45- عن أبي هريرة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء، أتيته بماء في تور أو ركوة فاستنجى»
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيئ الحفظ، وباقي رجاله ثقات.
إبراهيم بنُ خالد: هو أبو ثور الفقيه صاحب الشافعي، ووكيع: هو ابن الجراح، وأبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير.
وأخرجه بنحوه النسائي (48)، وابن ماجه (358) و (473) من طريق شريك، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (8104)، و "صحيح ابن حبان" (1405).
وفى الباب حديث عائشة عند ابن ماجه (354) قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من غائط قط إلا مس ماء.
وإسناده صحيح.
وصححه ابن حبان (1441).
وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعَنَزة يستنجي بالماء.
أخرجه البخاري (150) و (152)، ومسلم (271).
وقوله: تور أو ركوة.
التور: إناء من صفر أو حجارة كالإجانة يتوضأ منها، والرّكوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ويتوضأ منه، وأو للشك ممن يروي عن أبي هريرة، أو للتنويع، أي: تارة وتارة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ الْمُغِيرَة ) : اِعْلَمْ أَنَّ لَفْظ الْمُغِيرَة بَيْن جَرِير وَأَبِي زُرْعَة مَوْجُود فِي أَكْثَرِ النُّسَخ , وَقَدْ بَالَغْت فِي تَتَبُّعه فَلَمْ أَعْرِف مَنْ هُوَ , وَاَلَّذِي تَحَقَّقَ لِي أَنَّهُ غَلَط بِثَلَاثَةِ وُجُوه : الْأَوَّل : أَنَّ الْحَافِظ جَمَال الدِّين الْمِزِّيّ ذَكَرَ فِي تُحْفَة الْأَشْرَاف بِمَعْرِفَةِ الْأَطْرَاف فِي مُسْنَد أَبَى هُرَيْرَة هَذَا الْحَدِيث وَلَمْ يَذْكُر الْمُغِيرَة وَهَذَا لَفْظه : أَبُو زُرْعَة بْن عَمْرو بْن حَزْم بْن عَبْد اللَّه الْبَجَلِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , قِيلَ اِسْمه هَرَم وَقِيلَ عَبْد الرَّحْمَن وَقِيلَ عُمَر.
وَإِبْرَاهِيم بْن جَرِير بْن عَبْد اللَّه الْبَجَلِيّ عَنْ اِبْن أَخِيهِ أَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَى الْخَلَاء أَتَيْته بِمَاءٍ فِي تَوْر أَوْ رَكْوَة ) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الطَّهَارَة عَنْ أَبِي ثَوْر إِبْرَاهِيم بْن خَالِد الْكَلْبِيّ عَنْ أَسْوَدَ بْن عَامِر وَعَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمَخْرَمِيّ عَنْ وَكِيع كِلَاهُمَا عَنْ شَرِيك عَنْ إِبْرَاهِيم بْن جَرِير بِهِ.
اِنْتَهَى.
وَذَكَرَ الزَّيْلَعِيّ أَيْضًا هَذَا الْحَدِيث فِي فَصْل الِاسْتِنْجَاء مِنْ تَخْرِيجه وَلَمْ يَذْكُر الْمُغِيرَة فِي السَّنَد , وَهَذَا لَفْظه : حَدِيث آخَر أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ شَرِيك عَنْ إِبْرَاهِيم بْن جَرِير عَنْ أَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الْحَدِيث.
الثَّانِي : قَالَ الطَّبَرَانِيّ : لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي زُرْعَة إِلَّا إِبْرَاهِيم بْن جَرِير , تَفَرَّدَ بِهِ شَرِيك , وَهَذَا نَصٌّ عَلَى أَنَّ الْمُغِيرَة لَمْ يَرْوِ عَنْ أَبِي زُرْعَة.
الثَّالِث : قَالَ شَيْخنَا الْعَلَّامَة حُسَيْن بْن مُحْسِن الْأَنْصَارِيّ : اِطَّلَعْت عَلَى نُسْخَة صَحِيحَة قَلَمِيَّة وَلَيْسَ فِيهَا ذِكْر لِلْمُغِيرَةِ بَيْن جَرِير وَأَبِي زُرْعَة مُوَافِق لِإِسْنَادِ اِبْن مَاجَهْ , وَاَلَّذِي يَظْهَر أَنَّ ذِكْرهَا إِمَّا أَنْ يَكُون مِنْ الْمَزِيد غَلَطًا مِنْ بَعْض الرُّوَاة وَإِمَّا وَهْمًا مِنْ النُّسَّاخ اِنْتَهَى.
كَذَا فِي غَايَة الْمَقْصُود وَقَالَ الشَّارِح فِي مَنْهِيَّة غَايَة الْمَقْصُود : وَالرَّابِع : أَنِّي طَالَعْت كِتَاب رِجَال سُنَن أَبِي دَاوُدَ لِلْحَافِظِ وَلِيّ الدِّين الْعِرَاقِيّ فِي مَكَّة الْمُشَرَّفَة عِنْد شَيْخنَا أَحْمَدَ الشَّرْقِيّ فَمَا وَجَدْت فِيهِ ذِكْر الْمُغِيرَة.
( فِي تَوْر ) : بِفَتْحِ التَّاء وَسُكُون الْوَاو : إِنَاء صَغِير مِنْ صُفْر أَوْ حِجَارَة يُشْرَب مِنْهُ وَقَدْ يُتَوَضَّأ مِنْهُ وَيُؤْكَل مِنْهُ الطَّعَام.
قَالَ الطِّيبِيُّ.
وَفِي الْمُتَوَسِّط فِيهِ جَوَاز التَّوَضُّؤ بِآنِيَةِ الصُّفْر وَأَنَّهُ لَيْسَ بِكَبِيرَةٍ ( أَوْ رَكْوَة ) : بِفَتْحِ الرَّاء وَسُكُون الْكَاف ظَرْف مِنْ جِلْد , أَيْ دَلْو صَغِير مِنْ جِلْد يُتَوَضَّأ مِنْهُ وَيُشْرَب فِيهِ الْمَاء , وَالْجَمْع رِكَاء , وَأَوْ لِلشَّكِّ لِلرَّاوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , أَوْ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة يَأْتِيه تَارَةً هَذَا وَتَارَة هَذَا ( ثُمَّ أَتَيْته بِإِنَاءٍ آخَر ) : لِيَتَوَضَّأ بِهِ ( فَتَوَضَّأَ ) : بِالْمَاءِ , لَيْسَ الْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ التَّوَضُّؤ بِالْمَاءِ الْبَاقِي مِنْ الِاسْتِنْجَاء أَوْ بِالْإِنَاءِ الَّذِي اِسْتَنْجَى بِهِ , وَإِنَّمَا أَتَى بِإِنَاءٍ آخَر لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ الْأَوَّل شَيْء أَوْ بَقِيَ قَلِيل , وَالْإِتْيَان بِالْإِنَاءِ الْآخَر اِتِّفَاقِيّ كَانَ فِيهِ الْمَاء فَأَتَى بِهِ.
وَقَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : قَدْ يُؤْخَذ مِنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ يُنْدَب أَنْ يَكُون إِنَاء الِاسْتِنْجَاء غَيْر إِنَاء الْوُضُوء ( وَحَدِيث الْأَسْوَد بْن عَامِر أَتَمُّ ) : مِنْ حَدِيث وَكِيع , وَحَدِيث وَكِيع أَقْصَرُ مِنْ حَدِيث الْأَسْوَد.
أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَاللَّفْظ لِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيق وَكِيع عَنْ شَرِيك عَنْ إِبْرَاهِيم بْن جَرِير عَنْ أَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَلَمَّا اِسْتَنْجَى دَلَكَ يَده بِالْأَرْضِ " اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَهَذَا لَفْظُهُ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْمُخَرَّمِيَّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ أَوْ رَكْوَةٍ فَاسْتَنْجَى قَالَ أَبُو دَاوُد فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَحَدِيثُ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ أَتَمُّ
عن ربعي بن حراش، قال: اجتمع حذيفة، وأبو مسعود، فقال حذيفة: «لأنا بما مع الدجال أعلم منه، إن معه بحرا من ماء، ونهرا من نار، فالذي ترون أنه نار ماء، وال...
عن أبي هريرة، قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له: «أصليت شيئا؟»، قال: لا، قال: «صل ركعتين تجوز فيهما».<br>(1)...
ن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأبي: «ابنك هذا؟» قال: إي ورب الكعبة، قال: «حقا؟»...
عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة صاحب مكس»
عن عائشة، قالت: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب»
عن أبي حفصة، قال: قال عبادة بن الصامت لابنه: يا بني، إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت ر...
عن ابن عباس زاد ابن عيسى وأبي هريرة قالا: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شريطة الشيطان» زاد ابن عيسى في حديثه: «وهي التي تذبح فيقطع الجلد ولا تف...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغني من حد فقد وجب»
عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: «ربما أوتر أول الليل، وربما أوتر من آخره»، قلت: كيف كانت قراءته؟ أك...