4916- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " تفتح أبواب الجنة كل يوم اثنين، وخميس فيغفر في ذلك اليومين لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا من بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا " قال أبو داود: النبي صلى الله عليه وسلم هجر بعض نسائه أربعين يوما، وابن عمر هجر ابنا له إلى أن مات قال أبو داود: «إذا كانت الهجرة لله فليس من هذا بشيء» وإن عمر بن عبد العزيز غطى وجهه عن رجل
إسناده صحيح.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وأبو صالح: هو ذكوان الزيات.
وأخرجه مسلم (٢٥٦٥)، والترمذي (٢١٤٢) من طرق عن سهيل بن أبي صالح، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٧٤٠) من طريق محمد بن رفاعة، عن سهيل، به.
لكن بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم الاثنين والخميس، فقيل: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إنك تصوم الاثنين والخميس! فقال: "إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيها لكل مسلم إلا مهتجرين، يقول: دعهما حتى يصطلحا".
وأخرجه الترمذي (٧٥٧) من طريق محمد بن رفاعة، عن سهيل أيضا، به.
بلفظ: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".
وأخرجه مسلم (٢٥٦٥) من طريق مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، به.
بلفظ: تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئا، إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اركوا هذين حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا".
وقوله: اركوا، أي: أخروا.
وهو في "مسند أحمد" (٧٦٣٩)، و"صحيح ابن حبان" (٥٦٦١) و (٥٦٦٣).
وجاء في بعض الروايات: "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس"، قال السندي في "حاشيته على المسند": قال الشيخ عز الدين: معنى العرض هنا: الظهور، وذلك أن الملائكة تقرأ الصحف في هذين اليومين.
وقال الشيخ ولي الدين: إن قلت: ما معنى هذا مع ما ثبت في "الصحيحين": أن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وبالعكس؟ قلت: يحتمل أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم، ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل يوم اثنين وخميس، ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان! فتعرض عرضا بعد عرض، ولكل عرض حكمة يطلع عليها من يشاء من خلقه، أو يستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية، ويحتمل أن الأعمال تعرض في اليوم تفصيلا، ثم في الجمعة جملة أو بالعكس.
انتهى.
وفي "المجمع": حديث العرض لا ينافي حديث الرفع؛ لأن الرفع غير العرض، فإن الأعمال تجمع بعد الرفع في الأسبوع، وتعرض يوم الاثنين والخميس، والعرض على الله أو على ملك، وكله على جمع الأعمال.
انتهى.
لكن في رواية النسائي تصريح بأن العرض على رب العالمين.
قلنا: يعني رواية النسائي في "الكبرى" (٢٦٧٩) من حديث أسامة بن زيد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( تُفْتَح ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( لَا يُشْرِك بِاَللَّهِ شَيْئًا ) : أَيْ مِنْ الْأَشْيَاء ( شَحْنَاء ) : فَعْلَاء مِنْ الشَّحْن أَيْ عَدَاوَة تَمْلَأ الْقَلْب ( أَنْظِرُوا ) : بِقَطْعِ الْهَمْزَة وَكَسْر الظَّاء أَيْ أَمْهِلُوا ( حَتَّى يَصْطَلِحَا ) : أَيْ يَتَصَالَحَا وَيَزُول عَنْهُمَا الشَّحْنَاء ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْله مَاتَ ) : هَذِهِ الْعِبَارَة لَمْ تُوجَد فِي أَكْثَر النُّسَخ ( إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَة لِلَّهِ ) : أَيْ هِجْرَان الْمُسْلِم لِرِعَايَةِ حَقٍّ مِنْ حُقُوق اللَّه ( فَلَيْسَ ) : ذَلِكَ الْهِجْرَة ( مِنْ هَذَا ) : أَيْ الْوَعِيد الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيُغْفَرُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمَيْنِ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا قَالَ أَبُو دَاوُد النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَجَرَ بَعْضَ نِسَائِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَابْنُ عُمَرَ هَجَرَ ابْنًا لَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ قَالَ أَبُو دَاوُد إِذَا كَانَتْ الْهِجْرَةُ لِلَّهِ فَلَيْسَ مِنْ هَذَا بِشَيْءٍ وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ غَطَّى وَجْهَهُ عَنْ رَجُلٍ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا»
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه»
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟» قالوا: بلى، يا رسول الله قال: «إصلاح ذات ال...
عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لم يكذب من نمى بين اثنين ليصلح» وقال أحمد بن محمد ومسدد: «ليس بالكاذب من أصلح بين ا...
عن أم كلثوم بنت عقبة، قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا أعده ك...
عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء، قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي صبيحة بني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات يضربن بدف لهن، و...
عن أنس، قال: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة لقدومه فرحا بذلك، لعبوا بحرابهم»
عن نافع، قال: سمع ابن عمر، مزمارا قال: فوضع إصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع إصبعيه من أذنيه،...
حدثنا سلام بن مسكين، عن شيخ، شهد أبا وائل في وليمة، فجعلوا يلعبون يتلعبون، يغنون، فحل أبو وائل حبوته، وقال: سمعت عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الل...