5006- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال، أو الناس، لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا»
إسناده ضعيف.
الضحاك بن شرحبيل ضعفه أحمد، وقال غيره: صدوق، يعني أنه لا يحتج به لكن يصلح حديثه للمتابعة، وقال المنذري: الضحاك بن شرحبيل - هذا- مصري، ذكره ابن يونس في "تاريخ المصريين"، وذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكر له رواية عن أحد من الصحابة، وإنما روايته عن التابعين.
ويشبه أن يكون الحديث منقطعا، والله عز وجل أعلم.
وأخرجه البيهقي في" الشعب" (٤٩٧٤)، وفي "الأداب" (٣٩١) من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد في "الزهد" ص ٣٨٠ عن أبي إدريس الخولاني قال: من تعلم صرف الحديث ليستكفىء به قلوب الناس لم يرح رائحة الجنة.
قال الخطابي في "معالم السنن": صرف الكلام فضله، وما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه من وراء الحاجة، ومن هذا سمي الفضل بين النقدين صرفا.
وإنما كره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك لما يدخله من الرياء والتصنع، ولما يخالطه من الكذب والتزيد، وأمر - صلى الله عليه وسلم - أن يكون الكلام قصدا تلو الحاجة غير زائد عليها، يوافق ظاهره باطنه، وسره علنه.
قوله: "صرفا ولا عدلا"، قال ابن الأثير في "النهاية": قد تكررت هاتان اللفظتان في الحديث، فالصرف: التوبة، وقيل: النافلة.
والعدل: الفدية، وقيل الفريضة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ تَعَلَّمَ صَرْف الْكَلَام ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : صَرْف الْكَلَام فَضْله وَمَا يَتَكَلَّفهُ الْإِنْسَان مِنْ الزِّيَادَة فِيهِ وَرَاء الْحَاجَة وَمِنْ هَذَا سُمِّيَ الْفَضْل مِنْ النَّقْدَيْنِ صَرْفًا وَإِنَّمَا كَرِهَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ لِمَا يَدْخُلهُ مِنْ الرِّيَاء وَالتَّصَنُّع وَلِمَا يُخَالِطهُ مِنْ الْكَذِب وَالتَّزَيُّد وَأَمَرَ أَنْ يَكُون الْكَلَام قَصْدًا بِبُلُوغِ الْحَاجَة غَيْر زَائِد عَلَيْهَا يُوَافِق ظَاهِره بَاطِنه وَسِرّه عَلَانِيَته اِنْتَهَى ( لِيَسْبِيَ ) : بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة أَيْ لِيَسْلُب وَيَسْتَمِيل ( بِهِ ) : أَيْ بِصَرْفِ الْكَلَام ( قُلُوب الرِّجَال أَوْ النَّاس ) : شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي ( صَرْفًا وَلَا عَدْلًا ) : فِي النِّهَايَة : الصَّرْف التَّوْبَة أَوْ الْمُنَافَلَة , وَالْعَدْل الْفِدْيَة أَوْ الْفَرِيضَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : الضَّحَّاك بْن شُرَحْبِيل هَذَا مِصْرِيّ ذَكَرَهُ اِبْن يُونُس فِي تَارِيخ الْمِصْرِيِّينَ , وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ وَابْن أَبِي حَاتِم وَلَمْ يَذْكُر لَهُ رِوَايَة عَنْ أَحَد مِنْ الصَّحَابَة وَإِنَّمَا رِوَايَته عَنْ التَّابِعِينَ وَيُشْبِه أَنْ يَكُون الْحَدِيث مُنْقَطِعًا وَاَللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَعَلَّمَ صَرْفَ الْكَلَامِ لِيَسْبِيَ بِهِ قُلُوبَ الرِّجَالِ أَوْ النَّاسِ لَمْ يَقْبَلْ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: «هل قرأ معي أحد منكم آنفا؟»، فقال رجل: نعم، يا رسول الله، قال: «إن...
عن ابن عباس، قال: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} [النساء: ٩٣]، قال: «ما نسخها شيء»
عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله، جارية لي صككتها صكة، فعظم ذلك علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: «ائتني بها»...
عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: " إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من...
عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أجاهد؟ قال: «ألك أبوان؟» قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهد»، قال أبو داود...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشي...
عن عبادة بن الصامت، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصاعدا»
عن فروة بن مسيك، قال: قلت يا رسول الله أرض عندنا يقال لها أرض أبين هي أرض ريفنا، وميرتنا، وإنها وبئة، أو قال وباؤها شديد فقال النبي: « دعها عنك، فإن...
عن جابر بن عبد الله، يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر يقول: «لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه»...