2122- عن عبد الله بن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر، وقال: «إنما يستخرج به من اللئيم»
إسناده صحيح.
سفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وعبد الله ابن مرة: هو الهمداني الخارفي.
وأخرجه البخاري (٦٦٠٨) و (٦٦٩٣)، ومسلم (١٦٣٩)، وأبو داود (٣٢٨٧)، والنسائي ٧/ ١٥ - ١٦ و ١٦ من طريق منصور بن المعتمر، بهذا الإسناد.
بعضهم يقول: "من البخيل"، وبعضهم يقول: "من الشحيح" واللئيم في لغة العرب: البخيل.
وهو في "مسند أحمد" (٥٢٧٥)، و "صحيح ابن حبان" (٤٣٧٥) و (٤٣٧٧).
قال البيضاوي: عادة الناس تعليق النذر على تحصيل منفعة، أو دفع مضرة، فنهي عنه؛ لأنه فعل البخلاء، إذ السخي إذا أراد أن يتقرب، بادر إليه، والبخيل لا تطاوعه نفسه بإخراج شيء من يده إلا في مقابلة عوض يستوفيه أولا، فيلتزمه في مقابلة ما يحصل له، وذلك لا يغني من القدر شيئا، فلا يسوق إليه خيرا لم يقدر له، ولا يرد عنه شرا قضي عليه، لكن النذر قد يوافق القدر، فيخرج من البخيل ما لولاه لم يكن ليخرجه.
قال أبو بكر بن العربي في "العارضة" ٩/ ٧، ونقله عنه الحافظ ١١/ ٥٨٠ بتصرف: فيه حجة على وجوب، الوفاء بما التزمه الناذر، لأن الحديث نص على ذلك بقوله "يستخرج به" فإنه لو لم يلزمه إخراجه لما تم المراد من وصفه بالبخل من صدور النذر عنه، إذ لو كان مخيرا في الوفاء، لاستمر لبخله على عدم الإخراج.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( نَهَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْر ) أَيْ يَظُنُّ أَنَّهُ يُفِيدُ فِي حُصُولِ الْمَطْلُوب وَالْخَلَاص عَنْ الْمَكْرُوه قَوْله ( إِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ اللَّئِيم ) أَيْ الْبَخِيل أَيْ الَّذِي لَا يَأْتِي بِهَذِهِ الطَّاعَة إِلَّا فِي مُقَابَلَة شِفَاء مَرِيض وَنَحْوه مِمَّا عَلَّقَ النَّذْر عَلَيْهِ وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ نَهَى عَنْ النَّذْر تَكْرِيرًا إِلَّا مَرَّة وَتَجْدِيد التَّهَاوُن بِهِ بَعْد إِيجَابه وَلَيْسَ النَّهْي لِإِفَادَةِ أَنَّهُ مَعْصِيَةٌ وَإِلَّا لَمَا وَجَبَ الْوَفَاء بِهِ بَعْدَ كَوْنِهِ مَعْصِيَةً.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ وَقَالَ إِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ اللَّئِيمِ
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن: «اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه» ، قال: وضمه إلى صدره
عن عمران بن الحصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ليخرجن قوم من النار بشفاعتي، يسمون الجهنميين»
عن أنس بن مالك قال: أتى رجل بقاتل وليه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اعف» فأبى.<br> فقال: «خذ أرشك» فأبى.<br> ق...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد، وهو يتوضأ، فقال: «ما هذا السرف» فقال: أفي الوضوء إسراف، قال: «نعم، وإن كنت على نهر جار»...
عن ابن عباس، قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فحضر الأضحى، فاشتركنا في الجزور، عن عشرة، والبقرة، عن سبعة»
عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يقبل في شهر الصوم»
عن عائشة، أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدنا منها، قالت: أعوذ بالله منك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عذت بعظيم، الح...
عن أبي مسعود، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانت قراءتهم سواء، فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانت الهجرة سواء،...
عن أنس بن مالك، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢] "