4779- عن الحارث بن سويد، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تعدون الصرعة فيكم؟» قالوا: الذي لا يصرعه الرجال قال: «لا، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب»
إسناده صحيح.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم، والأعمش: هو سليمان ابن مهران، وإبراهيم التيمي: هو ابن يزيد.
وأخرجه مسلم (٢٦٠٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٦٠٨) عن أبي غريب، عن أبي معاوية، به.
وأخرجه مسلم (٢٦٠٨) من طريق جرير، و (٢٦٥٨) من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن الأعمش، به.
وعند مسلم في أوله زيادة.
وهو في "مسند أحمد" (٣٦٢٦)، و"صحيح ابن جان" (٢٩٥٠) و (٥٦٩١).
وقوله:"الصرعة"، قال ابن الأثير في "النهاية"، بضم الصاد وفتح الراء: المبالغ في الصراع الذي لا يغلب، فنقله إلى الذي يغلب نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إذا ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه وشر خصومه، ولذلك قال: "أعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك".
وهذا من الألفاظ التي نقلت عن وضعها اللغوي, لضرب من التوسع والمجاز، وهو من فصيح الكلام؛ لأنه لما كان الغضبان بحالة شديدة من الغيظ، وقد ثارت عليه شهوة الغضب، فقهرها بحلمه، وصرعها بثباته، كان كالصرعة الذي يصرع الرجال ولا يصرعونه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَة ) : بِضَمِّ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَفَتْح الرَّاء عَلَى وَزْن هُمَزَة وَلُمَزَة مَنْ يَصْرَع النَّاس.
قَالَ الْعَلْقَمِيّ : بِضَمِّ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَفَتْح الرَّاء الَّذِي يَصْرَع النَّاس كَثِيرًا بِقُوَّتِهِ وَالْهَاء لِلْمُبَالَغَةِ فِي الصِّفَة.
وَالصُّرْعَة بِضَمِّ الصَّاد وَسُكُون الرَّاء بِالْعَكْسِ وَهُوَ مَنْ يَصْرَعهُ غَيْره كَثِيرًا اِنْتَهَى ( قَالُوا ) : أَيْ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ ( وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِك نَفْسه عِنْد الْغَضَب ) : أَيْ عِنْد ثَوَرَانه فَيَقْهَر نَفْسه وَيَكْظِم غَضَبه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم أَتَمّ مِنْهُ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ قَالُوا الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ قَالَ لَا وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ
عن معاذ بن جبل، قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب أحدهما غضبا شديدا حتى خيل إلي أن أنفه يتمزع من شدة غضبه، فقال النبي صلى الله عليه و...
عن سليمان بن صرد، قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعرف ك...
عن أبي ذر، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع»(1) 4783- عن داود، عن بكر...
حدثنا أبو وائل القاص، قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلمه رجل فأغضبه، فقام فتوضأ ثم رجع وقد توضأ، فقال: حدثني أبي، عن جدي عطية، قال: قال رسول ال...
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، و...
عن عائشة، قالت: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط»
عن عبد الله يعني ابن الزبير، في قوله {خذ العفو} [الأعراف: ١٩٩] قال: «أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذ...
عن أنس، أن رجلا، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلا في وجهه بشيء يكرهه، فلما خرج ق...