5044- عن أبي قلابة، عن بعض، آل أم سلمة «كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم نحوا مما يوضع الإنسان في قبره وكان المسجد عند رأسه»
قال المنذري: لا يعرف هذا الذي حدث عنه أبو قلابة هل له صحبة أم لا؟ وقال ابن حجر في "المطالب العالية": مرسل حسن.
وهو عند مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٥٥٦٠)، ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم-"، ص ١٥٧ عن حماد بن زيد، بهذا الاسناد.
وقال صاحب "بذل المجهود": وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير" قوله: وكان المسجد عند رأسه: أراد بالمسجد المسجد النبوي، فهو بيان لما كان عليه منامه من التوجه إلى القبلة مضطجعا على شقه الأيمن، وإن أريد به مسجد بيته، فهو بيان لأمر زائد على المذكور قبله، فافاد بقوله نحوا مما يوضع الإنسان في قبره أن نومه كان على شقه الأيمن متوجها إلى القبلة، ثم ذكر بعده: أن مسجده الذي كان يتهجد فيه، كان عند رأسه، ففيه دلالة على أنه لم يكن همه إلا الطاعة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( نَحْوًا مِمَّا يُوضَع الْإِنْسَان فِي قَبْره ) : أَيْ عَلَى هَيْئَة وَضْع الْإِنْسَان فِي الْقَبْر.
كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود.
وَأَوْرَدَ السُّيُوطِيُّ هَذَا الْحَدِيث بِرِوَايَةِ الْمُؤَلِّف فِي الْجَامِع الصَّغِير بِلَفْظِ " نَحْوًا مِمَّا يُوضَع لِلْإِنْسَانِ فِي قَبْره " وَقَالَ الْعَلَّامَة الْعَزِيزِيُّ فِي شَرْحه نَحْوًا بِالنَّصْبِ وَالتَّنْوِين ( مِمَّا ) : أَيْ مِنْ الْفِرَاش الَّذِي ( يُوضَع ) : أَيْ يُفْرَش ( لِلْإِنْسَانِ ) : الْمَيِّت فِي ( قَبْره ) : وَقَدْ وُضِعَ فِي قَبْره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطِيفَة حَمْرَاء كَانَ فِرَاشه لِلنَّوْمِ نَحْوهَا اِنْتَهَى.
وَوَقَعَ هَذَا الْحَدِيث فِي الْمِشْكَاة بِلَفْظِ " نَحْوًا مِمَّا يُوضَع فِي قَبْره " قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة أَيْ كَانَ مَا يَفْتَرِشهُ لِلنَّوْمِ قَرِيبًا مِمَّا يُوضَع فِي قَبْره وَلَعَلَّ الْعُدُول عَنْ الْمَاضِي لِلْمُضَارِعِ حِكَايَة لِلْحَالِ وَنُقِلَ عَنْ الطِّيبِيِّ مِثْل مَا قَالَ الْعَزِيزِيُّ.
وَلَفْظ حَدِيث الْكِتَاب وَمَا قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود يُنَاسِب تَبْوِيب الْمُؤَلِّف وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم ( وَكَانَ الْمَسْجِد ) : بِكَسْرِ الْجِيم ( ضِدّ رَأْسه ) : أَيْ إِذَا نَامَ يَكُون رَأْسه إِلَى جَانِب الْمَسْجِد.
قَالَ الْقَارِي : وَفِي نُسْخَة يَعْنِي مِنْ الْمِشْكَاة بِفَتْحِ الْجِيم أَيْ وَكَانَ مُصَلَّاهُ أَوْ سَجَّادَته عِنْد رَأْسه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : لَا يُعْرَف هَذَا الَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو قِلَابَةَ هَلْ لَهُ صُحْبَة أَمْ لَا.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ بَعْضِ آلِ أُمِّ سَلَمَةَ كَانَ فِرَاشُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِمَّا يُوضَعُ الْإِنْسَانُ فِي قَبْرِهِ وَكَانَ الْمَسْجِدُ عِنْدَ رَأْسِهِ
عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: «اللهم قني عذابك يوم تبعث،...
عن سعد بن عبيدة، قال: حدثني البراء بن عازب، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل...
عن حذيفة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام قال: «اللهم باسمك أحيا وأموت» وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور»...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع على شقه...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: «اللهم رب السموات، ورب الأرض، ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة، وا...
عن علي رحمه الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول عند مضجعه: «اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة، من شر ما أنت آخذ بناصيته، الل...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له، ولا مؤوي»
عن أبي الأزهر الأنماري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: «بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني، وفك رهان...
عن فروة بن نوفل، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لنوفل: «اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم، على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك»