4443-
عن ابن أبي بكرة، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم امرأة، فحفر لها إلى الثندوة» قال أبو داود: «أفهمني رجل عن عثمان».
قال أبو داود: قال الغساني: «جهينة وغامد وبارق واحد».
(1) 4444- حدثنا زكريا بن سليم، بإسناده نحوه زاد: ثم رماها بحصاة مثل الحمصة، ثم قال: «ارموا واتقوا الوجه، فلما طفئت أخرجها فصلى عليها» وقال: في التوبة نحو حديث بريدة.
(2)
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الشيخ الراوي عن ابن أبي بكرة.
زكريا أبو عمران: هو زكريا بن سليم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧١٧٢) من طريق عثمان بن عمر، عن زكريا أبي عمران، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٣٧٨).
وانظر ما بعده.
وللحديث شاهد من حديث بريدة الأسلمي عند مسلم (١٦٩٥)، وهو الحديث
السالف قبله.
ولفظه عند مسلم: فحفر لها إلى صدرها.
وآخر موقوفا على علي بن أبي طالب في قصته شراحة التي رجمها عند أحمد (٩٧٨) و (١٢١٠) ولفظه: فحفر لها إلى السرة.
وفي إسناده مجالد بن سعيد وحديثه حسن في الشواهد.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين أبي داود وبين عبد الصمد، ولإبهام الراوي عن ابن أبي بكرة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧١٧١) عن محمد بن المثنى، عن عبد الصمد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٤٣٦).
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَبِي عِمْرَان ) : بَدَل مِنْ زَكَرِيَّا ( إِلَى الثَّنْدُوَة ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : الثَّنْدُوَتَان لِلرَّجُلِ كَالثَّدْيَيْنِ لِلْمَرْأَةِ فَمَنْ ضَمَّ الثَّاء هَمَزَ وَمَنْ فَتَحَهَا لَمْ يَهْمِز اِنْتَهَى.
قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : وَالْمُرَاد هَا هُنَا إِلَى صَدْرهَا , وَيُحْتَمَل أَنَّ الْمُرَاد إِلَى صَدْر الرَّجُل فَيَكُون حَقِيقَة فَتَأَمَّلْ اِنْتَهَى ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَفْهَمَنِي رَجُل عَنْ عُثْمَان ) : يُشْبِه أَنْ يَكُون الْمَعْنَى أَنَّ حَدِيث عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة لَمْ أَفْهَم مَعْنَاهُ وَلَمْ أَضْبِط أَلْفَاظه كَمَا يَنْبَغِي وَقْت الدَّرْس وَالْمُجَالَسَة مَعَ عُثْمَان حَتَّى أَفْهَمَنِي رَجُل كَانَ مَعِي وَمُشَارِكًا لِي لَفْظ عُثْمَان وَحَدِيثه ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ الْغَسَّانِيّ جُهَيْنَة وَغَامِد وَبَارِق وَاحِد ) : هَذِهِ الْعِبَارَة لَيْسَتْ فِي بَعْض النُّسَخ.
وَقَالَ فِي الْقَامُوس بَارِق لَقَب سَعْد بْن عَدِيّ أَبِي قَبِيلَة بِالْيَمَنِ.
وَمَقْصُود الْمُؤَلِّف أَنَّ الْمَرْأَة الَّتِي قِصَّتهَا مَذْكُورَة فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث قَدْ نُسِبَتْ إِلَى جُهَيْنَة وَقَدْ نُسِبَتْ إِلَى غَامِد فَهُمَا لَيْسَتَا مَرْأَتَيْنِ بَلْ هُمَا وَاحِدَة لِأَنَّ جُهَيْنَة وَغَامِد وَكَذَا بَارِق لَيْسَتْ قَبَائِل مُتَبَايِنَة ; لِأَنَّ غَامِد لَقَب رَجُل هُوَ أَبُو قَبِيلَة مِنْ الْيَمَن وَهُمْ بَطْن مِنْ جُهَيْنَة.
وَأَمَّا الْغَسَّانِيّ فَهُوَ أَبُو بَكْر بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مَرْيَم الْغَسَّانِيّ الشَّامِيّ وَقَدْ يُنْسَب إِلَى جَدّه ضَعِيف ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ حُدِّثْت ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( مِثْل الْحِمَّصَة ) : قَالَ فِي مُنْتَهَى الْأَرَب حِمَّص كَجِلَّق وَقِنَّب نخود يَعْنِي رَمَاهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَصَاةٍ صَغِيرَة مِثْل الْحِمَّصَة ( وَاتَّقُوا الْوَجْه ) : أَيْ عَنْ رَجْمه ( فَلَمَّا طَفِئَتْ ) : أَيْ مَاتَتْ ( فَصَلَّى عَلَيْهَا ) : ضُبِطَ فِي بَعْض النُّسَخ بِصِيغَةِ الْمَعْلُوم وَالضَّمِير لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَقَالَ فِي التَّوْبَة نَحْو حَدِيث بُرَيْدَةَ ) : أَيْ السَّابِقَة.
وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا الْحَدِيث مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ وَجَبَ أَنْ يَكُون الْإِمَام أَوَّلَ مَنْ يَرْجُم أَوْ مَأْمُوره , وَيُجَاب بِأَنَّ الْحَدِيث لَيْسَ فِيهِ دَلَالَة عَلَى الْوُجُوب , وَأَمَّا الِاسْتِحْبَاب فَقَدْ حَكَى اِبْن دَقِيق الْعِيد أَنَّ الْفُقَهَاء اِسْتَحَبُّوا أَنْ يَبْدَأ الْإِمَام بِالرَّجْمِ إِذَا ثَبَتَ الزِّنَا بِالْإِقْرَارِ وَتَبْدَأ الشُّهُود بِهِ إِذَا ثَبَتَ بِالْبَيِّنَةِ.
قَالَهُ فِي النَّيْل.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَسَمَّى فِي حَدِيثه اِبْن أَبِي بَكْرَة عَبْد الرَّحْمَن وَالرَّاوِي عَنْ اِبْن أَبِي بَكْرَة فِي رِوَايَتهمَا مَجْهُول.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا حُدِّثْت عَنْ عَبْد الصَّمَد رِوَايَة عَنْ مَجْهُول.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ زَكَرِيَّا أَبِي عِمْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ امْرَأَةً فَحُفِرَ لَهَا إِلَى الثَّنْدُوَةِ قَالَ أَبُو دَاوُد أَفْهَمَنِي رَجُلٌ عَنْ عُثْمَانَ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ الْغَسَّانِيُّ جُهَيْنَةُ وَغَامِدٌ وَبَارِقٌ وَاحِدٌ قَالَ أَبُو دَاوُد حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ سُلَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ زَادَ ثُمَّ رَمَاهَا بِحَصَاةٍ مِثْلَ الْحِمِّصَةِ ثُمَّ قَالَ ارْمُوا وَاتَّقُوا الْوَجْهَ فَلَمَّا طَفِئَتْ أَخْرَجَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَقَالَ فِي التَّوْبَةِ نَحْوَ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ
عن أبي هريرة، وزيد بن خالد الجهني، أنهما أخبراه، أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: يا رسول الله، اقض بيننا بكتاب الله، و...
عن ابن عمر، أنه قال: إن اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما تجدون...
عن البراء بن عازب، قال: مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي قد حمم وجهه، وهو يطاف به، فناشدهم: «ما حد الزاني في كتابهم؟» قال: فأحالوه على رجل...
عن البراء بن عازب، قال: مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود، فدعاهم، فقال: «هكذا تجدون حد الزاني؟» فقالوا: نعم، فدعا رجلا من علمائهم...
عن ابن عمر قال: أتى نفر من يهود، فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف، فأتاهم في بيت المدراس، فقالوا: يا أبا القاسم: إن رجلا منا زنى بامرأة، ف...
عن أبي هريرة - وهذا حديث معمر وهو أتم - قال: زنى رجل من اليهود وامرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبي، فإنه نبي بعث بالتخفيف، فإن أفتانا بف...
عن أبي هريرة، قال: زنى رجل وامرأة من اليهود وقد أحصنا، حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد كان الرجم مكتوبا عليهم في التوراة، فتركوه وأخ...
عن جابر بن عبد الله، قال: جاءت اليهود برجل وامرأة منهم زنيا، فقال: «ائتوني بأعلم رجلين منكم»، فأتوه بابني صوريا، فنشدهما: «كيف تجدان أمر هذين في التو...
عن جابر بن عبد الله، يقول: «رجم النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من اليهود وامرأة زنيا»