4190- عن وائل بن حجر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ذباب ذباب» قال: فرجعت فجززته، ثم أتيته من الغد، فقال: «إني لم أعنك، وهذا أحسن»
إسناده قوي من أجل عاصم بن كليب -وهو ابن شهاب- وأبيه، فهما لا بأس بهما.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٣٦)، والنسائي في "الكبرى) (٩٢٥٨) و (٩٢٨١) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
قال الخطابي: أخبرني أبو عمر، عن أبي العباس أحمد بن يحيى قال: الذباب: الشؤم.
وقال في "النهاية": الذباب: الشؤم، أي: هذا شؤم، وقيل: الذباب: الشر الدائم، يقال: أصابك ذباب من هذا الأمر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( السُّوَائِيّ ) : بِضَمِّ السِّين الْمُهْمَلَة وَخِفَّة الْوَاو وَالْمَدّ ( هُوَ ) : أَيْ سُفْيَان ( أَخُو قَبِيصَة ) : يَعْنِي اِبْن عُقْبَة بْن مُحَمَّد بْن سُفْيَان السُّوَائِيّ ( وَحُمَيْدُ بْن خُوَار ) : بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْوَاو لَيِّن الْحَدِيث ( قَالَ ذُبَاب ذُبَاب ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الذُّبَاب الشُّؤْم.
وَقَالَ فِي الْمَجْمَع : وَقِيلَ الشَّرّ الدَّائِم أَيْ هَذَا شُؤْم دَائِم اِنْتَهَى.
وَفِي النِّهَايَة : الذُّبَاب الشُّؤْم أَيْ لِهَذَا شُؤْم , وَقِيلَ الذُّبَاب الشَّرّ الدَّائِم , يُقَال أَصَابَك ذُبَاب مِنْ هَذَا الْأَمْر اِنْتَهَى ( فَجَزَزْته ) : بِالزَّائَيْنِ الْمُعْجَمَتَيْنِ أَيْ قَطَعْته ( لَمْ أَعْنِك ) : أَيْ مَا قَصَدْتُك بِسُوءٍ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ فِي إِسْنَاده عَاصِم بْن كُلَيْب الْجَرْمِيُّ وَقَدْ اِحْتَجَّ بِهِ مُسْلِم فِي صَحِيحه , وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل لَا بَأْس بِحَدِيثِهِ , وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ صَالِح , وَقَالَ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ لَا يُحْتَجّ بِهِ إِذَا اِنْفَرَدَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ هُوَ أَخُو قَبِيصَةَ وَحُمَيْدُ بْنُ خُوَارٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي شَعْرٌ طَوِيلٌ فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذُبَابٌ ذُبَابٌ قَالَ فَرَجَعْتُ فَجَزَزْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْغَدِ فَقَالَ إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ وَهَذَا أَحْسَنُ
عن مجاهد، قال: قالت أم هانئ: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وله أربع غدائر» تعني عقائص
عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: «لا تبكوا على أخي بعد اليوم»، ثم قال: «ادعوا لي بني أخي...
عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع»، والقزع: أن يحلق رأس الصبي فيترك بعض شعره
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع»، وهو أن يحلق رأس الصبي فتترك له ذؤابة
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم: رأى صبيا قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال: «احلقوه كله، أو اتركوه كله»
عن أنس بن مالك، قال: كانت لي ذؤابة، فقالت لي أمي: لا أجزها، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدها، ويأخذ بها»
عن المغيرة، قالت: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وقال: «احلقوا هذين - أو قصوهما - فإن هذا زي اليهود»
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «الفطرة خمس - أو خمس من الفطرة - الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب»
عن عبد الله بن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحى»