمر امرأته وهي حائض، فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يراجعها، ثم يطلق من قبل عدتها، قلت: ف...
عن زينب بنت أبي سلمة : أنها أخبرته هذه الأحاديث الثلاثة، قالت زينب : «دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب...