4827- عن سعيد بن أبي الحسن، قال: جاءنا أبو بكرة في شهادة فقام له رجل من مجلسه فأبى أن يجلس فيه وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم: «نهى عن ذا، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يمسح الرجل يده بثوب من لم يكسه»
إسناده ضعيف لجهالة أبي عبد الله مولى آل أبي بردة.
وهو عند البيهقي في "السنن" ٣/ ٢٣٣ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٨٧١)، وابن أبي شيبة (٣٦٩٠)، وأحمد في "مسنده" (٢٠٤٥٠)، والبزار في "مسنده" (٣٦٩٠)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (١٦٣٠) و (١٦٣١)، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٢٧٢، والبيهقي في "السنن" ٣/ ٢٣٢، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٣٣ - ٣٤ من طرق عن شعبة، به.
ووقع اسم أبي عبد الله عند البزار: أبو عبد الله مولى لقريش، وقال بإثره: لا نعلم أحدا سمى هذا الرجل مولى قريش، وجاء لفظه عد بعضهم: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قام لك رجل من مجلسه، فلا تجلس فيه" أو قال: "لا تقم رجلا من مجلسه ثم تجلس فيه" وهو كذلك في "المسند" (٢٠٤٨٦).
وأخرج القطعة الثانية منه أبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان " ٢/ ٤٤، والخطيب في "تاريخ بغداد، ٣/ ١٩٧ و ١٢/ ٣٤٣ من طريق المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي بكرة.
وفي إسناده الواقدى، وهو متروك.
ولقصة النهي عن الجلوس في مجلس من يقوم للرجل، شاهد مرفوع من حديث ابن عمر، سيأتي بعد هذا الحديث عند المصنف برقم (٤٨٢٨)، وهو في "المسند" (٥٥٦٧).
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه فيجلس فيه".
أخرجه أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة (٨٤٦٢)، ومن حديث جابر (١٤١٤٤)، ومن حديث ابن عمر (٤٦٥٩).
وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع إليه، فهو أحق به"، أخرجه أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة (٧٥٦٨)، ومن حديث أبي سعيد الخدري (١١٢٨٢)، ومن حديث وهب بن حذيفة (١٥٤٨٣).
وانظر تمام تخريجها وللقطعة الثانية من الحديث شاهد من حديث الحكم بن عمير عند الطبراني في "الكبير" (٣١٩١).
بإسناده ضعيف.
وانظر حديث ابن عمر الآتي بعده.
وقوله: "أن يمسح الرجل يده بثوب من لم يكسه" قال القاري في "مرقاة المفاتيح" ٤/ ٥٨٣، أي: يثوب شخص لم يلبسه ذلك الرجل الثوب، والمراد منه: النهي عن التصرف في مال الغير والتحكم على من لا ولاية له عليه.
وقال المظهر: معناه: إذا كانت يدك ملطخة بطعام، فلا تمسح يدك بثوب أجنبي، ولكن بإزار غلامك أو ابنك وغيرهما ممن ألبسته الثوب.
قال الطيبي: لعل المراد بالثوب الأزار والمنديل ونحوهما، فلما أطلق عليه لفظ الثوب عقبه بالكسوة مناسبة للمعنى، أي: نهى أن يمسح يده بمنديل الأجنبي، فيمسح بمنديل نفسه، أو منديل وهبه من غلامه أو ابنه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( جَاءَنَا أَبُو بَكْرَة ) : أَيْ الثَّقَفِيّ صَحَابِيّ جَلِيل ( فِي شَهَادَة ) : أَيْ لِأَدَاءِ شَهَادَة كَانَتْ عِنْده ( فَقَامَ لَهُ رَجُل مِنْ مَجْلِسه ) : أَيْ لِيَجْلِس هُوَ فِيهِ ( فَأَبَى ) : أَيْ أَبُو بَكْرَة ( فِيهِ ) : أَيْ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِس ( نَهَى عَنْ ذَا ) : أَيْ أَنْ يَقُوم أَحَد لِيَجْلِس غَيْره فِي مَجْلِسه ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ.
وَقَالَ الْقَارِي : وَالْأَظْهَر أَنْ يَكُون إِشَارَة إِلَى الْجُلُوس فِي مَوْضِع يَقُوم مِنْهُ أَحَد ( أَنْ يَمْسَح الرَّجُل يَده ) : أَيْ إِذَا كَانَتْ مُلَوَّثَة بِطَعَامٍ مَثَلًا ( بِثَوْبِ مَنْ لَمْ يَكْسُهُ ) : بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمِّ السِّين أَيْ بِثَوْبِ شَخْص لَمْ يُلْبِسهُ ذَلِكَ الرَّجُل الثَّوْب.
وَالْمُرَاد مِنْهُ النَّهْي عَنْ التَّصَرُّف فِي مَال الْغَيْر وَالتَّحَكُّم عَلَى مَنْ لَا وِلَايَة لَهُ عَلَيْهِ.
وَالظَّاهِر أَنَّ صَاحِب الثَّوْب إِذَا كَانَ رَاضِيًا يَجُوز لَهُ ذَلِكَ , وَكَذَلِكَ إِذَا عُلِمَ أَنَّ الشَّخْص قَامَ عَنْ الْمَجْلِس بِطِيبِ خَاطِره فَلَا بَأْس بِجُلُوسِهِ , كَمَا يُسْتَفَاد مِنْ قَوْله تَعَالَى { تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِس } وَكَذَا مِنْ قَوْله سُبْحَانه { وَإِذَا قِيلَ اِنْشُزُوا فَانْشُزُوا } وَمِمَّا يَدُلّ عَلَيْهِ حَدِيث صَدْر الدَّابَّة أَحَقُّ بِصَاحِبِهَا إِلَّا إِذَا أَذِنَ وَأَمْثَال ذَلِكَ كَثِير فِي الْفُرُوع.
وَفِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْس أَنْ يَمْسَح الرَّجُل يَده بِثَوْبِ اِبْنه أَوْ غُلَامه وَغَيْرهمَا مِمَّنْ أَلْبَسَهُ الثَّوْب.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ أَبُو بَكْر الْبَزَّار , وَهَذَا الْحَدِيث لَا نَعْلَم أَحَدًا يَرْوِيه إِلَّا أَبُو بَكْرَة وَلَا نَعْلَم لَهُ طَرِيقًا إِلَّا هَذَا الطَّرِيق , وَلَا نَعْلَم أَحَدًا سَمَّى هَذَا الرَّجُل يَعْنِي أَبَا عَبْد اللَّه مَوْلَى قُرَيْش وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا مَا فِيهِ لِأَنَّهُ لَا يُرْوَى عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَقَالَ فِيهِ مَوْلَى قُرَيْش وَوَقَعَ هُنَا مَوْلَى لِآلِ أَبِي بُرْدَة.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الْكَرَابِيسِيّ : مَوْلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ.
وَإِذَا قِيلَ فِيهِ مَوْلَى آل أَبِي بُرْدَة وَمَوْلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فَهُوَ الصَّحِيح لِأَنَّ أَبَا بُرْدَة إِمَّا أَنْ يَكُون أَخَا أَبِي مُوسَى أَوْ وَلَد أَبِي مُوسَى , وَأَنَّمَا كَانَ فَهُوَ صَحِيح , فَإِذَا قِيلَ فِيهِ مَوْلَى قُرَيْش فَلَا يَصِحّ إِلَّا أَنْ يَكُون الْوَلَاء اِنْجَرَّ إِلَيْهِ وَاَللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَم.
وَذَكَرَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن طَاهِر الْمَقْدِسِيُّ هَذَا الْحَدِيث.
وَقَالَ رَوَاهُ أَبُو عَبْد اللَّه مَوْلَى لِآلِ أَبِي بُرْدَة عَنْ سَعِيد وَهُوَ غَيْر مَعْرُوف.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى آلِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ جَاءَنَا أَبُو بَكْرَةَ فِي شَهَادَةٍ فَقَامَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ فَأَبَى أَنْ يَجْلِسَ فِيهِ وَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ذَا وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ يَدَهُ بِثَوْبِ مَنْ لَمْ يَكْسُهُ
عن ابن عمر، قال: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام له رجل من مجلسه، فذهب ليجلس فيه فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم»، قال أبو داود: "...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل ا...
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»
عن أبي هريرة، يرفعه قال: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»
عن أبي موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»
عن السائب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون علي ويذكروني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا أعلمكم» يعني به، قلت: صدقت بأبي أنت وأ...
عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا جلس يتحدث يكثر، أن يرفع طرفه إلى السماء»
عن جابر بن عبد الله، يقول: «كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل»