4988- عن أنس، قال: " كان فزع بالمدينة، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة، فقال: ما رأينا شيئا - أو ما رأينا من فزع -، وإن وجدناه لبحرا "
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٢٦٢٧) و (٢٨٥٧) و (٢٨٦٢) و (٢٩٦٨) و (٦٢١٢)، ومسلم (٢٣٠٧) (٤٩)، والترمذي (١٧٨٠) و (١٧٨١)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٧٠) من طرق عن شبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٨٦٧) من طريق سعيد، عن قتادة، به.
وأخرجه البخاري (٢٨٢٠)، و (٢٩٠٨) و (٣٠٤٠) و (٦٠٣٣)، ومسلم (٢٣٠٧) (٤٨)، وابن ماجه (٢٧٧٢)، والترمذي (١٧٨٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٧٨) و (١٠٨٣٧) من طريق ثابت، عن أنس، به.
وأخرجه البخاري (٢٩٦٩) من طريق محمد، عن أنس، به.
ورواية بعضهم بنحوه وفيها زيادة.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٤٩٤) و (١٢٧٤٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٩٨) و (٦٣٦٩).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٣٢: في هذا إباحة التوسع في الكلام وتشبيه الشيء بالشيء الذي له تعلق ببعض معانيه وإن لم يستوف أوصافه كلها.
وقال إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي: إنما شبه الفرس بالبحر؛ لأنه أراد أن جريه كجري ماء البحر أو لأنه يسبح في جريه كالبحر إذا ماج فعلا بعض مائه فوق بعض.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ فَزَع ) : بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ خَوْف وَصِيَاح ( بِالْمَدِينَةِ ) : بِأَنَّ جَيْش الْكُفَّار وَصَلُوا إِلَى قُرْبهَا ( وَإِنْ وَجَدْنَاهُ ) : أَيْ الْفَرَس , وَإِنْ مُخَفَّفَة مِنْ مُثَقَّلَة ( لَبَحْرًا ) : أَيْ وَجَدْنَا جَرْيه كَجَرْيِ الْبَحْر.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي هَذَا بَيَان إِبَاحَة التَّوَسُّع فِي الْكَلَام فِي تَشْبِيه الشَّيْء بِالشَّيْءِ الَّذِي لَهُ تَعَلُّق بِبَعْضِ مَعَانِيه وَإِنْ لَمْ يَسْتَوْفِ أَوْصَافه كُلّهَا.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَة النَّحْوِيّ : إِنَّمَا شَبَّهَ الْفَرَس بِالْبَحْرِ لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَرَادَ أَنَّ جَرْيه كَجَرْيِ مَاء الْبَحْر أَوْ لِأَنَّهُ يُسَبِّح فِي جَرْيه كَالْبَحْرِ إِذَا مَاجَ فِعْلًا بَعْض مَائِهِ فَوْق بَعْض اِنْتَهَى كَلَامه.
فَكَمَا جَازَ التَّوَسُّع فِي الْكَلَام فِي تَشْبِيه الشَّيْء بِالشَّيْءِ الَّذِي لَهُ تَعَلُّق بِبَعْضِ مَعَانِيه وَلِذَا جَازَ تَشْبِيه الْفَرَس بِالْبَحْرِ , فَهَكَذَا جَازَ تَشْبِيه صَلَاة الْعِشَاء بِالْعَتَمَةِ لِأَنَّ الْعَتَمَة هِيَ الظُّلْمَة وَصَلَاة الْعِشَاء لَا تُصَلَّى إِلَّا فِي الظُّلْمَة.
قُلْت : مَا فِي هَذَا الِاسْتِدْلَال مِنْ تَكَلُّف فَظَاهِر وَالْأَوْضَح فِي الِاسْتِدْلَال مَا أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مِنْ طَرِيق مَالِك عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ " وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَة وَالصُّبْح لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ".
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ مَا رَأَيْنَا شَيْئًا أَوْ مَا رَأَيْنَا مِنْ فَزَعٍ وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله، احترقت، فسأله النبي صلى الله...
عن علي بن الحسين حدثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاج...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: «أنهاكم عن النقير والمقير، والحنتم، والدباء، والمزادة المجبوبة ولكن اشرب في سقائك وأ...
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، و...
عن عبد الرحمن بن عثمان: «أن طبيبا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع، يجعلها في دواء فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها»
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال»
عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العين حق»
عن عبد الله بن عمر، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم «ينهى عن النذر» ثم اتفقا ويقول: - «لا يرد شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل» قال مسدد: قال رسو...
عن جابر بن عبد الله، قال: إنما العمرى التي أجازها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يقول: «هي لك ولعقبك» فأما إذا قال: «هي لك ما عشت» فإنها ترجع إلى صا...