4847- حدثنا عبد الله بن حسان العنبري، قال: حدثتني جدتاي، صفية، ودحيبة، ابنتا عليبة، قال: موسى بنت حرملة وكانتا ربيبتي قيلة بنت مخرمة وكانت جدة أبيهما أنها أخبرتهما أنها، " رأت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاعد القرفصاء فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المختشع وقال موسى: المتخشع، في الجلسة أرعدت من الفرق "
إسناده حسن.
وراوي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو قيلة بنت مخرمة.
وهو عند البيهقي في "السنن" ٣/ ٢٣٥ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١١٧٨) عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الله بن حسان، به.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (١١٩) من طريق عفان بن مسلم، عن عبد الله ابن حسان، به.
وأخرجه ضمن حديث مطول ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٣١٧ - ٣٢٠ عن عفان ابن مسلم، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (١)، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٢٧٥ - ٢٧٩ من طريق عبيد الله بن محمد، كلاهما عن عبد الله بن حسان، به.
وله شاهد من حديث أبي أمامة الحارثي عند أبي الشيخ في "أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم-"
ص ٢٤٧، والطبراني في "الكبير" ١/ (٧٩٤).
قال الخطابي في "معالم السنن " ٤/ ١١٧، " القرفصاء": جلسة المحتبي، وليس هو الذي يحتبي بثوبه لكنه الذي يحتبي بيديه.
وانظر ما قبله من حديث أبي سعيد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( صَفِيَّة وَدُحَيْبَةُ ) : بِضَمِّ الدَّال وَفَتْح الْحَاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة ( اِبْنَتَا عُلَيْبَة ) : بِالتَّصْغِيرِ ( قَالَ مُوسَى بِنْت حَرْمَلَة ) : أَيْ قَالَ مُوسَى فِي رِوَايَته اِبْنَتَا عُلَيْبَة بِنْت حَرْمَلَة فَنَسَبَهَا إِلَى أَبِيهَا حَرْمَلَة وَهُوَ اِبْن عَبْد اللَّه الْعَنْبَرِيّ ( وَكَانَتَا ) : أَيْ صَفِيَّة وَدُحَيْبَةُ ( قَيْلَة ) : بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون الْيَاء ( وَكَانَتْ ) : أَيْ قَيْلَة ( جَدَّة أَبِيهِمَا ) : ضَمِير التَّثْنِيَة لِصَفِيَّة وَدُحَيْبَة ( أَنَّهَا ) : أَيْ قَيْلَة ( وَهُوَ قَاعِد الْقُرْفُصَاء ) : بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُول مُطْلَق بِضَمِّ الْقَاف وَسُكُون الرَّاء وَضَمِّ الْفَاء وَفَتْحهَا مَمْدُودًا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ جِلْسَة الْمُحْتَبِي وَلَيْسَ هُوَ الْمُحْتَبِي بِثَوْبِهِ وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَحْتَبِي بِيَدَيْهِ اِنْتَهَى.
وَفِي الْقَامُوس الْقُرْفُصَى مُثَلَّثَة الْقَاف وَالْفَاء مَقْصُورَة , وَالْقُرْفُصَاء بِالضَّمِّ , وَالْقُرْفُصَاء بِضَمِّ الْقَاف وَالرَّاء عَلَى الِاتِّبَاع أَنْ يَجْلِس عَلَى أَلْيَتَيْهِ وَيُلْصِق فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ وَيَحْتَبِي بِيَدَيْهِ يَضَعهُمَا عَلَى سَاقَيْهِ أَوْ يَجْلِس عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَنْكِبًا وَيُلْصِق بَطْنه بِفَخِذَيْهِ وَيَتَأَبَّط كَفَّيْهِ اِنْتَهَى ( الْمُخْتَشِع وَقَالَ مُوسَى الْمُتَخَشِّع ) : الْأَوَّل مِنْ بَاب الِافْتِعَال وَالثَّانِي مِنْ بَاب التَّفَعُّل أَيْ الْخَاشِع الْخَاضِع الْمُتَوَاضِع , وَالظَّاهِر أَنَّهُ حَال عَلَى مُجَاوَزَة الْكُوفِيِّينَ فِي قَوْل لَبِيد : وَأَرْسَلَهَا الْعِرَاك وَلَمْ يَذُدْهَا مَعَ أَنَّ تَأْوِيل الْبَصْرِيِّينَ قَدْ يَأْتِي هُنَا أَيْضًا بِأَنَّهُ مَعْرِفَة مَوْضُوعَة مَوْضِع النَّكِرَة , وَقِيلَ إِنَّهُ صِفَة لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أُرْعِدْت ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ أَخَذَتْنِي الرِّعْدَة وَالِاضْطِرَاب وَالْحَرَكَة ( مِنْ الْفَرَق ) : بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مِنْ أَجْل الْخَوْف وَالْمَعْنَى هِبَته مَعَ خُضُوعه وَخُشُوعه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن حَسَّان.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَعَبْد اللَّه بْن حَسَّان كُنْيَته أَبُو الْحَسَد تَمِيمِيّ غَنَوِيّ حَدِيثه فِي الْبَصْرِيِّينَ وَدُحَيْبَةُ بِضَمِّ الدَّال وَفَتْح الْحَاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْدهَا بَاء بِوَاحِدَةٍ مَفْتُوحَة وَتَاء تَأْنِيث.
وَعُلَيْبَة بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَفَتْح اللَّام وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْدهَا بَاء بِوَاحِدَةٍ مَفْتُوحَة وَتَاء تَأْنِيث.
وَقَدْ مَرَّ طَرَف مِنْ هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْخَرَاج وَهُوَ حَدِيث طَوِيل وَذَكَرَ أَبُو عُمَر النَّمَرِيُّ قَيْلَة بِنْت مَخْرَمَةَ , وَقَدْ شَرَحَ حَدِيثهَا أَهْل الْعِلْم بِالْغَرِيبِ , وَهُوَ حَدِيث حَسَن.
أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَريُّ قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتَايَ صَفِيَّةُ وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ قَالَ مُوسَى بِنْتِ حَرْمَلَةَ وَكَانَتَا رَبِيبَتَيْ قَيْلَةَ بِنْتِ مَخْرَمَةَ وَكَانَتْ جَدَّةَ أَبِيهِمَا أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُمَا أَنَّهَا رَأَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَاعِدٌ الْقُرْفُصَاءَ فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخْتَشِعَ وَقَالَ مُوسَى الْمُتَخَشِّعَ فِي الْجِلْسَةِ أُرْعِدْتُ مِنْ الْفَرَقِ
عن الشريد بن سويد، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي، فقال: «أتقعد قعدة المغضوب...
عن أبي برزة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النوم قبلها والحديث بعدها»
عن جابر بن سمرة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء»
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينتجي اثنان دون الثالث، فإن ذلك يحزنه».<br> (1) 4852- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام الرجل من مجلس ثم رجع إليه فهو أحق به»
عن كعب الإيادي، قال: كنت أختلف إلى أبي الدرداء، فقال: أبو الدرداء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جلس وجلسنا حوله فقام، فأراد الرجوع نزع نعليه،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة»
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا، لا يذكر الله فيه كانت ع...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال: " كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه عند قيامه ثلاث مرات إلا كفر بهن عنه، ولا يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم...