4191- عن مجاهد، قال: قالت أم هانئ: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وله أربع غدائر» تعني عقائص
إسناده صحيح، مجاهد -وهو ابن جبر المكي- وإن قال فيه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "الجامع" بإثر الحديث (١٨٨٤)، وفي "العلل" ٢/ ٧٥٠: لا أعرف له سماعا من أم هانئ، قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" قسم السيرة النبوية ص ٢٩٦: وقيل: سمع منها، وذلك ممكن، ولهذا جزم في "تذكرة الحفاظ" ١/ ٩٢ بأنه سمع منها، وقد سكت عبد الحق الإشبيلى عنه مصححا له في "الأحكام الوسطى".
وصحح ابن خزيمة (٢٤٠)، وابن حبان (١٢٤٥) حديثا بهذا الإسناد.
ولما حسن الترمذي هذا الحديث بين المباركفوري في "شرحه" ٥/ ٣٩٠ أنه حسنه على مذهب جمهور المحدثين، لأنهم قالوا: إن عنعنة غير المدلس محمولة على السماع إذا كان اللقاء ممكنا، وإن لم يعرف السماع.
ابن أبي نجيح: هو عبد الله، وسفيان: هو ابن عيينة، والنفيلي: هو عبد الله ابن محمد بن علي بن نفيل الحراني.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٣١)، والترمذي (١٨٨٤) من طريق عبد الله بن أبي نجيح، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٨٩٠).
غدائر: جمع غديرة: وهي الشعر المضفور.
عقائص: جمع عقيصة بمعنى ضفيرة وهو تفسير من بعض الرواة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَتْ أُمّ هَانِئ ) : أَيْ بِنْت أَبِي طَالِب ( وَلَهُ أَرْبَع غَدَائِر ) : جَمْع غَدِيرَة وَهِيَ الشَّعْر الْمَضْفُور , وَبِالْفَارِسِيَّةِ كيسوى بافته ( تَعْنِي عَقَائِص ) : جَمْع عَقِيصَة بِمَعْنَى ضَفِيرَة , وَهُوَ تَفْسِير مِنْ بَعْض الرُّوَاة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
وَفِي حَدِيث اِبْن مَاجَهْ تَعْنِي ضَفَائِر.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن نَافِع الْمَكِّيّ وَهُوَ مِنْ الثِّقَات وَفِيهِ وَلَهُ أَرْبَع ضَفَائِر.
وَقَالَ حَسَن.
وَقَالَ مُحَمَّد يَعْنِي الْبُخَارِيّ لَا أَعْرِف لِمُجَاهِدٍ سَمَاعًا مِنْ أُمّ هَانِئ.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ تَعْنِي عَقَائِصَ
عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: «لا تبكوا على أخي بعد اليوم»، ثم قال: «ادعوا لي بني أخي...
عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع»، والقزع: أن يحلق رأس الصبي فيترك بعض شعره
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع»، وهو أن يحلق رأس الصبي فتترك له ذؤابة
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم: رأى صبيا قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال: «احلقوه كله، أو اتركوه كله»
عن أنس بن مالك، قال: كانت لي ذؤابة، فقالت لي أمي: لا أجزها، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدها، ويأخذ بها»
عن المغيرة، قالت: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وقال: «احلقوا هذين - أو قصوهما - فإن هذا زي اليهود»
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «الفطرة خمس - أو خمس من الفطرة - الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب»
عن عبد الله بن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحى»
عن أنس بن مالك، قال: «وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبط، أربعين يوما مرة» قال أبو داود: رواه جعف...