4985- عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال رجل: قال مسعر أراه من خزاعة: ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها»
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير مسدد فمن رجال البخاري، لكن اختلف على سالم بن أبي الجعد في إسناده، فمرة يرويه عن رجل من أسلم عن النبي-صلى الله عليه وسلم- كما عند أحمد في "مسنده" (٢٣٠٨٨) -وجاء في رواية المصنف هنا أن الرجل من خزاعة-، وتارة يرويه عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية، عن صهر له أنصاري كما في رواية المصنف الآتية بعد هذا، وهو في مسند أحمد (٢٣١٥٤١)، وأخرى يرويه عن محمد ابن الحنفية نفسه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا كما عند الدارقطني في "العلل" ٤/ ١٢١، والخطيب في "تاريخه" ١٠/ ٤٤٣.
وانظر تمام تخريجه في "المسند" (٢٣٠٨٨).
وانظر ما بعده.
وقوله: "أرحنا بها".
قال في "النهاية" أي: أذن بالصلاة نسترح بأداها من شغل القلب بها، وقيل: كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبا، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولهذا قال: "وجعلت قرة عيني في الصلاة" وما أقرب الراحة من قرة العين، يقال: أراح الرجل واستراح: إذا رجعت نفسه إليه بعد الإعياء.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ مِسْعَر أُرَاهُ ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة أَيْ أَظُنّ الرَّجُل ( مِنْ خُزَاعَة ) : بِضَمِّ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبِالزَّايِ قَبِيلَة ( فَاسْتَرَحْت ) : أَيْ بِالِاشْتِغَالِ بِالصَّلَاةِ لِكَوْنِهِ مُنَاجَاة مَعَ الرَّبّ تَعَالَى أَوْ بِالْفَرَاغِ لِاشْتِغَالِ الذِّمَّة بِهَا قَبْل الْفَرَاغ عَنْهَا ( يَا بِلَال أَقِمْ الصَّلَاة أَرِحْنَا بِهَا ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ نَسْتَرِيح بِأَدَائِهَا مِنْ شُغْل الْقَلْب بِهَا , وَقِيلَ كَانَ اِشْتِغَاله بِالصَّلَاةِ رَاحَة لَهُ فَإِنَّهُ كَانَ يَعُدّ غَيْرهَا مِنْ الْأَعْمَال الدُّنْيَوِيَّة تَعَبًا فَكَانَ يَسْتَرِيح بِالصَّلَاةِ لِمَا فِيهَا مِنْ مُنَاجَاة اللَّه تَعَالَى , وَلِهَذَا قَالَ " وَجُعِلَتْ قُرَّة عَيْنِي فِي الصَّلَاة " وَمَا أَقْرَب الرَّاحَة مِنْ قُرَّة الْعَيْن , كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود.
قُلْت : هَذَا الْحَدِيث وَكَذَا حَدِيث عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الَّذِي بَعْده لَيْسَ فِيهِمَا دَلَالَة ظَاهِرَة عَلَى تَرْجَمَة الْبَاب وَاَللَّه أَعْلَم بِمُرَادِ الْمُؤَلِّف.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ قَالَ رَجُلٌ قَالَ مِسْعَرٌ أُرَاهُ مِنْ خُزَاعَةَ لَيْتَنِي صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ فَكَأَنَّهُمْ عَابُوا عَلَيْهِ ذَلِكَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَا بِلَالُ أَقِمْ الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا
عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية، قال: انطلقت أنا وأبي، إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله: يا جارية ائتوني بوضوء لعلي أصلي فأستر...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينسب أحدا إلا إلى الدين»
عن أنس، قال: " كان فزع بالمدينة، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة، فقال: ما رأينا شيئا - أو ما رأينا من فزع -، وإن وجدناه لبحرا "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب...
عن بهز بن حكيم ، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ويل له»
عن عبد الله بن عامر، أنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن حفص بن عاصم، قال: ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع» قال أبو داود: «ولم يذكر حف...
عن أبي هريرة، - قال نصر - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «حسن الظن من حسن العبادة» قال أبو داود: مهنا ثقة بصري
عن صفية، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته وقمت، فانقلبت، فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، ف...