4917- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا»
إسناده صحيح.
أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن ابن هرمز.
وهو في الموطأ: ٢/ ٩٠٧ - ٩٠٨، ومن طريقه أخرجه البخاري (٦٠٦٦)، ومسلم (٢٥٦٣).
وأخرجه الترمذي (٢١٠٥) من طريق سفيان، عن أبي الزناد، به.
وأخرجه البخاري (٥١٤٣) من طريق جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، به.
وأخرجه البخاري (٦٠٦٤) و (٦٧٢٤)، ومسلم (٢٥٦٣) من طرق عن أبي هريرة.
وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٣٧) و (١٠٠٠١)، و "صحيح ابن حبان" (٥٦٨٧).
وقوله: "إياكم والظن"، قال السندي في "حاشيته على المسند": أي: سوء الظن، قيل: وهو أن يعقد قلبه عليه بسبب لا يلزم منه ذلك لا مجرد الوسوسة، ولا إذا تحقق سببه، انتهى.
وجاء عند الترمذي بإثر روايته للحديث، قال: سمعت عبد بن حميد يذكر عن بعض أصحاب سفيان، قال: قال سفيان: الظن ظنان: فظن إثم، وظن ليس بإثم، فأما الظن الذي هو إثم، فالذي يظن ظنا ويتكلم به، وأما الظن الذي ليس بإثم، فالذي يظن ولا يتكلم به.
وعلق السندي بعد أن نقل كلام الترمذي عن عبد بن حمد قلت (أي السندي): كأنه أخذه من قوله: "فإنه أكذب الحديث"، ولا يكون حديثا إلا بالتكلم، ولعل معنى كونه أكذب أنه كثيرا ما يكون كذبا مع اعتقاد صاحبه أنه صدق، فصار بذلك أقبح من كذب لا يعتقد صاحبه صدق نفسه، والله تعالى أعلم.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٢٣، قوله: "إيام والظن": يريد إياكم وسوء الظن وتحقيقه دون مبادئ الظنون التي لا تملك.
وقوله: "لا تجسسوا"، معناه: لا تبحثوا عن عيوب الناس، ولا تتبعوا أخبارهم.
والتحسس بالحاء: طلب الخبر، ومنه قوله تعالى: {بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه} [يوسف: ٨٧]، ويقال: تجسست الخبر وتحسست بمعنى واحد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِيَّاكُمْ وَالظَّنّ ) : أَيْ اِحْذَرُوا اِتِّبَاع الظَّنّ أَوْ اِحْذَرُوا سُوء الظَّنّ , وَالظَّنّ تُهْمَة تَقَع فِي الْقَلْب بِلَا دَلِيل وَلَيْسَ الْمُرَاد تَرْك الْعَمَل بِالظَّنِّ الَّذِي يُنَاط بِهِ الْأَحْكَام غَالِبًا , بَلْ الْمُرَاد تَرْك تَحْقِيق الظَّنّ الَّذِي يَضُرّ بِالْمَظْنُونِ بِهِ ( أَكْذَب الْحَدِيث ) : أَيْ حَدِيث النَّفْس لِأَنَّهُ يَكُون بِإِلْقَاءِ الشَّيْطَان فِي نَفْس الْإِنْسَان.
وَوَصْف الظَّنّ بِالْحَدِيثِ مُجَارٍ فَإِنَّهُ نَاشِئ عَنْهُ ( وَلَا تَحَسَّسُوا ) : بِحَاءٍ مُهْمَلَة وَحَذَفَ إِحْدَى التَّائَيْنِ.
قَالَ الْمَنَاوِيُّ : أَيْ لَا تَطْلُبُوا الشَّيْء بِالْحَاسَّةِ كَاسْتِرَاقِ السَّمْع وَإِبْصَار الشَّيْء خُفْيَة ( لَا تَجَسَّسُوا ) : بِجِيمٍ وَحَذْف إِحْدَى التَّائَيْنِ , أَيْ لَا تَتَعَرَّفُوا خَبَر النَّاس بِلُطْفٍ كَمَا يَفْعَل الْجَاسُوس قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه»
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟» قالوا: بلى، يا رسول الله قال: «إصلاح ذات ال...
عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لم يكذب من نمى بين اثنين ليصلح» وقال أحمد بن محمد ومسدد: «ليس بالكاذب من أصلح بين ا...
عن أم كلثوم بنت عقبة، قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا أعده ك...
عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء، قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي صبيحة بني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات يضربن بدف لهن، و...
عن أنس، قال: «لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة لقدومه فرحا بذلك، لعبوا بحرابهم»
عن نافع، قال: سمع ابن عمر، مزمارا قال: فوضع إصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا، قال: فرفع إصبعيه من أذنيه،...
حدثنا سلام بن مسكين، عن شيخ، شهد أبا وائل في وليمة، فجعلوا يلعبون يتلعبون، يغنون، فحل أبو وائل حبوته، وقال: سمعت عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الل...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بال هذا؟» فقيل: يا رسول الله، يتشبه...