1682- عن ابن عباس، قال: «احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم محرم»
إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد -وهو الكوفي- وباقي رجاله ثقات غير مقسم -وهو ابن بجرة، ويقال: نجدة- فصدوق حسن الحديث.
والحديث صحيح بغير هذا السياق كما سيأتي في التخريج.
وأخرجه أبو داود (٢٣٧٣)، والترمذي (٧٨٧)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢١٣) من طريق يزيد بن أبي زياد، بهذا الإسناد.
وقال النسائي: يزيد لا يحتج بحديثه.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٤٩)، وسيأتي برقم (٣٠٨١).
وأخرجه النسائي (٣٢١٢) من طريق يزيد بن أبي زياد، به، وقال: "وهو صائم" لم يذكر الإحرام.
وأخرجه النسائي (٣٢١٤) من طريق شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم محرم.
وقال النسائي: الحكم لم يسمعه من مقسم.
وأخرجه النسائي (٣٢١١) من طريق شعبة، به، وقال: "وهو صائم" لم يذكر
الإحرام.
وأخرجه النسائي (٣٢١٥) من طريق شريك، عن خصيف الجزري، عن مقسم، به، وقال: "وهو صائم محرم".
وشريك وخصيف كلاهما سيئ الحفظ.
وأخرجه البخاري (٣٩٣٨)، والترمذي (٧٨٥)، والنسائي (٢٣٠٦) من طريق عكرمة، عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو محرم واحتجم وهو صائم.
وهذا هو السياق الصحيح للحديث، واختصره بعض الرواة فأوهم أنه - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الاحتجام والسفر والصيام، والصواب أنه جمع بين الاحتجام والسفر مرة، وبين الاحتجام والصيام أخرى.
قال الحميدي- كما في "التلخيص الحبير" لابن حجر ٢/ ١٩٢ - عن رواية يزيد "وهو صائم محرم": هذا ريح، لأنه لم يكن صائما محرما، لأنه خرج في رمضان في غزاة الفتح، ولم يكن محرما.
ونقل ابن حجر هناك عن أحمد وابن المديني إعلال رواية يزيد.
وأخرجه النسائي (٣٢٥٢ - ٣٢٠٥) من طريق عكرمة، عن ابن عباس: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو صائم.
وأخرجه البخاري (١٨٣٥)، ومسلم (١٢٠٢) (٨٧)، وأبو داود (١٨٣٥)، والنسائي في "المجتبى" ٥/ ١٩٣، وفي "الكبرى" (٣٢٠٣) و (٣٢٢٣) من طريق عطاء وطاووس، عن ابن عباس: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم.
وبعض الروايات عن عطاء وحده.
وأخرجه الترمذي (٧٨٦)، والنسائي (٣٢١٨) من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم.
وعند النسائي: "وهو محرم صائم" وقال: منكر.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( اِحْتَجَمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِم مُحْرِم ) قَدْ يُقَال هَذَا الْحَدِيث لَا يَدُلّ عَلَى بَقَاء الصَّوْم بَعْد الْحِجَامَة لِجَوَازِ أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَر أَوْ كَانَ الصَّوْم صَوْم تَطَوُّع يَحِلّ فِيهِ الْإِفْطَار فَأَفْطَرَ بِالْحَجَّامَةِ بَلْ قَدْ جَاءَ مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ فِي حَجَّة الْوَدَاع وَحِينَئِذٍ كَانَ فِي صَوْمه أَمْرَانِ التَّطَوُّع وَالسَّفَر وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يقبل في شهر الصوم»
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «يقبل وهو صائم، وأيكم يملك إربه، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه»
عن حفصة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يقبل وهو صائم»
عن ميمونة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل قبل امرأته وهما صائمان، قال: «قد أفطرا»
عن إبراهيم، قال: دخل الأسود، ومسروق، على عائشة، فقالا: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر وهو صائم؟ قالت: «كان يفعل، وكان أملككم لإربه»
عن ابن عباس، قال: «رخص للكبير الصائم في المباشرة، وكره للشاب»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور، والجهل، والعمل به، فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن جهل عليه أحد، فليقل: إني امرؤ صائم "