4450- عن أبي هريرة - وهذا حديث معمر وهو أتم - قال: زنى رجل من اليهود وامرأة، فقال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبي، فإنه نبي بعث بالتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها، واحتججنا بها عند الله، قلنا: فتيا نبي من أنبيائك، قال: فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم، ما ترى في رجل وامرأة زنيا؟ فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم، فقام على الباب، فقال: «أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن؟» قالوا: يحمم، ويجبه، ويجلد، والتجبيه: أن يحمل الزانيان على حمار، وتقابل أقفيتهما، ويطاف بهما، قال: وسكت شاب منهم، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت، ألظ به النشدة، فقال: اللهم إذ نشدتنا، فإنا نجد في التوراة الرجم، فقال النبي صلى الله ⦗١٥٦⦘ عليه وسلم: «فما أول ما ارتخصتم أمر الله؟» قال: زنى ذو قرابة من ملك من ملوكنا، فأخر عنه الرجم، ثم زنى رجل في أسرة من الناس، فأراد رجمه، فحال قومه دونه، وقالوا: لا يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه، فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإني أحكم بما في التوراة» فأمر بهما فرجما، قال الزهري: " فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا} [المائدة: ٤٤]، كان النبي صلى الله عليه وسلم منهم "
صحيح لغيره، وهذا إسناد محتمل للتحسين، والرجل المزني -وإن كان مبهما- وصفه محمد بن مسلم الزهري بأنه ممن يتبع العلم ويعيه، وجاء في رواية ابن المبارك عن معمر عن الزهري -وستأتي في التخريج- أن سعيد بن المسيب كان يوقره، وأن أباه كان صحابيا ممن شهد صلح الحديبية.
فمثله يحتمل حديثه إن شاء الله تعالى.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٣٣٣٠)، وفي "تفسيره" ١/ ١٨٩ - ١٩٠، ومن طريقه أخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٢٤٩، والبيهقي ٢/ ٤٤٤ - ٤٤٥.
ورواية هذا الأخير مختصرة.
وأخرجه الطبري ٦/ ٢٣٣، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٦٩ - ٢٧٠ من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهري، قال: كنت جالسا عند سعيد بن المسيب وعند سعيد رجل يوقره، فإذا هو رجل من مزينة كان أبوه شهد الحديبية وكان من أصحاب أبي هريرة قال .
ثم ذكر الحديث.
وأخرجه الطبري ٦/ ٢٣٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/ ٣٩٨ من طريق عقيل ابن خالد عن ابن شهاب الزهري، به.
وسيأتي بعده من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري.
وقد سلف مختصرا برقم (٤٨٨) و (٣٦٢٤).
ويشهد له حديث ابن عمر السالف برقم (٤٤٤٦)، وحديث البراء السالف أيضا برقم (٤٤٤٧)، وحديث جابر الآتي برقم (٤٤٥٢).
والتجبيه ورد ذكره في حديث البراء، وفي حديث ابن عمر عند البخاري (٦٨١٩) قال الخطابي: التحميم: تسويد الوجه بالحميم، والتجبيه مفسر في الحديث، ويشبه أن يكون أصله الهمز، وهو يجبأ من التجبئة: وهو الردع والزجر، يقال: جبأته فجبأ، أي: ارتدع، فقلبت الهمزة هاء، والتجبية أيضا: أن تنكس رأسه، فيحتمل أن يكون المحمول على الحمار إذا فعل ذلك به نكس رأسه فسمي ذلك الفعل تجبية.
وقد يحتمل أيضا أن يكون ذلك من الجبه، وهو الاستقبال بالمكروه، وأصل الجبه إصابة الجبهة، يقال: جبهت الرجل إذا أصبت جبهته، كما تقول رأسته أصبت رأسه.
وقوله: ألظ به النشدة، معناه: القسم، وألح عليه في ذلك.
ومنه قوله: "ألظوا بياذا الجلال والإكرام" أي: سلوا الله بهذه الكلمة وواظبوا على المسألة بها.
والأسرة: عشيرة الرجل وأهل بيته.
وفي قوله: "فإني أحكم بما في التوراة" حجة لمن قال بقول أبي حنيفة.
إلا أن الحديث عن رجل لا يعرف، وقد يحتمل أن يكون معناه أحكم بما في التوراة احتجاجا به عليهم، وإنما حكم بما كان في دينه وشريعة فذكره التوراة لا يكون علة للحكم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم ) : هُوَ الزُّهْرِيّ ( رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَة مِمَّنْ يَتَّبِع الْعِلْم ) : أَيْ يَطْلُبهُ ( وَيَعِيه ) : أَيْ يَحْفَظهُ ( ثُمَّ اِتَّفَقَا ) : أَيْ مَعْمَر وَيُونُس وَحَاصِل الِاخْتِلَاف الَّذِي قَبْل هَذَا الِاتِّفَاق أَنَّ مَعْمَرًا قَالَ فِي رِوَايَته عَنْ الزُّهْرِيّ قَالَ أَخْبَرَنَا رَجُل مِنْ مُزَيْنَة وَلَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا وَأَمَّا يُونُس فَقَالَ فِي رِوَايَته قَالَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم سَمِعْت رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَة مِمَّنْ يَتَّبِع الْعِلْم وَيَعِيه , فَزَادَ لَفْظ مِمَّنْ يَتَّبِع الْعِلْم وَيَعِيه ( وَنَحْنُ عِنْد سَعِيد بْن الْمُسَيِّب ) : جُمْلَة حَالِيَّة , يَعْنِي قَالَ الزُّهْرِيّ سَمِعْت رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَة , وَالْحَال أَنَّنَا كُنَّا عِنْد سَعِيد بْن الْمُسَيِّب ( وَهَذَا حَدِيث مَعْمَر ) : أَيْ هَذَا الْحَدِيث الَّذِي ذُكِرَ فِي الْكِتَاب هُوَ حَدِيث مَعْمَر ( وَهُوَ أَتَمّ ) : أَيْ مِنْ حَدِيث يُونُس ( دُون الرَّجْم ) : أَيْ سِوَى الرَّجْم ( قُلْنَا فُتْيَا نَبِيّ مِنْ أَنْبِيَائِك ) : هَذَا بَيَان صُورَة الِاحْتِجَاج عِنْد اللَّه ( حَتَّى أَتَى بَيْت مِدْرَاسهمْ ) : أَيْ بَيْتًا يَدْرُسُونَ فِيهِ ( عَلَى الْبَاب ) : أَيْ عَلَى بَاب بَيْت الْمِدْرَاس ( أَنْشُدكُمْ بِاَللَّهِ ) : أَيْ أَسْأَلكُمْ وَأَقْسَمْت عَلَيْكُمْ بِاَللَّهِ ( إِذَا أُحْصِنَ ) ضُبِطَ بِصِيغَةِ الْمَعْرُوف وَالْمَجْهُول ( قَالُوا يُحَمَّم ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ يُسَوَّد وَجْه الزَّانِي بِالْفَحْمِ ( وَيُجَبَّه ) بِضَمِّ التَّحْتِيَّة وَفَتْح الْجِيم وَتَشْدِيد الْمُوَحَّدَة وَبِالْهَاءِ بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ بَاب التَّفْعِيل ( وَالتَّجْبِيَة أَنْ يُحْمَل الزَّانِيَانِ عَلَى حِمَار وَيُقَابَل ) : كِلَا الْفِعْلَيْنِ عَلَى الْبِنَاء لِلْمَفْعُولِ ( أَقْفِيَتهمَا ) : جَمْع قَفًا وَمَعْنَاهُ وَرَاء الْعُنُق.
وَتَفْسِير التَّجْبِيَة هَذَا عَلَى مَا قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح مِنْ كَلَام الزُّهْرِيّ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : أَصْل التَّجْبِيَة أَنْ يُحْمَل اِثْنَانِ عَلَى دَابَّة وَيُجْعَل قَفَا أَحَدهمَا إِلَى قَفَا الْآخَر , وَالْقِيَاس أَنْ يُقَابَل بَيْن وُجُوههمَا لِأَنَّهُ مَأْخُوذ مِنْ الْجَبْهَة وَالتَّجْبِيَة أَيْضًا أَنْ يُنَكَّس رَأْسه فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَحْمُول عَلَى الدَّابَّة إِذَا فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ نَكَّسَ رَأْسه فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْفِعْل تَجْبِيهًا , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مِنْ الْجَبْه وَهُوَ الِاسْتِقْبَال بِالْمَكْرُوهِ وَأَصْله مِنْ إِصَابَة الْجَبْهَة يُقَال جَبَهْته إِذَا أَصَبْت جَبْهَته اِنْتَهَى ( أَلَظَّ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَاللَّام وَتَشْدِيد الظَّاء الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة ( بِهِ النِّشْدَة ) : بِكَسْرِ النُّون وَسُكُون الشِّين.
قَالَ السُّيُوطِيُّ : أَيْ أَلْزَمَهُ الْقَسَم وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ ( فَقَالَ ) : أَيْ الشَّابّ وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن صُورِيَّا ( إِذْ نَشَدْتنَا ) : أَيْ أَقْسَمْتنَا ( فَمَا أَوَّل مَا ارْتَخَصْتُمْ ) : أَيْ جَعَلْتُمُوهُ رَخِيصًا وَسَهْلًا ( فَأَخَّرَ ) : أَيْ الْمَلِك ( عَنْهُ ) : أَيْ عَنْ ذِي الْقَرَابَة ( فِي أُسْرَة ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة وَسُكُون السِّين.
قَالَ فِي النِّهَايَة : الْأُسْرَة عَشِيرَة الرَّجُل وَأَهْل بَيْته لِأَنَّهُ يَتَقَوَّى بِهِمْ اِنْتَهَى.
وَقَالَ السِّنْدِيُّ : رَهْطه الْأَقْرَبُونَ ( فَحَالَ قَوْمه ) : أَيْ قَوْم الرَّجُل الزَّانِي ( دُونه ) : أَيْ دُون الْمَلِك أَيْ حَجَزُوهُ وَمَنَعُوهُ مِنْ الرَّجْم ( حَتَّى تَجِيء بِصَاحِبِك ) : أَيْ قَرِيبك الَّذِي زَنَى وَأَخَّرْت عَنْهُ الرَّجْم ( فَأَصْلَحُوا عَلَى هَذِهِ الْعُقُوبَة ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ فَاصْطَلَحُوا وَهُوَ الظَّاهِر , وَالْمَعْنَى فَاصْطَلَحَ الْمَلِك وَجَمِيع رَعِيَّته عَلَى هَذِهِ الْعُقُوبَة أَيْ التَّحْمِيم وَالتَّجْبِيَة وَالْجَلْد وَاخْتَارُوهَا وَتَرَكُوا الرَّجْم ( أَنَّ هَذِهِ الْآيَة ) : الْآتِي ذِكْرهَا ( نَزَلَتْ فِيهِمْ ) : أَيْ فِي الْيَهُود فِي قِصَّة رَجْم الْيَهُودِيَّيْنِ الزَّانِيَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ وَالْمُرَاد بِهَذِهِ الْآيَة هِيَ قَوْله تَعَالَى { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاة فِيهَا هُدًى وَنُور يَحْكُم بِهَا النَّبِيُّونَ } : أَيْ يَحْكُمُونَ بِأَحْكَامِهَا وَيَحْمِلُونَ النَّاس عَلَيْهَا , وَالْمُرَاد بِالنَّبِيِّينَ الَّذِينَ بُعِثُوا بَعْد مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام , وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه تَعَالَى بَعَثَ فِي بَنِي إِسْرَائِيل أُلُوفًا مِنْ الْأَنْبِيَاء لَيْسَ مَعَهُمْ كِتَاب إِنَّمَا بُعِثُوا بِإِقَامَةِ التَّوْرَاة وَأَحْكَامهَا وَحَمْل النَّاس عَلَيْهَا ( الَّذِينَ أَسْلَمُوا ) : اِنْقَادُوا لِلَّهِ تَعَالَى , وَهَذِهِ صِفَة أُجْرِيَتْ عَلَى النَّبِيِّينَ عَلَى سَبِيل الْمَدْح فَإِنَّ النُّبُوَّة أَعْظَم مِنْ الْإِسْلَام قَطْعًا , وَفِيهِ رَفْع لِشَأْنِ الْمُسْلِمِينَ وَتَعْرِيض بِالْيَهُودِ الْمُعَاصِرِينَ لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ أَنْبِيَاءَهُمْ كَانُوا يَدِينُونَ بِدِينِ الْإِسْلَام الَّذِي دَانَ بِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْيَهُود بِمَعْزِلٍ مِنْ الْإِسْلَام وَالِاقْتِدَاء بِدِينِ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ السَّلَام ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ ) : أَيْ مِنْ النَّبِيِّينَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا وَحَكَمُوا بِالتَّوْرَاةِ فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَكَمَ بِالتَّوْرَاةِ.
قَالَ فَإِنِّي أَحْكُم بِمَا فِي التَّوْرَاة كَمَا فِي الْحَدِيث وَاَللَّه أَعْلَم.
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : فِيهِ رَجُل مِنْ مُزَيْنَة وَهُوَ مَجْهُول.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ ح و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ مُزَيْنَةَ مِمَّنْ يَتَّبِعُ الْعِلْمَ وَيَعِيهِ ثُمَّ اتَّفَقَا وَنَحْنُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهَذَا حَدِيثُ مَعْمَرٍ وَهُوَ أَتَمُّ قَالَ زَنَى رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ وَامْرَأَةٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ اذْهَبُوا بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ بُعِثَ بِالتَّخْفِيفِ فَإِنْ أَفْتَانَا بِفُتْيَا دُونَ الرَّجْمِ قَبِلْنَاهَا وَاحْتَجَجْنَا بِهَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْنَا فُتْيَا نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ قَالَ فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا تَرَى فِي رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ زَنَيَا فَلَمْ يُكَلِّمْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى أَتَى بَيْتَ مِدْرَاسِهِمْ فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أَحْصَنَ قَالُوا يُحَمَّمُ وَيُجَبَّهُ وَيُجْلَدُ وَالتَّجْبِيهُ أَنْ يُحْمَلَ الزَّانِيَانِ عَلَى حِمَارٍ وَتُقَابَلُ أَقْفِيَتُهُمَا وَيُطَافُ بِهِمَا قَالَ وَسَكَتَ شَابٌّ مِنْهُمْ فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَكَتَ أَلَظَّ بِهِ النِّشْدَةَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ الرَّجْمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَا أَوَّلُ مَا ارْتَخَصْتُمْ أَمْرَ اللَّهِ قَالَ زَنَى ذُو قَرَابَةٍ مِنْ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِنَا فَأَخَّرَ عَنْهُ الرَّجْمَ ثُمَّ زَنَى رَجُلٌ فِي أُسْرَةٍ مِنْ النَّاسِ فَأَرَادَ رَجْمَهُ فَحَالَ قَوْمُهُ دُونَهُ وَقَالُوا لَا يُرْجَمُ صَاحِبُنَا حَتَّى تَجِيءَ بِصَاحِبِكَ فَتَرْجُمَهُ فَاصْطَلَحُوا عَلَى هَذِهِ الْعُقُوبَةِ بَيْنَهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِنِّي أَحْكُمُ بِمَا فِي التَّوْرَاةِ فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا قَالَ الزُّهْرِيُّ فَبَلَغَنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِمْ { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا } كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ
عن أبي هريرة، قال: زنى رجل وامرأة من اليهود وقد أحصنا، حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وقد كان الرجم مكتوبا عليهم في التوراة، فتركوه وأخ...
عن جابر بن عبد الله، قال: جاءت اليهود برجل وامرأة منهم زنيا، فقال: «ائتوني بأعلم رجلين منكم»، فأتوه بابني صوريا، فنشدهما: «كيف تجدان أمر هذين في التو...
عن جابر بن عبد الله، يقول: «رجم النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من اليهود وامرأة زنيا»
عن البراء بن عازب، قال: «بينا أنا أطوف على إبل لي ضلت، إذ أقبل ركب - أو فوارس - معهم لواء، فجعل الأعراب يطيفون بي لمنزلتي من النبي صلى الله عليه وسلم...
عن يزيد بن البراء، عن أبيه، قال: لقيت عمي ومعه راية، فقلت له: أين تريد؟ قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل نكح امرأة أبيه، فأمرني أن أض...
عن حبيب بن سالم، أن رجلا يقال له: عبد الرحمن بن حنين وقع على جارية امرأته، فرفع إلى النعمان بن بشير، وهو أمير على الكوفة، فقال: لأقضين فيك بقضية رسول...
عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في الرجل يأتي جارية امرأته، قال: «إن كانت أحلتها له جلد مائة، وإن لم تكن أحلتها له رجمته»
عن سلمة بن المحبق، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في رجل وقع على جارية امرأته، «إن كان استكرهها فهي حرة، وعليه لسيدتها مثلها، فإن كانت طاوعته، فه...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل، والمفعول به» قال أبو داود: رواه سليمان بن بلال، عن ع...