4984- عن أبي سلمة، قال: سمعت ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، ألا وإنها العشاء، ولكنهم يعتمون بالإبل»
إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة، ابن أبي لبيد: هو عبد الله المدني.
وأخرجه مسلم (٦٤٤) (٢٢٨) و (٢٢٩)، وابن ماجه (٧٠٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٥٣٤) و (١٥٣٥) من طرق عن سفيان بن عنة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٤٥٧٢)، و"صحيح ابن حبان" (١٥٤١).
وفي "النهاية" لابن الأثير (عتم): قال الأزهري: أرباب النعم في البادية يريحون الإبل، ثم ينيخونها في مراحها حتى يعتموا، أي: يدخلوا في عمة الليل، وهي ظلمته.
وكانت الأعراب يسمون صلاة العشاء صلاة العتمة تسمية بالوقت، فنهاهم عن الاقتداه بهم، واستحب لهم التمسك بالاسم الناطق به لسان الشريعة.
ونقل ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٤٥ عن القرطبي عن غيره: إنما نهي عن ذلك تنزيها لهذه العبادة الشرعية الدينية عن أن يطلق عليها ما هو اسم لفعلة دنيوية، وهي الحلبة التي كانوا يحلبونها في ذلك الوقت، ويسمونها العتمة.
وقال السندي في "حاشيته على المسند"، قوله: "لا تغلبنكم الأعراب .
" إلخ، أي: الاسم الذي ذكره الله تعالى في كتابه لهذه الصلاة اسم العشاء، والأعراب يسمونها العتمة، فلا تكثروا استعمال ذلك الاسم لما فيه غلبة الأعراب عليكم بالأكثر، واستعمال اسم العشاء مواففة للقرآن، فالمراد النهي عن إكثار اسم العتمة لا عن استعماله، وإلا فقد جاء في الأحاديث إطلاق هذا الاسم أيضا، ثم ذكر سبب إطلاق الأعراب اسم العتمة بقوله: وإنهم -أي الأعرإب- يعتمون -من أعتم: إذا دخل في العتمة، وهي الظلمة-، أي: يؤخرون الصلاة، ويدخلون في ظلمة الليل بسبب الإبل وحلبها، والله تعالى أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا تَغْلِبَنكُمْ الْأَعْرَاب ) : قَالَ الشَّيْخ عِزّ الدِّين : جَرَتْ الْعَادَة أَنَّ الْعُظَمَاء إِذَا سَمَّوْا شَيْئًا بِاسْمٍ فَلَا يَلِيق الْعُدُول عَنْهُ إِلَى غَيْره لِأَنَّ ذَلِكَ تَنْقِيص لَهُمْ وَرَغْبَة عَنْ صَنِيعهمْ وَتَرْجِيح لِغَيْرِهِ عَلَيْهِ وَذَلِكَ لَا يَلِيق , وَاَللَّه سُبْحَانه قَدْ سَمَّاهَا فِي كِتَابه الْعِشَاء فِي قَوْله وَمِنْ بَعْد صَلَاة الْعِشَاء فَيُقَبَّح بَعْد تَسْمِيَة ذِي الْجَلَال وَالْإِكْرَام الْعُدُول عَنْهُ إِلَى غَيْره قَالَهُ السُّيُوطِيُّ.
وَقَالَ السِّنْدِيُّ : إِنَّ الْأَعْرَاب يُسَمُّونَهَا الْعَتَمَة لِأَنَّهُمْ يُعْتِمُونَ الْإِبِل مِنْ أَعْتَمَ إِذَا دَخَلَ فِي الْعَتَمَة وَهِيَ الظُّلْمَة فَلَا تُكْثِر اِسْتِعْمَال ذَلِكَ الِاسْم لِمَا فِيهِ مِنْ غَلَبَة الْأَعْرَاب عَلَيْكُمْ بَلْ أَكْثَرُوا اِسْتِعْمَال اِسْم الْعِشَاء مُوَافَقَة لِلْقُرْآنِ.
فَالْمُرَاد النَّهْي عَنْ إِكْثَار اِسْم الْعَتَمَة لَا عَنْ اِسْتِعْمَاله وَإِلَّا فَقَدْ جَاءَ فِي الْأَحَادِيث إِطْلَاق هَذَا الِاسْم أَيْضًا اِنْتَهَى ( وَلَكِنَّهُمْ يُعْتِمُونَ بِالْإِبِلِ ) : مِنْ أَعْتَمَ إِذَا دَخَلَ فِي الْعَتَمَة وَهِيَ الظُّلْمَة قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَنَّ الْأَعْرَاب يُسَمُّونَهَا الْعَتَمَة لِكَوْنِهِمْ يُعْتِمُونَ بِحِلَابِ الْإِبِل أَيْ يُؤَخِّرُونَهُ إِلَى شِدَّة الظَّلَام وَإِنَّمَا اِسْمهَا فِي كِتَاب اللَّه الْعِشَاء فَيَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تُسَمُّوهَا الْعِشَاء وَقَدْ جَاءَ فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة تَسْمِيَتهَا بِالْعَتَمَةِ وَالْجَوَاب إِنْ اُسْتُعْمِلَ لِبَيَانِ الْجَوَاز وَالنَّهْي عَنْ الْعَتَمَة لِلتَّنْزِيهِ اِنْتَهَى مُلَخَّصًا وَمُخْتَصَرًا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْنِ أَبِي لَبِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَغْلِبَنَّكُمْ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ أَلَا وَإِنَّهَا الْعِشَاءُ وَلَكِنَّهُمْ يَعْتِمُونَ بِالْإِبِلِ
عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال رجل: قال مسعر أراه من خزاعة: ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «...
عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية، قال: انطلقت أنا وأبي، إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله: يا جارية ائتوني بوضوء لعلي أصلي فأستر...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينسب أحدا إلا إلى الدين»
عن أنس، قال: " كان فزع بالمدينة، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة، فقال: ما رأينا شيئا - أو ما رأينا من فزع -، وإن وجدناه لبحرا "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب...
عن بهز بن حكيم ، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ويل له»
عن عبد الله بن عامر، أنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن حفص بن عاصم، قال: ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع» قال أبو داود: «ولم يذكر حف...
عن أبي هريرة، - قال نصر - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «حسن الظن من حسن العبادة» قال أبو داود: مهنا ثقة بصري