4804- عن همام، قال: جاء رجل فأثنى على عثمان في وجهه، فأخذ المقداد بن الأسود ترابا فحثا في وجهه، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لقيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»
إسناده صحيح.
سفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وهمام: هو ابن الحارث.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) من طريق عبيد الله بن عبيد الله، عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) من طريق شعبة، عن منصور، به.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، به.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٢)، وابن ماجه (٣٧٤٢)، والترمذي (٢٥٥٥) من طريق حبيب بن أبي حبيب، عن مجاهد، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة، عن المقداد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٨٢٣) و (٢٣٨٢٤) و (٢٣٨٢٧).
قال الإمام الخطابي في " معالم السنن" ٤/ ١١١: المداحون هم الذين اتخذوا مدح الناس عادة، وجعلوه بضاعة يستأكلون به الممدوح ويفتنونه، فأما من مدح الرجل على الفعل الحسن، والأمر المحمود يكون منه، ترغيبا له في أمثاله، وتحريضا للناس على الاقتداء به في أشباهه، فليس بمداح، وإن كان قد صار مادحا بما تكلم به من جميل القول فيه.
وقد استعمل المقداد الحديث على ظاهره، وحمله على وجهه في تناول عين التراب بيده، وحثيه على وجه المادح.
وقد يتأول أيضا على وجه آخر وهو أن يكون معناه الخيبة والحرمان، أي: من تعرض لكم بالمدح والثناء، فلا تعطوه، واحرمره، كنى بالتراب عن الحرمان، كقولهم: ما في يده إلا التراب، وكقوله: "إذا جاءك يطلب ثمن الكلب، فاملأ كفه ترابا".
وقد أدرج الإمام النووي في "شرح مسلم" ١٨/ ١٢٦ الأحاديث التي ذكرها مسلم في المدح تحت: باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة الممدوح، ثم قال: ذكر مسلم في هذا الباب الأحاديث الواردة في النهي عن المدح، وقد جاءت أحاديث كثيرة في "الصحيحين" بالمدح في الوجه، قال العلماء: وطريق الجمع بينهما أن النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح، وأما من لا يخاف عليه ذلك، لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته، فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة، بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير، والازدياد منه، أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحبا، والله أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَحَثَا فِي وَجْهه ) : أَيْ رَمَى التُّرَاب فِي وَجْه الرَّجُل الْمُثْنِي ( إِذَا لَقِيتُمْ الْمَدَّاحِينَ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْمَدَّاحُونَ هُمْ الَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَدْح النَّاس عَادَة وَجَعَلُوهُ بِضَاعَة يَسْتَأْكِلُونَ بِهِ الْمَمْدُوح وَيَفْتِنُونَهُ , فَأَمَّا مَنْ مَدَحَ الرَّجُل عَلَى الْفِعْل الْحَسَن تَرْغِيبًا لَهُ فِي أَمْثَاله وَتَحْرِيضًا لِلنَّاسِ عَلَى الِاقْتِدَاء بِهِ فِي أَشْبَاهه , فَلَيْسَ بِمَدَّاحٍ ( فَاحْثُوا ) : أَيْ اُلْقُوا وَارْمُوا.
فِي الْقَامُوس : حَثَا التُّرَاب عَلَيْهِ يَحْثُوهُ وَيَحْثِيه حَثْوًا وَحَثْيًا , وَقَدْ حَمَلَ الْمِقْدَاد الْحَدِيث عَلَى ظَاهِره وَوَافَقَهُ طَائِفَة.
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَاهُ خَيِّبُوهُمْ فَلَا تُعْطُوهُمْ شَيْئًا لِمَدْحِهِمْ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ فَأَثْنَى عَلَى عُثْمَانَ فِي وَجْهِهِ فَأَخَذَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ تُرَابًا فَحَثَا فِي وَجْهِهِ وَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا لَقِيتُمْ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمْ التُّرَابَ
عن عطية، عن أبي سعيد: «عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضعف»
عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: عن حماد قال: «اللهم إني أعوذ بك» وقال: عن عبد الوارث قال: «أعوذ بالله من الخ...
أن عبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن أزهر، والمسور بن مخرمة، أرسلوه إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعا، وسلها...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلاة المكتوبة واجبة خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر»
عن أبي ذر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال: «أبرد».<br> ثم أراد أن يؤذن فقال: «أبرد» - مرتين أو ثلاثا - حتى رأين...
عن نافع، وعبد الله بن واقد، أن مؤذن ابن عمر، قال: الصلاة، قال: سر سر، حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق وصلى العشاء،...
عن أبي أمامة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث»
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا»...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: أهدى عمر بن الخطاب نجيبا فأعطى بها ثلاث مائة دينار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أهديت ن...