15- عن عبد الله بن الزبير: أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليه، فاختصما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك» فغضب الأنصاري فقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «يا زبير، اسق، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر» قال: فقال الزبير: والله، إني لأحسب هذه الآية، نزلت في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} [النساء: ٦٥]
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٢٣٥٩)، ومسلم (٢٣٥٧)، وأبو دود (٣٦٣٧)، والترمذي (١٤١٤) و (٣٢٧٦)، والنسائي ٨/ ٢٤٥ من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٣٦١) و (٤٥٨٥) من طريق معمر، و (٢٣٦٢) من طريق ابن جريج، و (٢٧٠٨) من طريق شعيب، ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري، عن عروة، أن الزبير .
إلخ، لم يذكروا فيه عبد الله بن الزبير.
وهو في "مسند أحمد" (١٦١١٦)، و"صحيح ابن حبان" (٢٤).
وسيأتي برقم (٢٤٨٠).
وأخرجه النسائي ٨/ ٢٣٨ - ٢٣٩ من طريق ابن وهب، عن الليث ويونس بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، عن أخيه عبد الله بن الزبير، عن أبيه الزبير، به.
قال الحافظ في "الفتح" ٥/ ٣٥: كأن ابن وهب حمل رواية الليث على رواية يونس، وإلا فرواية الليث ليس فيها ذكر الزبير، والله أعلم.
قوله: "في شراج الحرة"، قال السندي: بكسر الشين: جمع شرجة -بفتح فسكون- وهي مسايل الماء بالحرة: وهي أرض ذات حجارة سود.
"سرح الماء" من التسريح، أي: أرسل.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فِي شِرَاج الْحَرَّة ) بِكَسْرِ الشِّين الْمُعْجَمَة آخِره جِيم جَمْع شَرْجَة بِفَتْحِ فَسُكُون وَهِيَ مَسَايِل الْمَاء بِالْحَرَّةِ بِفَتْحِ فَتَشْدِيد وَهِيَ أَرْض ذَات حِجَارَة سُود قَوْله ( سَرِّحْ الْمَاء ) مِنْ التَّسْرِيح أَيْ أَرْسِلْ اِسْقِ يَحْتَمِل قَطْع الْهَمْزَة وَوَصْلهَا وَقَوْله أَنْ كَانَ بِفَتْحِ الْهَمْزَة حَرْف مَصْدَرِيّ أَوْ مُخَفَّف أَنْ وَاللَّام مُقَدَّرَة أَيْ حَكَمْت بِذَلِكَ لِكَوْنِهِ اِبْن عَمَّتك وَرُوِيَ بِكَسْرِ الْهَمْزَة عَلَى أَنَّهُ مُخَفَّف أَنْ وَالْجُمْلَة اِسْتِئْنَافِيَّة فِي مَوْضِع التَّعْلِيل قَوْله ( فَتَلَوَّنَ ) أَيْ تَغَيَّرَ وَظَهَرَ فِيهِ آثَار الْغَضَب إِلَى الْجَدْر بِفَتْحِ الْجِيم وَكَسْرهَا وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَة وَهُوَ الْجِدَار قِيلَ الْمُرَاد بِهِ مَا رُفِعَ حَوْل الْمَزْرَعَة كَالْجِدَارِ وَقِيلَ أُصُول الشَّجَر أَمَرَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلًا بِالْمُسَامَحَةِ وَالْإِيثَار بِأَنْ يَسْقِي شَيْئًا يَسِيرًا ثُمَّ يُرْسِلهُ إِلَى جَاره فَلَمَّا قَالَ الْأَنْصَارِيّ مَا قَالَ وَجَهِلَ مَوْضِع حَقّه أَمَرَهُ بِأَنْ يَأْخُذ تَمَام حَقّه وَيَسْتَوْفِيه فَإِنَّهُ أَصْلَح لَهُ وَفِي الزَّجْر أَبْلَغ وَقَوْل الْأَنْصَارِيّ مَا قَالَ وَقَعَ مِنْهُ فِي شِدَّة الْغَضَب بِلَا اِخْتِيَار مِنْهُ إِنْ كَانَ مُسْلِمًا وَيَحْتَمِل أَنَّهُ كَانَ مُنَافِقًا وَقِيلَ لَهُ أَنْصَارِيّ لِاتِّحَادِ الْقَبِيلَة وَقَدْ جَاءَ فِي النَّسَائِيِّ أَنَّهُ حَضَرَ بَدْرًا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الْمِصْرِيُّ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ سَرِّحْ الْمَاءَ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِ فَاخْتَصَمَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ يَا زُبَيْرُ اسْقِ ثُمَّ احْبِسْ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ قَالَ فَقَالَ الزُّبَيْرُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
عن جابر، قال: جاء عبد، فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة، ولم يشعر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبد، فجاء سيده يريده، فقال النبي صلى الله عليه...
عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم، وهو جنب» فقال: كيف يفعل يا أبا هريرة؟ فقال: «يتناوله تناولا»
عن ابن عباس، قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «إن له مرضعا في الجنة، ولو عاش لكان صد...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أدرك رمضان بمكة، فصامه، وقام منه ما تيسر له، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان، فيما سواها، وكتب...
عن عبد الله بن سلمة قال: دخلت على علي بن أبي طالب، فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الخلاء، فيقضي الحاجة، ثم يخرج، فيأكل معنا الخبز، والل...
عن ابن عمر، قال: «كنا نشتري الطعام من الركبان جزافا، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيعه حتى ننقله من مكانه»
عن عبد الله بن مسعود، قال: «قلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الجمعة»
عن سلمان بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على الماء؛ فإنه طهور»
عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتبع جنازة معها رانة»