5007- عن عبد الله بن عمر، أنه قال: قدم رجلان من المشرق، فخطبا، فعجب الناس - يعني لبيانهما - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا» أو «إن بعض البيان لسحر»
إسناده صحيح متصل.
وهو كذلك في "الموطأ" برواية أبي مصعب الزهري (٢٥٧٤).
وهو أيضا في "الموطأ" ٢/ ٩٨٦ برواية يحيى الليثي مرسلا، وكذلك هو عند ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ١٦٩، وفي "التجريد" ص ٥١، وابن حجر في "الاتحاف" ٨/ ٣٢٣، والزرقاني في "شرح الموطا" ٤/ ٤٠٣.
لم يذكر فيه عبد الله بن عمر.
وقد
وقع في المطبوع منه مسندا وهو خطا.
قال ابن عبد البر تعليقا على الرواية المرسلة: هكذا رواه يحيى، عن مالك، عن زيد بن أسلم مرسلا، وما أظن أرسله عن مالك غيره، وقد وصله جماعة عن مالك، منهم القعنبى (كما في رواية أبي داود هنا)، وابن وهب، وابن القاسم، وابن بكير، وابن نافع , ومطرف، والتتيسي، رووه كلهم عن مالك، عن زيد بن أسلم, عن عبد الله بن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهو الصواب، وسماع زيد بن أسلم من ابن عمر صحيح.
وأخرجه من طريق مالك البخاري (٥٧٦٧).
وأخرجه البخاري (٥١٤٦) من طريق سفيان، والترمذي (٢١٤٧) من طريق عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر.
وهو موصول في "مسند أحمد" (٤٦٥١)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧١٨) قال ابن عبد البر فى "التمهيد" ٥/ ١٧٠ - ١٧١: وقد روي عن النبي-صلى الله عليه وسلم- في قوله: "إن من البيان لسحرا"، من وجوه غير هذا من حديث عمار وغيره.
واختلف في المعنى المقصود إليه بهذا الخبر، فقيل: قصد به إلى ذم البلاغة، إذ شبهت بالسحر، والسحر محرم مذموم، وذلك لما فيها من تصوير الباطل في صورة الحق، والتفيهق والتشدق، وقد جاء في الثرثارين المتفيهقين ما جاء من الذم، وإلى هذا المعنى ذهب طائفة من أصحاب مالك، واستدلوا على ذلك بدخال مالك له في "موطئه" في باب ما يكره من الكلام.
وأبى جمهور أهل الأدب والعلم بلسان العرب إلا أن يجعلوا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من البيان لسحرا" مدحا وثناء وتفضيلا للبيان وإطراء، وهو الذي تدل عليه سياقة الخبر ولفظه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مِنْ الْمَشْرِق ) : أَيْ مِنْ جَانِب الشَّرْق ( إِنَّ مِنْ الْبَيَان لَسَحَرًا ) : يَعْنِي أَنَّ بَعْض الْبَيَان كَالسِّحْرِ فِي اِسْتِمَالَة الْقُلُوب أَوْ فِي الْعَجْز عَنْ الْإِتْيَان بِمِثْلِهِ , وَهَذَا النَّوْع مَمْدُوح إِذَا صُرِفَ إِلَى الْحَقّ وَمَذْمُوم إِذَا صُرِفَ إِلَى الْبَاطِل.
وَقَدْ أَطَالَ الْكَلَام فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث الشَّيْخ الْإِمَام أَبُو هِلَال الْعَسْكَرِيّ فِي كِتَابه جَمْهَرَة الْأَمْثَال , وَالْإِمَام أَبُو الْفَضْل الْمَيْدَانِيّ فِي كِتَابه مَجْمَع الْأَمْثَال.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ : وَالرَّجُلَانِ الزِّبْرِقَان بْن بَدْر وَعَمْرو بْن الْأَهْتَم وَلَهُمَا صُحْبَة , وَالْأَهْتَم بِفَتْحِ ثَالِث الْحُرُوف , وَكَانَ قُدُومهمَا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَة تِسْع مِنْ الْهِجْرَة اِنْتَهَى.
قُلْت : وَكَذَا قُدُوم وَائِل بْن حُجْرٍ وَإِسْلَامه كَانَ فِي سُنَّة تِسْع.
قَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدِّين الْعَلَائِيّ فِي كِتَابه تَحْقِيق مُنِيف الرُّتْبَة لِمَنْ ثَبَتَ لَهُ شَرِيف الصُّحْبَة : وَائِل بْن حُجْرٍ وَمُعَاوِيَة بْن الْحَكَم السُّلَمِيُّ وَخَلْق كَثِير مِمَّنْ أَسْلَمَ سَنَة تِسْع وَبَعْدهَا وَقَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَامَ عِنْده أَيَّامًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى قَوْمه وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيث اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ قَدِمَ رَجُلَانِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَخَطَبَا فَعَجِبَ النَّاسُ يَعْنِي لِبَيَانِهِمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ الْبَيَانِ لَسِحْرًا أَوْ إِنَّ بَعْضَ الْبَيَانِ لَسِحْرٌ
عن شريح بن عبيد، قال: حدثنا أبو ظبية، أن عمرو ابن العاص، قال: يوما - وقام رجل فأكثر القول - فقال عمرو: لو قصد في قوله لكان خيرا له، سمعت رسول الله صلى...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا، خير له من أن يمتلئ شعرا» قال أبو علي: بلغني عن أبي عبيد أنه قال: وجهه...
عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن من الشعر حكمة»
عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما»
عن صخر بن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن من البيان سحرا، وإن من العلم جهلا، وإن من الشعر حكما،...
عن سعيد، قال: مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه فقال: «قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك».<br> (1) 5014- عن أبي هريرة، بمعناه زاد «فخشي أن ي...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع لحسان منبرا في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال...
عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: {والشعراء يتبعهم الغاوون} [الشعراء: ٢٢٤] «فنسخ من ذلك واستثنى» فقال: {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا} [...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول: «هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا»، ويقول «إنه ليس يبقى بعدي من النبوة إلا...