4782-
عن أبي ذر، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع»(1) 4783- عن داود، عن بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا ذر، بهذا الحديث قال أبو داود: وهذا أصح الحديثين.
(2)
(١) رجاله ثقات، لكن سقط من إسناده أحد رواته، وهو أبو الأسود، قال المزي في " تهذيب الكمال" ٣٣/ ٢٣٥ في ترجمة أبي حرب: وهو معدود من أوهام أبي داود، ونقله عنه الحافظ في "النكت الظراف" وأقره عليه.
وقد أخرجه على العبادة أحمد في "مسنده" (٢١٣٤٨) عن أبي معاوية، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب ابن أبي الأسود، عن أبي الأسود، عن أبي ذر.
وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح.
ومع هذا فقد أعله الدارقطني في "العلل" ٦/ ٢٧٧: بالأرسال.
وكذلك صحيح المصنف المرسل بإثر الحديث التالي.
وهو عند البغوي في "شرح السنة" (٣٥٨٤) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك بإسقاط أبي الأسود هناد في "الزهد" (١٣٠٩) عن أبي معاوية، وأبو يعلى في "مسنده" "الكبير"، كما في "إتحاف الخيرة" (٧١٥٨)، وعنه ابن حبان (٥٦٨٨) عن سريج بن يونس، عن أبي معاوية، به.
قلنا: وقد اختلف على داود بن أبي هند في إسناده، فأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٧١٥٧) عن عبد الرحيم بن سليمان، عن داود بن أبي هند، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي ذر، ورجاله ثقات رجال الصحيح.
لكن بكرا المزني لم يسمع من أبي ذر كما قال أبو حاتم.
وأورد المصنف بعد هذا طريق داود بن أبي هند، عن بكر المزني، أن النبي-صلى الله عليه وسلم- بعث أبا ذر، مرسلا وسيأتي تخريجه.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، أخرجه أحمد في "مسنده" (١١١٤٣) ضمن حديث طويل، وسنده ضعيف.
قال الخطابي: القائم متهيى للحركة والبطش والقاعد دونه في هذا المعنى والمضطجع ممنوع منهما، فيشبه أن يكون النبي-صلى الله عليه وسلم-إنما أمره بالقعود لئلا تبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد.
(٢)رجاله ثقات رجال الصحيح، لكنه مرسل.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٣٤٦) من طريق إسحاق بن عبد الواحد الموصلي، عن خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عمران بن حصين مختصرا.
فجعله من حديث عمران، وإسحاق بن عبد الواحد متكلم فيه.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَب ) : أَيْ فَبِهَا ( وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْقَائِم مُتَهَيِّئ لِلْحَرَكَةِ وَالْبَطْش وَالْقَاعِد دُونه فِي هَذَا الْمَعْنَى وَالْمُضْطَجِع مَمْنُوع مِنْهُمَا فَيُشْبِه أَنْ يَكُون النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَمَرَهُ بِالْقُعُودِ وَالِاضْطِجَاع لِئَلَّا يَبْدُر مِنْهُ فِي حَال قِيَامه وَقُعُوده بَادِرَة يَنْدَم عَلَيْهَا فِي مَا بَعْد اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث تَكَلَّمَ عَلَيْهِ الْمُنْذِرِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ بَعْد الْحَدِيث الْآتِي.
( عَنْ دَاوُدَ ) : هُوَ اِبْن أَبِي هِنْد ( بَعَثَ أَبَا ذَرّ ) : أَيْ لِحَاجَةٍ مِنْ حَاجَاته ثُمَّ قَالَ لَهُ ( بِهَذَا الْحَدِيث ) : أَيْ الْمَذْكُور ( وَهَذَا أَصَحّ الْحَدِيثَيْنِ ) : يَعْنِي أَنَّ حَدِيث وَهْب بْن بَقِيَّة أَصَحّ مِنْ حَدِيث أَحْمَد بْن حَنْبَل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : يُرِيد أَنَّ الْمُرْسَل أَصَحّ , وَقَالَ غَيْره إِنَّمَا يَرْوِي أَبُو حَرْب بْن أَبِي الْأَسْوَد عَنْ عَمّه عَنْ أَبِي ذَرّ وَلَا يُحْفَظ لَهُ سَمَاع مِنْ أَبِي ذَرّ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : إِنَّمَا يَرْوِي أَبُو حَرْب عَنْ عَمّه عَنْ أَبِي ذَرّ وَلَا يُحْفَظ لَهُ سَمَاع عَنْ أَبِي ذَرّ , وَرَوَاهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ أَبِيهِ بِإِسْنَادِهِ , وَرَوَاهُ فِيهِ عَنْ أَبِي الْأَسْوَد اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ عَنْ خَالِدٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا ذَرٍّ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا أَصَحُّ الْحَدِيثَيْنِ
حدثنا أبو وائل القاص، قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلمه رجل فأغضبه، فقام فتوضأ ثم رجع وقد توضأ، فقال: حدثني أبي، عن جدي عطية، قال: قال رسول ال...
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، و...
عن عائشة، قالت: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط»
عن عبد الله يعني ابن الزبير، في قوله {خذ العفو} [الأعراف: ١٩٩] قال: «أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذ...
عن أنس، أن رجلا، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلا في وجهه بشيء يكرهه، فلما خرج ق...
عن أبي هريرة، رفعاه جميعا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم»
عن عائشة، قالت: استأذن رجل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «بئس ابن العشيرة»، أو «بئس رجل العشيرة»، ثم قال: «ائذنوا له» فلما دخل ألان له القول، فق...
عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بئس أخو العشيرة» فلما دخل انبسط إليه رسول الله صلى...