4989- عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا، وعليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا»
إسناده صحيح.
وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه مسلم (٢٦٠٧) (١٠٥) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٦٠٧) (١٠٥) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، به.
وأخرجه البخاري (٦٠٩٤)، ومسلم (٢٦٠٧) (١٠٣) من طريق منصور، عن أبي وائل، به.
وعند بعضهم اللفظ بنحوه وفيه اختصار.
وأخرجه في آخر حديث بنحوه ابن ماجه (٤٦) من طريق موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود.
وموسى بن عقبة لم يذكر فيمن سمع من أبي إسحاق قبل التغير.
وهو في "مسند أحمد" (٣٦٣٨) و (٣٨٩٦)، و"صحيح ابن حبان" (٢٧٢) و (٢٧٣).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٣٣: هذا تأويل قوله سبحانه: {إن الأبرار لفي نعيم (١٣) وإن الفجار لفي جحيم} [الانفطار: ١٣ - ١٤].
وأصل الفجور: الميل عن الصدق والانحراف إلى الكذب، ومنه قول الأعرابي في عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
أقسم بالله أبوحفص عمر .
ما إن بها من نقب ولا دبر
اغفر له اللهم إن كان فجر
يريد: إن كان مال عن الصدق فيما قاله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِيَّاكُمْ وَالْكَذِب ) : بِفَتْحٍ فَكَسْر أَوْ بِكَسْرٍ فَسُكُون وَالْأَوَّل هُوَ الْأَفْصَح أَيْ اِحْذَرُوا الْكَذِب ( إِلَى الْفُجُور ) : بِضَمِّ الْفَاء أَيْ الْمَيْل عَنْ الصِّدْق وَالْحَقّ وَالِانْبِعَاث فِي الْمَعَاصِي ( وَيَتَحَرَّى الْكَذِب ) : أَيْ يُبَالِغ وَيَجْتَهِد فِيهِ ( حَتَّى يُكْتَب عِنْد اللَّه كَذَّابًا ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ يَحْكُم لَهُ بِذَلِكَ وَيَسْتَحِقّ الْوَصْف بِهِ ( وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ) : أَيْ اِلْزَمُوا الصِّدْق وَهُوَ الْإِخْبَار عَلَى وَفْق مَا فِي الْوَاقِع ( فَإِنَّ الصِّدْق يَهْدِي إِلَى الْبِرّ ) : قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَنَّ الصِّدْق يَهْدِي إِلَى الْعَمَل الصَّالِح الْخَالِص مِنْ كُلّ مَذْمُوم , وَالْبِرّ اِسْم جَامِع لِلْخَيْرِ كُلّه ( لَيَصْدُق ) : أَيْ فِي قَوْله وَفِعْله ( حَتَّى يُكْتَب عِنْد اللَّه صِدِّيقًا ) : بِكَسْرِ الصَّاد وَتَشْدِيد الدَّال أَيْ مُبَالِغًا فِي الصِّدْق.
فَفِي الْقَامُوس : الصِّدِّيق مَنْ يَتَكَرَّر مِنْهُ الصِّدْق حَتَّى يَسْتَحِقّ اِسْم الْمُبَالَغَة فِي الصِّدْق قَالَهُ الْقَارِي.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا تَأْوِيل قَوْله سُبْحَانه { إِنَّ الْأَبْرَار لَفِي نَعِيم وَإِنَّ الْفُجَّار لَفِي جَحِيم } اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا
عن بهز بن حكيم ، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ويل له»
عن عبد الله بن عامر، أنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن حفص بن عاصم، قال: ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع» قال أبو داود: «ولم يذكر حف...
عن أبي هريرة، - قال نصر - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «حسن الظن من حسن العبادة» قال أبو داود: مهنا ثقة بصري
عن صفية، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته وقمت، فانقلبت، فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، ف...
عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا وعد الرجل أخاه، ومن نيته أن يفي له فلم يف ولم يجئ للميعاد فلا إثم عليه»
عن عبد الله بن أبي الحمساء، قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه، فنسيت، ثم ذكرت بعد ثلاث، ف...
عن أسماء بنت أبي بكر، أن امرأة، قالت: يا رسول الله، إن لي جارة - تعني ضرة - هل علي جناح إن تشبعت لها بما لم يعط زوجي، قال: «المتشبع بما لم يعط كلابس ث...
عن أنس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، احملني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا حاملوك على ولد ناقة» قال: وما أصنع بولد ا...