4262- عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي»، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «كونوا أحلاس بيوتكم»
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي كبشة -وهو السدوسي-.
فقد قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
وقد اختلف في رفع هذا الحديث ووقفه، رفعه عبد الواحد بن زياد ووقفه أبو معاوية وعلي بن مسهر وجرير بن عبد الحميد، وذكر الدارقطني أن القاسم بن معن رواه مرفوعا كذلك كرواية عبد الواحد بن زياد، ذكر ذلك في "العلل" ٧/ ٢٤٧ ثم قال: فإن كان عبد الواحد بن زياد حفظ مرفوعا، فالحديث له، لأنه ثقة.
قلنا: وقد سلف من طريق الهزيل بن شرحبيل عن أبي موسى مرفوعا برقم (٤٢٥٩) وإسناده حسن.
وأخرجه أحمد (١٩٦٦٢)، والبزار (٣١٩٠)، والآجري في "الشريعة" ص ٥٠، والحاكم ٤/ ٤٤٠، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٥٢)، وابن البناء في "الرسالة المغنية" ص ٤٣.
من طريق عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (٤٤٩)، وابن أبي شيبة ١٥/ ١١، وهناد بن السري في "الزهد" (١٢٣٧) عن أي معاوية محمد بن خازم الضرير، وابن أبي شيبة ١٥/ ١١ عن علي بن مسهر، ونعيم بن حماد (١٢) عن جرير بن عبد الحميد، ثلاثتهم عن عاصم الأحول، به.
موقوفا من كلام أبي موسى الأشعري.
وقد سلف من طريق آخر برقم (٤٢٥٩)، وله شواهد ذكرناها هناك.
الأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهها به للزومها ودوامها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ بَيْن أَيْدِيكُمْ ) : أَيْ قُدَّامكُمْ ( كَقِطَعِ اللَّيْل الْمُظْلِم ) : مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا شَاعَتْ وَلَا يُعْرَف سَبَبهَا وَلَا طَرِيق لِلْخَلَاصِ مِنْهَا , قَالَ فِي النِّهَايَة : قِطَع اللَّيْل طَائِفَة مِنْهُ وَقِطْعَة , وَجَمْع الْقِطْعَة قِطَع أَرَادَ فِتْنَة مُظْلِمَة سَوْدَاء تَعْظِيمًا لِشَأْنِهَا اِنْتَهَى ( يُصْبِح الرَّجُل فِيهَا مُؤْمِنًا إِلَخْ ) : يَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ مُؤْمِنًا لِتَحْرِيمِهِ دَم أَخِيهِ وَعَرْضه وَمَاله كَافِرًا لِتَحْلِيلِهِ وَاَللَّه أَعْلَم ( وَالْمَاشِي فِيهِ خَيْر مِنْ السَّاعِي ) : السَّعْي دويدن وشتاب كردن وَكَسْب وَكَارّ كُرِدْنَ , وَالْمَقْصُود مِنْ الْحَدِيث أَنَّ التَّبَاعُد عَنْهَا خَيْر فِي أَيّ مَرْتَبَة كَانَتْ فَالْقَاعِد أَبْعَد ثُمَّ الْوَاقِف فِي مَكَانه ثُمَّ الْمَاشِي مِنْ السَّاعِي.
وَعِنْد مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْل الْمُظْلِم يُصْبِح الرَّجُل مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِح كَافِرًا يَبِيع دِينه بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا " ( كُونُوا أَحْلَاس بُيُوتكُمْ ) : جَمْع حِلْس وَهُوَ الْكِسَاء الَّذِي يَلِي ظَهْر الْبَعِير تَحْت الْقَتَب أَيْ اِلْزَمُوا بُيُوتكُمْ , وَمِنْهُ حَدِيث أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " كُنَّ حِلْس بَيْتك ".
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ الْحَافِظ أَبُو أَحْمَد الْكَرَابِيسِيّ فِيمَنْ نَعْرِفهُ بِكُنْيَتِهِ وَلَا نَقِف عَلَى اِسْمه أَبُو كَبْشَة سَمِعَ أَبَا مُوسَى رَوَى عَنْهُ عَاصِم كَنَّاهُ لَنَا أَبُو الْحَسَن الْعَارِمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد يَعْنِي اِبْن إِسْمَاعِيل وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي الْأَشْرَاف أَبُو كَبْشَة أَظُنّهُ الْبَرَاء بْن قَيْس السَّكُونِيّ عَنْ أَبِي مُوسَى وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيث , وَذَكَرَ الْأَمِير أَبُو نَصْر بْن مَاكُولَا أَبَا كَبْشَة الْبَرَاء بْن قَيْس وَذَكَرَ بَعْده أَبَا كَبْشَة السَّكُونِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ ثُمَّ قَالَ وَأَبُو كَبْشَة عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَوَى عَنْهُ عَاصِم الْأَحْوَل وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ أَخْشَى أَنْ يَكُون الَّذِي قَبْله.
وَقَالَ الْبَرَاء بْن مَالِك : مَنْ قَالَ غَيْر ذَلِكَ فَقَدْ صَحَّفَ يُشِير بِذَلِكَ إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ قَالَ فِي الْبَرَاء بْن مَالِك أَنَّهُ أَبُو كَيْسَة بِالْيَاءِ آخِر الْحُرُوف وَالسِّين الْمُهْمَلَة.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ
عن المقداد بن الأسود، قال: ايم الله، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ستكون فتنة صماء، بكماء، عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف».<br> قال أبو...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم، يتبع بها شغف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن»
عن الأحنف بن قيس، قال: خرجت وأنا أريد - يعني - في القتال، فلقيني أبو بكرة، فقال: ارجع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا تواجه المسلما...
عن خالد بن دهقان، قال: كنا في غزوة القسطنطينية بذلقية، فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم، يعرفون ذلك له، يقال له: هانئ بن كلثوم بن شريك الكنا...
زيد بن ثابت، في هذا المكان يقول: " أنزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} [النساء: ٩٣] بعد التي في الفرقان {والذين لا يدعون م...
عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس، فقال: " لما نزلت التي في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق} [ا...
عن ابن عباس، قال: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} [النساء: ٩٣]، قال: «ما نسخها شيء»