4918- عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه»
إسناده حسن من أجل كثير بن زيد -وهو الأسلمي- فهو صدوق حسن الحديث.
ابن وهب: هو عبد الله.
والحديث حسنه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" ٢/ ١٨٢، وأقره المناوي.
وهو عند ابن وهب في "جامعه" (٢٣٧)، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "السنن" ٨/ ١٦٧، وفي "الشعب" (٧٢٣٩)، وفي "الأداب" (١٠٣).
وأخرجه القضاعي في" مسند الشهاب" (١٢٦) من طريق منصور بن سلمة الخزاعي, عن سليمان بن بلال، به.
بلفظ:" المؤمن أخو المؤمن".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٣٩)، والبزار (٨١٠٩) , وأبو الشيخ في "التوبيخ" (٥٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٢٥) من طرق عن كثير بن زيد، به.
ولفظ أبي الشيخ والقضاعي: "المؤمن مرآة المؤمن".
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٧٣٠)، وابن أبي شيبة ٨/ ٥٧٤، والترمذي (٢٥٤٢)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٤٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٣٥١٣) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن موهب، عن أبي هريرة، بلفظ: "إن أحدكم مرآة أخيه، فإن رأى به أذى، فليمطه عنه" وفي سنده يحيى بن عبيد الله القرشي التيمي ضعفه غير واحد من الأئمة.
وأخرجه موقوفا ابن وهب في "جامعه" (٢٠٣)، ومن طريقه البخاري في: "الأدب المفرد" (٢٣٨)، وأبو الشيخ في "التوبيخ" (٥٥) من طريق عبد الله بن رافع , عن أبي هريرة.
بلفظ: المؤمن مرآة أخيه، إذا رأى فيه عيبا أصلحه.
قال الخطابي: المعنى: أن المؤمن يحكي لأخيه المؤمن جميع ما يراه منه، فإن كان حسنا، زينه له ليزداد منه، وإن كان قبيحا نبهه عليه لينتهي عنه، كما روي عن عمر رضي الله عنه: رحم الله من أهدى الي عيوبي.
وضيعة الرجل ما يكون سبب معاشه من صناعة أو غلة أو حرفة أو تجارة أو غير ذلك.
وقال المناوي في تفسير قوله: ويكف عليه ضيعته، أي: يجمع عليه معيشته، ويضمها له، وضيعة الرجل ما منه معاشه.
و"يحوطه من ورائه"، أي: يحفظه ويصونه ويذب عنه، ويدفع عنه من يغتابه، أو يلحق به ضررا، ويعامله بالإحسان بقدر الطاقة والشفقة والنصيحة وغير ذلك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْمُؤْمِن مِرْآة الْمُؤْمِن ) : بِكَسْرِ مِيم وَمَدّ هَمْز أَيْ آلَة لِإِرَاءَةِ مَحَاسِن أَخِيهِ وَمَعَائِبِهِ لَكِنْ بَيْنه وَبَيْنه , فَإِنَّ النَّصِيحَة فِي الْمَلَأ فَضِيحَة , وَأَيْضًا هُوَ يُرِي مِنْ أَخِيهِ مَا لَا يَرَاهُ مِنْ نَفْسه , كَمَا يَرْسُم فِي الْمِرْآة مَا هُوَ مُخْتَفٍ عَنْ صَاحِبه فَيَرَاهُ فِيهَا , أَيْ إِنَّمَا يَعْلَم الشَّخْص عَيْب نَفْسه بِإِعْلَامِ أَخِيهِ كَمَا يَعْلَم خَلَل وَجْهه بِالنَّظَرِ فِي الْمِرْآة ( يَكُفّ عَلَيْهِ ضَيْعَته ) : أَيْ يَمْنَع تَلَفه وَخُسْرَانه , فَهُوَ مَرَّة مِنْ الضَّيَاع وَقَالَ فِي النِّهَايَة : وَضَيْعَة الرَّجُل مَا يَكُون مِنْ مَعَاشه كَالصَّنْعَةِ وَالتِّجَارَة وَالزِّرَاعَة وَغَيْر ذَلِكَ أَيْ يَجْمَع إِلَيْهِ مَعِيشَته وَيَضُمّهَا لَهُ ( وَيَحُوطهُ مِنْ وَرَائِهِ ) : أَيْ يَحْفَظهُ وَيَصُونَهُ وَيَذُبّ عَنْهُ بِقَدْرِ الطَّاقَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده كَثِير بْن زَيْد أَبُو مُحَمَّد الْمَدَنِيّ مَوْلَى الْأَسْلَمِيِّينَ.
قَالَ اِبْن مَعِين لَيْسَ بِذَلِكَ الْقَوِيّ يَكْتُب حَدِيثه , وَقَالَ النَّسَائِيُّ ضَعِيف.
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُؤَذِّنُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ
عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه»
عن المسور بن مخرمة، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فذكر الحديث قال: فأتاه يعني عروة بن مسعود فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما...
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كره أن يجمع بين العمة والخالة، وبين الخالتين والعمتين»
عن سويد بن حنظلة، قال: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا وائل بن حجر، فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنه أخي فخلى سبيله، فأتين...
عن ابن عباس، قال: أقبلت راكبا على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى «فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت فأرس...
عن سلمان بن عامر الضبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مع الغلام عقيقته فأهريقوا عنه دما، وأميطوا عنه الأذى»
عن ابن عمر، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس، ثم حكها، قال: وأحسبه قال: فدعا بزعفران فلطخ...
عن زيد بن أرقم، قال: «عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني»
قال أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا، فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله...