5019- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن أن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، والرؤيا ثلاث: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، والرؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به المرء نفسه، فإذا رأى أحدكم ما يكره، فليقم، فليصل ولا يحدث بها الناس " قال: «وأحب القيد وأكره الغل، والقيد ثبات في الدين» قال أبو داود: «إذا اقترب الزمان يعني إذا اقترب الليل والنهار يعني يستويان»
إسناده صحيح.
عبد الوهاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، ومحمد: هو ابن سيرين.
وأخرجه مسلم (٢٢٦٣) (٦) عن محمد بن أبي عمر، والترمذي (٢٤٢٣) عن نصر بن علي، كلاهما عن عبد الوهاب الثقفي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٤٤٤) من طريق معمر، عن أيوب، به.
وأخرجه مسلم (٢٢٦٣)، وابن ماجه (٣٩٠٦) و (٣٩١٧)، والترمذي (٢٤٣٣)، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٠٧) و (١٠٦٨٠) من طرق عن ابن سيرين، به.
وأخرجه بنحوه مختصرا النسائي في "الكبرى" (١٠٦٧٢) و (١٠٦٧٣) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وبعض مصادر الحديث تزيد فيه على بعض.
وأخرجه موقوفا مسلم (٢٢٦٣) (٦) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، به.
وأخرجه كذلك مسلم (٢٢٦٣) (٦) من طريق هشام، عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه البخاري (٧٠١٧) من طريق عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، قال: وكان يقال: الرؤيا ثلاث .
فذكره.
قال الحافظ: قائل: قال: هو ابن سيرين، وأبهم القائل في هذه الرواية, وهو أبو هريرة، وقد رفعه بعض الرواة ووقفه بعضهم.
وقوله: "وأحب القيد وأكره الغل" هو مدرج من قول أبي هريرة كما قال الخطيب في "الفصل للوصل للمدرج في النقل" ١/ ١٧٠، والحافظ المنذري في "تهذيب السنن" ٧/ ٢٩٧.
قال الخطيب: إن جميع هذا المتن قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإلا ذكر القيد والغل، فإنه من قول أبي هريرة أدرجه هؤلاء الرواة في الحديث، وبينه معمر بن راشد في روايته عن أيوب، عن محمد بن سيرين.
قلنا: هو عند مسلم (٢٢٦٣)، وأحمد (٧٦٤٢)، والخطيب ١/ ١٧١، والبغوي في "شرح السنة" (٣٢٧٩)، والترمذي (٢٤٤٤)، وأخرجه كذلك ابن حبان في "صحيحه" (٦٠٤٠) من طريق سفيان، عن أيوب، به.
ووقع عند مسلم (٢٢٦٣) بعد أن ساق رواية عبد الوهاب الثقفي قال: لا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين.
وانظر "فتح الباري" ١٢/ ٤١٠.
والقول الموقوف على أبي هريرة، أخرجه ابن ماجه مرفوعا (٣٩٢٦) من طريق أبي بكر الهذلي، عن ابن سيرين، به.
وأبو بكر متروك الحديث.
وانظر تمام التعليق عليه وتخريجه فيه.
وهو في "مسند أحمد" (٧٦٤٢) و (٩١٢٩) و (١٠٥٩٠)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٤٠).
وانظره فيهما.
قال الإمام الخطابي في تفسير قرب الزمان في "غريب الحديث" ١/ ٩٤: بلغني عن أبي داود أنه كان يقول: تقارب الزمان: هو استواء الليل والنهار، وهو إن شاء الله معنى سديد، والمعبرون يزعمون أن أصدق الأزمان لوقوع التعبير وقت انفتاق الأنوار، ووقت ينع الثمار وإدراكها، وهما الوقتان يتقارب فيهما الزمان ويعتدل الليل والنهار.
وفيه وجه آخر وهو أن يراد بقارب الزمان قرب انتهاء أمره، وقد جاء ذلك مرفوعا حدثناه إسماعيل بن محمد أبو علي الصفار، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين, عن أبي هريرة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: "في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا" قلنا: وهذا إسناد صحيح، وهو في"مصنف عبد الرزاق" (٢٠٣٥٢) ومن طريقه أخرجه الترمذي (٢٤٤٤)
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا اِقْتَرَبَ الزَّمَان ) : يَأْتِي تَفْسِيره مِنْ الْمُؤَلِّف وَالْمُنْذِرِيِّ ( وَأَصْدَقهمْ ) : أَيْ الْمُسْلِمِينَ الْمَدْلُول عَلَيْهِمْ بِالْمُسْلِمِ ( أَصْدَقهمْ حَدِيثًا ) : فَإِنَّ غَيْر الصَّادِق فِي حَدِيثه يَتَطَرَّق الْخَلَل إِلَى رُؤْيَاهُ ( فَالرُّؤْيَا الصَّالِحَة بُشْرَى مِنْ اللَّه ) : أَيْ إِشَارَة إِلَى بِشَارَة مِنْ اللَّه لِلرَّائِي أَوْ الْمَرْئِيّ لَهُ وَالرُّؤْيَا تَحْزِين مِنْ الشَّيْطَان بِأَنْ يَرَى مَا يُحْزِنهُ ( وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّث بِهِ الْمَرْء نَفْسه ) : قَالَ الْعَزِيزِيُّ وَهُوَ مَا كَانَ فِي الْيَقِظَة يَكُون فِي مُهِمّ فَيَرَى مَا يَتَعَلَّق بِهِ فِي النَّوْم ( فَإِذَا رَأَى أَحَدكُمْ ) : أَيْ فِي الْمَنَام ( فَلْيُصَلِّ ) : أَيْ إِذَا كَانَ نَشِيطًا وَإِلَّا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَاره ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان ثَلَاثًا وَيَتَحَوَّل عَنْ جَنْبه كَمَا سَيَأْتِي عَلَى أَنَّهُ يُمْكِن الْجَمْع وَهُوَ الْأَوْلَى قَالَهُ الْقَارِي ( قَالَ وَأُحِبّ الْقَيْد وَأَكْرَه الْغُلّ ) : بِالضَّمِّ أَيْ الطَّوْق بِأَنْ يَرَى نَفْسه مَغْلُولًا فِي النَّوْم لِأَنَّهُ إِشَارَة إِلَى تَحَمُّل دَيْن أَوْ مَظَالِم أَوْ كَوْنه مَحْكُومًا عَلَيْهِ ( وَالْقَيْد ثَبَات فِي الدِّين ) : أَيْ ثَبَات قَدَم وَرُسُوخ تَمْكِين , وَضَمِير قَالَ رَاجِع إِلَى أَبِي هُرَيْرَة كَمَا يَظْهَر لَك.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , هَكَذَا جَاءَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة وَغَيْرهَا ظَاهِره أَنَّ الْجَمِيع قَوْل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ الْأَمْر كَذَلِكَ لِأَنَّ الْقَيْد وَالْغُلّ قَوْل أَبِي هُرَيْرَة أُدْرِجَ فِي الْحَدِيث جَاءَ مُبَيَّنًا فِي الرِّوَايَات الثَّابِتَة وَرَوَاهُ عَوْف بْن أَبِي جَمِيلَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , فَذَكَرَ أَنَّ أَوَّل الْمَتْن إِلَى قَوْله جُزْء مِنْ سِتَّة وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّة قَوْل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَمَّا مَا بَعْده فَإِنَّهُ مِنْ كَلَام مُحَمَّد بْن سِيرِينَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح : وَحَدِيث عَوْف أَبْيَن اِنْتَهَى.
قُلْت : وَفِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ أَيُّوب وَفِيهِ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَة فَيُعْجِبنِي الْقَيْد وَأَكْرَه الْغُلّ وَالْقَيْد ثَبَات.
وَمِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن سِيرِينَ وَفِيهِ وَأُدْرِجَ فِي الْحَدِيث قَوْله وَأَكْرَه الْغُلّ إِلَى تَمَام الْكَلَام وَاَللَّه أَعْلَم ( يَعْنِي إِذَا اِقْتَرَبَ اللَّيْل وَالنَّهَار يَعْنِي يَسْتَوِيَانِ ) : وَالْمُعَبِّرُونَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَصْدَق الرُّؤْيَا مَا كَانَ فِي أَيَّام الرَّبِيع وَوَقْت اِعْتِدَال اللَّيْل وَالنَّهَار قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ قِيلَ هُوَ قُرْب السَّاعَة , وَيُؤَيِّدهُ الْحَدِيث الْآخَر وَقَدْ قِيلَ لَا تَكَاد رُؤْيَا الْمُؤْمِن تَكْذِب وَيَحْتَمِل أَنْ يُرَاد اِقْتِرَاب الْمَوْت عِنْد عُلُوّ السِّنّ فَإِنَّ الْإِنْسَان فِي ذَلِكَ الْوَقْت غَالِبًا يَمِيل إِلَى الْخَيْر وَالْعَمَل بِهِ وَيَقِلّ تَحْدِيثه نَفْسه بِغَيْرِ ذَلِكَ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ أَنْ تَكْذِبَ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَالرُّؤْيَا ثَلَاثٌ فَالرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ بُشْرَى مِنْ اللَّهِ وَالرُّؤْيَا تَحْزِينٌ مِنْ الشَّيْطَانِ وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ بِهِ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ قَالَ وَأُحِبُّ الْقَيْدَ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ قَالَ أَبُو دَاوُد إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ يَعْنِي إِذَا اقْتَرَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَعْنِي يَسْتَوِيَانِ
عن ابن أبي ليلى، قال: كان زيد يعني ابن أرقم، يكبر على جنائزنا أربعا، وإنه كبر على جنازة خمسا، فسألته، فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها»...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام، أو فرج حرام، أو اقتطاع مال بغير حق "
عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: " إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الخمر من هاتين الشجرتين النخلة، والعنبة» قال أبو داود: " اسم أبي كثير الغبري يزيد بن عبد الرحمن بن...
أخبرني ابن طاوس، عن أبيه، أن أبا الصهباء قال لابن عباس: أتعلم أنما كانت الثلاث تجعل واحدة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وثلاثا من إمارة...
عن سهل بن سعد، قال مسدد: قال: شهدت المتلاعنين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن خمس عشرة «ففرق بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تل...
عن يحيى بن صبيح، قال: حدثني عمار، مولى الحارث بن نوفل، أنه شهد جنازة أم كلثوم، وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس، وأب...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا طلاق إلا فيما تملك، ولا عتق إلا فيما تملك، ولا بيع إلا فيما تملك»(1) 2191- عن...
عن عمران بن حصين، قال: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة، لا يصلي إلا ركعتين، ويقول: «يا أهل البلد، ص...