2333- عن قيس بن وهب، عن رجل من بني سواءة، قال: قلت لعائشة: أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: " أوما تقرأ القرآن {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم: ٤] ؟ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، فصنعت له طعاما، وصنعت له حفصة طعاما، قالت: فسبقتني حفصة، فقلت للجارية: انطلقي فأكفئي قصعتها، فلحقتها، وقد همت أن تضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكفأتها فانكسرت القصعة، وانتشر الطعام، قالت: فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيها من الطعام على النطع، فأكلوا، ثم بعث بقصعتي، فدفعها إلى حفصة، فقال: «خذوا ظرفا مكان ظرفكم، وكلوا ما فيها» ، قالت: فما رأيت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصل الحديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرجل من بني سواءة الراوي عن عائشة، وشريك بن عبد الله -وهو النخعي- سيئ الحفظ.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ١٤/ ٢١٤.
وأخرجه أحمد (٢٤٨٠٠)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٣٥٦) من طريق شريك بن عبد الله، بهذا الإسناد.
أما قولها في خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو عند مسلم (٧٤٦) (١٣٩) من طريق سعد بن هشام بن عامر عنها في حديث مطول قالت: إن خلق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن.
أما قصة القصعة، فقد أخرج أبو داود (٣٥٦٨)، والنسائي ٧/ ٧١ من طريق جسرة بنت دجاجة، عن عائشة نحو هذه القصة بين عائشة وصفية.
وهي في "مسند أحمد" (٢٥١٥٥)، وإسنادها حسن.
وأخرجه النسائي ٧/ ٧٠ - ٧١ من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي المتوكل، عن أم سلمة نحو هذه القصة بين عائشة وأم سلمة.
إلا أنه اختلف في إسناده، فرواه حماد بن سلمة أيضا عن ثابت، عن أبي المتوكل مرسلا، ورجح المرسل أبو زرعة الرازي كما في "العلل" لابن أبي حاتم ١/ ٤٦٦.
وروي أيضا عن ثابت، عن أنس.
وأصح شيء في هذا الباب حديث أنس الآتي عند المصنف بعد هذا.
قوله: "النطع" بفتح النون وسكون الطاء وفتحها، وبكسر النون وسكون الطاء وفتحها: البساط من الأديم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَكَفِّئِي ) مِنْ كَفِئَ بِالْهَمْزِ فِي آخِرِهِ أَيْ قَلَبَ أَيْ كُبِّيَ مَا فِي الْإِنَاء مِنْ الطَّعَام ( فَلَحِقَتْهَا ) أَيْ فَلَحِقَتْ جَارِيَتِي حَفْصَة ( وَقَدْ هَوَتْ ) أَيْ مَالَتْ أَوْ هَمَّتْ وَقَصَدَتْ ( فَأَكْفَأَتْهَا ) أَيْ قَلَبَتْهَا أَيْ الْقَصْعَة ( عَلَى النَّطَع ) بِفَتْحَتَيْنِ أَوْ سُكُون الثَّانِي وَفِيهِ لُغَات أُخَر ( خُذُوا ظَرْفًا ) لَعَلَّ الْقَصْعَتَيْنِ كَانَتَا فِي الْقِيمَة سَوَاء أَوْ أَنَّهُمَا كَانَتَا مِلْكًا لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِمَا فَعَلَ جَبْرًا لِلْخَاطِرِ فَلَا يَضُرُّ التَّفَاوُت بَيْنهمَا قَوْله ( فَمَا رَأَيْت ذَلِكَ ) أَيْ أَثَر مَا فَعَلَتْ فِي حَضْرَتِهِ وَهَذَا مِنْ كَمَالِ حُسْن الْخُلُق الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُعْجِزَةً لَهُ وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف لِلْجَاهِلَةِ بِالتَّابِعِيِّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُوءَةَ قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَوَ مَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابِهِ فَصَنَعْتُ لَهُ طَعَامًا وَصَنَعَتْ لَهُ حَفْصَةُ طَعَامًا قَالَتْ فَسَبَقَتْنِي حَفْصَةُ فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ انْطَلِقِي فَأَكْفِئِي قَصْعَتَهَا فَلَحِقَتْهَا وَقَدْ هَمَّتْ أَنْ تَضَعَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكْفَأَتْهَا فَانْكَسَرَتْ الْقَصْعَةُ وَانْتَشَرَ الطَّعَامُ قَالَتْ فَجَمَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِيهَا مِنْ الطَّعَامِ عَلَى النِّطَعِ فَأَكَلُوا ثُمَّ بَعَثَ بِقَصْعَتِي فَدَفَعَهَا إِلَى حَفْصَةَ فَقَالَ خُذُوا ظَرْفًا مَكَانَ ظَرْفِكُمْ وَكُلُوا مَا فِيهَا قَالَتْ فَمَا رَأَيْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت أخرى بقصعة فيها طعام، فضربت يد الرسول، فسقطت القصعة فانكسرت، فأخذ ر...
عن عبد الرحمن الأعرج، قال: سمعت أبا هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا استأذن أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره، فلا يمنعه» فلما حدثهم...
عن عكرمة بن سلمة أن أخوين من بلمغيرة أعتق أحدهما أن لا يغرز خشبا في جداره، فأقبل مجمع بن يزيد ورجال كثير من الأنصار، فقالوا: نشهد أن رسول الله صلى ال...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة على جداره»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا الطريق سبعة أذرع»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا اختلفتم في الطريق فاجعلوه سبعة أذرع»
عن عبادة بن الصامت، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قضى أن لا ضرر ولا ضرار»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار»
عن أبي صرمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من ضار أضر الله به، ومن شاق شق الله عليه»